الأيدلوجية و حاملها السياسي .
إب نيوز ٢١ يناير
عبد الملك سفيان
الأيدلوجية الخيرة العظيمة وبحاملها السياسي الخير العظيم المقتدر بحاجه الى التطبيق الفعلي على ارض الواقع الاجتماعي لتحقيق مصالح جموع الجماهير الشعبيه
الايدلوجيه معناها المعتقد، المذهب، الفكر، النظريه، النظام، وهي تعني الافكار والمشاعر التي يؤمن بها الناس ويبجلونها، وهي الرؤيه الوجدانيه والفكريه نحوالعالم والانسان والمجتمع، كما انها تعني الاطار القيمي الاخلاقي الانساني والديني الموجه لسياسات وسلوكيات الدول والشعوب والامم والجماعات والمنظمات الاجتماعيه والسياسيه بغيه تنظيم علاقاتها الداخليه والخارجيه، ولضبط الايقاع السلوكي لها.وترتبط الايدلوجيه بمصدرها ومنبعها ومنبتها ومنشئها وبمضمونها ومحتواها النظري وبموقفها القيمي الاخلاقي وبحاملها السياسي ومعتنقها ومريدها ومتبعها المجسد لها على ارض الواقع الاجتماعي.والايدلوجيه لها تاثير سيكلوجي تسلطي على نفوس وعوطف ووجدان وعقول الناس بغض النظر عن مدى خيريتها وصلاحيتها اوباطلها وفسادها، ويكون لها اكثر مفعو ل وجذب وتاثير واقناع على الاشخاص على من هم في سن المراهقه ومرحلة الشباب.وتؤثر الايدلوجيه في وعي الناس وعواطفهم وعقولهم وسلوكهم ومواقفهم وقناعاتهم بقدر مدى تلبية رغباتهم وحاجاتهم ومصالحهم وطموحاتهم وبقدر فاعلية الحامل السياسي لهذه الايدلوجيه ومدى صدقه واقتداره في تطبيقها على ارض الواقع المعاش، كما وتجذب الايدلوجيه اصحابها واتباعها ومعتنقيها وجدانيا وفكريا وسلوكيا بطرحها النظري الساحر الجذاب وبوعودها المستقبليه المعسوله المغريه.ومن الايدلوجيا ماهي الهيه ومنها ماهو بشري وتتجسد الايدلوجيه الالهيه في شرائع كما في شريعة الدين الاسلامي الحنيف المحمدي الاصيل، كما تتجسد الايدلوجيه البشريه في قوانين وضعيه واعراف اجتماعيه انسانيه.وهناك ايدلوجيات سليمه وصالحه وصحيحه وحقه كما ان هناك ايدلوجيات باطله وفاسده، بمعيار القيم الاخلاقيه الانسانيه والدينيه، والمصالح الانسانيه.وهناك ايدلوجيات شموليه ورئيسيه ومنها فرعيه.ولكل شعب ، امه، جماعه و دوله، ايدلوجيتها التي توجه خط سيرها الحياتي والاجتماعي.وهناك نسبة خطاء بشري معرفي وفكري ووجداني في ادراك واستيعاب وفهم وتقدير الايدلوجيات وتجسيدها وممارستها وتطبيقها على ارض الواقع.ويظل الحامل السياسي للايدلوجيه الممثل لها والمجسد لها في العمل السياسي والاجتماعي هو العامل الاساسي والاهم والمؤثر في وضع وحالة الايدلوجيه ومكانتها ودورها وفاعليتها الا جتماعيه.
والايدلوجيه الخيره العظيمه نظريا وباهدافها الساميه، وبحاملها السياسي الخير العظيم المقتدر بحاجه الى التطبيق والتجسيدوالممارسه الفعليه على ارض الواقع الاجتماعي لتحقيق مصالح جموع الجماهير الشعبيه في الخير الحق والعدل والحريه والسلام والامن والوئام والكرامه والتطور والرخاء والنماء والسعاده.
وتظل الايدلوجيه سوى اكانت دينيه اوبشريه فاقده للمكانه الاجتماعيه والقيمه الاخلاقيه ما لم تطبق على ارض الواقع الاجتماعي لرعايه مصالح بني الانسان، و.وتظل الايدلوجيه راكده ساكنه جامده ما لم تجد من يحركها ويحملها سياسيا ويعمل بمضمونها تجسيدا على ارض الواقع.وتترابط الايدلوجيات الباطله الفاسده اكثر من ترابط الايدلوجيات الحقه الصالحه، برباط تحالفي تاريخي وثيق كما في حالة التر ابط بين الايدلوجيات الباطله الفاسده الراسماليه الغربيه الامريكيه والصهيونيه والوهابيه العد وانيه الارهابيه الاستعما ريه.وهناك من الايدلوجيات ماهو خير وسليم وصالح وعادل لبني الانسان ولكن ما قد يفسدها ويشوهها هو حاملها السياسي بسؤ فهمه لها وسؤ تطبيقه لها على ارض الواقع الا جتماعي وبتطويعه لها قسرا لتحقيق اطماعه ومصالحه ومئاربه في السلطه والثروه.وهناك ايدلوجيات متقاربه متحالفه حسب مضمونها النظري وتقارب المصالح والمنافع والاهداف والغايات لحامليها السياسيين، كما ان هناك هناك ايدلوجيات متصارعه حسب تباعد مضامينها النظريه وتباعد مصالح واهداف حامليها.
والايدلوجيات الخيره العظيمه هي اداة خير بيد الاخيار العظماء لبناء وتنظيم الحياه الاجتماعيه، كما ان الايدلوجيه الباطله الشريره الفاسده الحقيره اداة شر بيد الاشرار لهدم وتدمير الحياه كمافي الايدلوجيه الراسماليه الصهيونيه الوهابيه .ومهما يكن من سلامة الايدلوجيا وصحتها وعظمتها النظريه الا ان ذلك مرهون بمصداقية واخلاص واقتدار حاملها السياسي والتزامه الاخلاقي في تجسيد الايدلوجيه على ارض الواقع.وهو لايكفي وجود الايدلوجيه الخيره بل من الاهميه تطبيقها وتجسيدها وممارستها وعلى حاملها السياسي ان يكون في موقع القدوه الحسنه والمثل الاعلى في السلوك الاجتماعي والسياسي، وانه لمن السهوله وجود وتبني الايدلوجيه ولكن من الصعوبه تمثلها وتجسيدها وتطبيقها سلوكيا.كما ان الايدلوجيه العظيمه بمنشئها ومنبتها ومضمونها ووسائلها واهدافها وغاياتها تخلق وتوجد العظماء الذين يحملون على عاتقهم تجسيد الايدلوجيه على افضل مايكون ويخدمون مجتمعاتهم.كما تتجلى عظمة الحامل السياسي للايدلوجيه بمقدار اقتداره والتزامه الاخلاقي في التجسيد الايجابي الفعال للايدلوجيه على ارض الواقع لتحقيق مصالح الشعب.والايدلوجيات الحقه الخيره العظيمه والقويه مصدرا ومنبعا ومنشئا ومضمونا بحاجه الى حامل سياسي قوي مقتدر مهنيا واخلاقيا، كما انهما معا بحاجه الى القوه الماديه والشعبيه الرديفه.والعظماء بسلوكهم الانساني القيادي والزعامي والثوري والاصلاحي لشؤن حياة المجتمعات ود ورهم النضالي الكفاحي الجهادي يبلورون ويوجدون ويخلقون ايدلوجيات عظيمه من ممارساتهم العمليه العظيمه.
وتتحدد عظمة الايدلوجيه بمدى مضمونها وموقفها الاخلاقي الانساني والديني وانحيازها الى مصالح جموع الجماهير الشعبيه.
وخلال مرحلة العمل السياسي بالايدلوجيه وتجسيدها قد ينجم وينبثق عن ذلك ثلاثه تيارات، متطرف، وسطي معتدل، مفرط.
ويظل مدى تطبيق الايدلوجيه وتجسيدها على ارض الواقع مرتبط ومرهون ومتعلق بعدة عوامل مؤثره هي:
-مدى سلامة وصحة وصلاحية ونضوج الايدلوجيه ونقاوة مضمونها ومصدرها ومنبعها ومدى تبنيها لمصالح بني الانسان ومدى حمل مضمونها للقيم الاخلاقيه الانسانيه والدينيه ومدى صوابيتها المعرفيه.
-مدى اقتدار وكفائة وصلاحية واخلاص وفاعلية والتزام الحامل السياسي للايدلوجيه على تجسيدها وتطبيقها وممارستها ونهجها على ارض الواقع الاجتماعي.
-مدى تقبل جموع الجماهير الشعبيه لها الذين تحمل الايدلوجيه مصالحهم والتفافهم حولها وحول حاملها السياسي ومدى تعاونهم وتضامنهم ومدى استعدادهم في تقديم التضحيات في سبيل بلوغها وتجسيدها وتطبيقها وحمايتها والحفاظ عليها.
-مدى وجود الايدلوجيات المعاديه ومواقفها العدائيه في الداخل ، ومدى وجود الايدلوجيات الصديقه ومواقفها الايجابيه، ومدى المواقف العدائيه او الصديقه التي يمارسها ويتبناها حاملي وممثلي هذه الايدلوجيات في الداخل وفي الخارج.من الدول والشعوب والجماعات
-مدى توفر الامكانيات الاقتصاديه والماليه التي يمكن توظيفها لمصلحة انجاح تطبيق وتجسيد الايدلوجيه.
وهناك ايدلوجيات ناجحه في التاثير والفعل بسبب اخلاص ومصداقيه منتسبيها وحاملها السياسي، وسمو اهدافها الاخلاقيه، كما ان هناك ايدلوجيات فاشله في التاثير والفعل والتغيير بسبب خيانة وانحراف وعمالة وارتزاق منتسبيها وحامليها السياسيين بالرغم من خيريتها وصلاحيتها.ومن وراء الايدلوجيات قد تتخفى المصالح والاطماع والاهوى والمنافع لحاملها السياسي.
ومن الايدلوجيات العالميه الباطله الشريره الفاسده الزائفه العدوانيه الارهابيه الاستعماريه المتوحشه سيئة السمعه والسيره والسلوك التي تبيح حرمات بني الانسان بالاستعمار والاستعباد والاستغلال والتدمير والقتل والاباده والنهب والسطو والهيمنه الايدلوجياة الراسماليه الغربيه الامريكيه والصهيونيه والوهابيه.وهناك تحالف استراتيجي عالمي بين هذه الايدلوجيات الباطله والتي دافعها وهدفها الرئيسي والوحيد هو الحصول على الربح المالي الفاحش في مجال الاقتصاد والمال والحصول على السلطه والنفوذ والهيمنه في مجال السياسه ولو ادى بها ذلك الى تدمير العالم وافنائه.وان ما وراء بؤس العالم اليوم وتعاسته ونحطاطه وشدة صراعاته المحتدمه وحروبه العد وانيه القائمه فيه وعليه رغم وفرة الخيرات الماديه الحياتيه وتطور وسائل الحياه وترفها ورغد العيش فيها هو وجود هذه اليدلوجيات السائده الباطله الراسماليه الصهيونيه الوهابيه المتوحشه وفساد وتوحش حامليها السياسيين.
-ومن الايدلوجيات الدينيه الجدير ه عالميا التي تتالق وتسطع شمسها بالنور الالهي على العالم ايدلوجية الدين الاسلامي الحنيف المحمدي الاصيل القويم ومبادئه العظيمه وقيمه العاليه.
وتعتبر شرائع السماء وقوانين الارض ايدلوجيات لتنظيم حياة بني الانسان وبهذه الحاله قد تكون الايدلوجيه السائده سماويه الهيه اوارضيه بشريه.ويظل الطابع البشري مؤثرا تاثيرا فاعلا في فهم الايدلوجيه واستيعابها وتجسيدها.
ولقد بعث الله سبحانه وتعالى بالانبياء والرسل الذين جاؤا بالرسالات السماويه كايدلوجيا لتنظيم حياة بني الانسان، لعجز البشر وقصورهم في ابداع الايدلوجيات المناسبه لهم التي تفيئ بمتطلبات تنظيم حياتهم.
والايدلوجيه الحقه الصحيحه على وجه الارض هي الايدلوجيه الاسلاميه الحنيفيه المحمديه الاصيله والمناسبه للفطره الانسانيه، فهي الايدلوجيه العالميه ثورية المضمون نبيله الوسيله والهدف والغايه القائمه اساسا على تعظيم الخالق سبحانه وتعالى وتكريم المخلوق الانساني، وهي خير ايدلوجيه واقواها فاعليه وحيويه وشمولا في كل مجالات الحياه الروحيه والاجتماعيه والثقافيه والسياسيه والاقتصاديه والتي تسعى الى اقامة العدل والمساواه بين بني الانسان قاطبه والى رعاية مصالحهم في العيش الكريم.
ولقد تعرضة ايدلوجية الدين الاسلامي الحنيف المحمدي الاصيل عبر التاريخ والى اليوم، الى المكر والخداع والغش والتدليس والتعسف والاستغلال المقيت والتاءمر الخبيث من قبل الايدلوجيات الباطله الزائفه المنحرفه الشيطانيه اليهوديه والصهيونيه والوهابيه والراسماليه الغربيه والامريكيه وحامليها الطغاه المستكبرين الفاسدين المتجبرين المتوحشين، ومن انظمة الحكم الجائره الفاسده المستبده الظالمه لحكام بني اميه وحكام ال سعود وتوابعهم.
وانه لخير من يجسد الايدلوجيه الاسلاميه الحنفيه المحمديه الاصيله النقيه في عصرنا الراهن، ويحمل مشعل النور الالهي لها على ارض الواقع في عالمنا العربي والاسلامي لتبديد الظلام الحالك للايدلوجيات المظلمه الباطله الراسماليه والصهيونيه والوهابيه وتحطيم بنيانها واستئصال وجودها وابطال مفعولها، هي الثوره الاسلاميه بايران بقيادة السيد علي الخامئي، والثوره الاسلاميه بلبنان بقيادة السيد حسن نصر الله، والثوره الاسلاميه باليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي حفظهم الله تعالى