الإماراتيون يجندون السقطريات لخدمة أجنداتهم الإحتلالية .
إب نيوز ٢١ يناير
*كتبت/عفاف محمد
وضمن التعسفات التي يمارسها المحتل الإمارتي في الجنوب بشكل عام اليوم يتخذ نوع جديد من التوغل في جزيرة سقطرى المحتلة. ومن بعد تلك الانتهاكات الحاصلة على أرض الجزيرة اليوم يستخدمون أهلها لجعلهم اداة مُسَخرَّة تخدم مصالحهم وتعمق اسباب إحتلالهم . فقد تم تجنيد الفتيات السقطريات وذلك عن طريق إرسالهن لدويلة الامارات لتلقي دورات عسكرية تدريبية مدتها أربعة اشهر وقد تم ترحيل عشرين فتاة كدفعة أولى ويتم حاليا التجهيز لدفعات أخرى وذلك لتوزيعهن على الجانب الأمني . وما يثير التساؤل هنا ؛ هل أهل الجزيرة واعون لخطورة هذه الخطوة التي لن تعود عليهم إلا بالإنتكاسة . ويرتبون إضفاء الشرعية لإحتلالهم بحماية من أهالي الجزيرة كواجب وطني وهذا ما لا يتوافق وقوانين المحمية الطبيعية التي يستفحل فيها المحتل ويُعبث بثرواتها ويجعل أهلها منقادين لكل رغباتهم دون حساب لمغبة ما هم فيه من سلب للهوية وتقويض للحريات. فالعدو اليوم يضع الأسيجة حولها لأنها باتت المطمع الأساسي الذي تسعى جاهدة دويلة الامارات للحصول عليه. ويوم بعد آخر تزداد ممارسات دويلة الامارات التعسفية لتكريس إحتلالها ولازال معظم أهالي سقطرى منخدعين . فلم يتعلموا من تجربة اهالي عدن الذين رحبوا بهم وصفقوا لهم في باديء الأمر وباتوا اليوم يبحثون عن طريق لخروجهم بعد أن عرفوا انهم استخدموا الشعارات الإنسانية البراقة التي أنخدع بها الأهالي ورحبوا بهم . واليوم يتجرعون الحسرات والولايات بسبب وجود المحتل. لماذا لا يعي أهالي الجزيرة انهم واقعون في نفس الشرك لا محالة . بل إنهم قد وقعوا في الفخ فعلاً. والصحوة ستكون في الوقت الضائع والندم لن يجدي بعد أن يغرس المحتل جذروره فيصعب بعدها طرده وإقتلاعه إلا يتضحيات جسيمة من أهالي سقطرى فيما بينهم . علماً بأن الأهالي مسالمون للغاية وسقطرى جزيرة يصعب إيصال الرجال والسلاح إليها ليتم تحريرها . فيا وليتهم يدركون كيف خططت الإمارات لإحتلال الجزيرة مستعملين الخديعة ببناء مستشفى وبعض المجمعات السكنية لشراء الذمم ومن ثم كثفوا الزيجات من السقطريات ليكون وجودهم شرعيا. ولما تمكنوا من مقاليد الأمور ؛ بدأوا بإجراءات تكريس الإحتلال . فالأهالي الذين وافقوا على تزويج بناتهم للإماراتيين وذهاب فلذات اكبادهم للتدريب سيندمون ساعة لا بنفع الندم .