بلاد العرب أوطاني ..
إب نيوز ١٦ يناير
بقلم / مهند محي الدين محمد ..
الجميع ربما علم بالزيارات المكوكية لوزير الخارجية اﻷميركي مايك بومبيو إلى 7 دول عربية ! ماذا أراد هذا الرجل من الرؤساء والزعماء ؟
قد يكون هناك مطالب مباشرة وقريبة وإلحاحية تماشيا مع الشعار الوهمي لأميركا بأنها دولة الحريات والديمقراطيات ومهد اﻹنسانية والسامية.. ربما ! خاصة إذا تحدث مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده حول التضييق على المعارضة وتخفيف الطوق اﻹستبدادي عنهم وأيضا مع محمد بن سلمان ووالده العاهل بخصوص القضية المملة وهي قتل خاشقجي .. وبالنسبة لمعتقلات الرأي لجين الهذلول وصديقاتها بعد المناشدات الدائمة..
ومن المؤكد أن اﻹقتصاد كان حاضرا في زيارته للعراق حول إيران وتضييق الخناق اﻹقتصادي عليها من البوابة العراقية .. حيث أن اﻷمر الأميركي واضح جدا ل عدم إستيراد النفط والغاز اﻹيرانيين. ولن ننسى النصائح والتوجيهات اﻹلزامية ل ( حكيم الخليج ) سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط الخليجي والدولي طبعا بحدود نسبية ومحدودة فهي على علاقة جيدة مع إيران وسوريا إضافة لكونها جميلة مع الكيان الصهيوني.
هاهي السياسة البعيدة. اﻵن اتذكر المحطة اﻷولى لبومبيو.. اﻷردن ومنها كانت المنصة لشن تصريحات حادة صوب إيران ونفوذها وفرض سياسة العداء اﻷردني لها .. ولم تكن اﻷردن الوحيدة في ذلك.. الجميع دون اسثناء حصلوا على هذا الشرف !
إيران أولا وهي غاية الغايات لبومبيو وليس هذا بالمستغرب ! بالتزامن مع مؤتمر بولندا . وهو مسلسل لن ينتهي أبدا.
سوريا .. نعم سوريا الجميع يعرف التراكض العربي باتجاهها مع استثناء قطري بأمر تركي . يريد بومبيو إفراغ النصر السوري العربي من مضمونه فسوريا ستعود إلى الزعامة العربية أقلها من الباب الشعبي .هذا مايقلق اميركا فكانت التعليمات بضرورة مد نفوذ اعرابي لهم ضمن سوريا للحد من الوجود اﻹيراني و2 من الدول التي شملها بومبيو في زيارته افتتحوا سفارات في دمشق والباقي قادم . واﻷهم أيضا تجسيد التطييع اﻹسرائيلي في دمشق فجميع الدول تتماشى مع هذه الخطوة ونتنياهو يؤكد في حفل تنصيب رئيس أركانه الجديد أن الكثير من العرب بدؤوا فعليا بذلك ويريدون سوريا أيضا !
أعتقد ان إيران وسوريا هما المعنييان أكثر بزيارة بومبيو ولا أظن انه سينجح كثيرا في مسعاه.