شبكات الدعارة رهان العدوان الفاشل !
إب نيوز ٢١ يناير
وفاء الكبسي
من يعتقد أن إنتهاء هذا العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني والحصار الخانق على اليمن يعني نهاية المطاف وآخر السطر فهو واهم وذو أفق ضيق، فالحرب علينا اليوم ليست عسكرية وإعلامية فقط، بل أسُتخدم فيها حرب ناعمة بشكل كبير جدًا جدًا، وكما أطلق عليها بعض الخبراء “بالحرب الذكية”، وهي من أشد وأخطر وأعقد أنواع الحروب من حيث أدواتها، فقد استبدلت الدبابة بالإعلام والجيوش بالعملاء الخونة والإحتلال المادي بالإحتلال الفكري الإخلاقي، هي حرب شيطانية غير مرئية تركز على عدة إختراقات منها:
1_ الاختراق الديني ويكون من الإعتدال إلى التطرف أو يكون إلى الانحلال والانحراف.
2_الاختراق في مجال من هو الصديق والعدو فيصبح العدوان هو الصديق ومن يدافعون عن الأرض والعرض هم الأعداء.
3_استسهال العمالة للعدوان على حساب المصالح الوطنية العليا كما هوحاصل اليوم مع المرتزقة.
4_التضليل والتزييف في مجال المفاهيم كالحرية والديمقراطية والمقاومة مثال على ذلك تضليل مفهوم المقاومة فأصبح معناها مقاومة أبناء الوطن والقتال في صف العدوان لتمكينهم من إحتلال البلاد.
هناك بالتأكيد نقاط كثيرة للإختراقات ولامجال هنا لسردها كلها، ولكن ما أريد إيصاله في هذا المقال هو أن كل ماحذر له السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله في عدة خطابات للأسف لاقت كل تلك التحذيرات تفاعلٍا مؤقتًا ومحدودًا، حتى أصبحنااليوم أمام كارثة كبيرة ومخطط خطير فشبكة الدعارة التي يقودها العدوان وخاصة دويلة الإمارات الغرض منها خلخلة النسيج الاجتماعي وعمل ثغرة للعدو ليتمكن منا، فالذي لم يقدر عليه هذا العدوان الغاشم لاعسكريًا ولا سياسيًا ولاإقتصاديًا أراده اليوم فكريًا إخلاقيًا بالدعارة والجنس والمخدارات والخمور، فمظاهر الحرب الناعمة أنتشرت بين أوساط شبابنا كالحلاقات الشبابية الخليعة وإرتداء الملابس المحاكية للغرب بين بعض الشباب والبنات وعري ورقص فاضح في بعض صالات الأعراس ، وغيرها من المظاهر الغريبة الجديدة على مجتمعنا.
هذه الشبكة الشيطانية بعد أن اصطادت عدة شخصيات إجتماعية ومسؤولين في الدولة، وعدد من البنات والشباب من أبناء الأسر المجاهدة المحافظة تم ابتزازاهم والضغط عليهم، بعد أن تم كسر نخوتهم وكرامتهم وجهادهم وحياءهم ، فأصبحوا مجرد أدوات هادمة لأسرهم ومجتمعهم خادمة للعدوان حيث تم تمويلهم من الامارات بدعم كبير ومهول لجذب الضحايا مقابل تلك الأعمال الحقيرة الوضيعة التي كل ما أذكرها يرتعش جسدي وتصيبني قشعريرة وسيطرة الذهول على عقلي من هول تلك الاعمال الفاضحة!!
ماذا بعد أن أصبح الفأس في الرأس؟! ماذا بعد إسقاط شبكة دعارة ؟!
يجب علينا أن نقاوم هذه الحرب الشيطانية، ولكن لن يكون إلا بقوة إيمانية وحلول ذكية ، فبرغم كل تلك الاختراقات ولكن يجب أن نعترف أن وعي الأغلبية من الشعب اليمني ويقضة رجال الأمن كشف أوراق العدو وإسقاطها واحدة تلو الأخرى، فهذا المخطط الجهنمي لايقل خطورة عن مخطط فتنة عفاش فشبكة الدعارة كان رهان العدوان الفاشل.
يجب علينا زيادة التحصين الديني والوطني ومواجهة التحديات القادمة التي هي ضخمة ومهولة، فمطلوب من إعلامنا أن يكون إعلام هادف جذاب ومؤثر من أجل توعية المجتمع واعمار الانسان وتحصينه من المخططات القادمة ، فلن نكون أقوياء إلابالله والتمسك بكتابة وإعلام الهدى المتمثلة اليوم بالسيد القائد عبدالملك الحوثي ، والقيم والمبادئ الدينية ، والعودة إلى العادات والتقاليد اليمنية الأصيلة وإنعاشها، فالمسؤولية اليوم مسؤولية الجميع ولاعذر لأحد أمام الله .