أين أنتم من الحلف السوري اﻹيراني ؟
إب نيوز ٢٣ يناير
بقلم /مهند محي الدين محمد .
سؤال لا أجده صعبا على المبصرين .. فالجواب جد سهل إنه تحالف شجاع ومتين وهناك مصالح متبادلة في جميع المجالات واﻷهم الوحدة الجهادية ضد كيان إسرائيلي غاصب ..
قالها القائد الخالد حافظ اﻷسد عندما سُئل عن سبب التحالف مع إيران على حساب العرب ..
قال سيأتي يوم يطعنك العرب من الخلف ولن يقف معك أحد إلا إيران .. وفعلا هذا ما أظهرته جليا اﻷزمة السورية التي أوشكت على نهايتها ..
التعاون اﻹقتصادي والثقافي والتعليمي يستطيع الجميع تلمسه من الزيارات الوزارية الدائمة بين الطرفين وأتت أكلها بشكل اكثر من رائع ..
واﻷهم ..
التنسيق العسكري في أوسع مدى له .. والقواعد اﻹيرانية تزين سوريا وخاصة المنظومات الصاروخية الدفاعية .. وهناك المستشارين والخبراء الذين يساعدون الكوادر العسكرية السورية .. اﻷمر الذي أثار حفيظة إسرائيل بدرجة هستيرية والتي لايكاد يمضي شهر حتى تضرب اﻷراضي السورية بغدر ملحوظ وخرق لﻷعراف الدولية محاولة أن تستهدف المراكز الحيوية اﻹيرانية ولكن هيهات !! فالضربة الماضية قالوا عنها أنها اﻷشمل واﻷوسع .. ماذا عن الضربات السابقة إذن ؟؟ هل كانت فاشلة كماهو معتاد !! نعم كانت بروباغندا فقط وعرض هزيل لقوة مصطنعة .. فالوجود اﻹيراني عصي عليكم يا بني صهيون ..
لم تكن اﻷزمة السورية خفية على أحد أن من ضمن أسبابها ( الحلف المشترك ) بين الشقيقين السوري واﻹيراني ورغبة جامحة من عربان الخليج وتركيا وأميركا لمحاربة إيران من بوابة الحليف السوري ﻹضعاف شوكتهم .. فالرد كان واضحا بالمساعدة المذهلة من طهران إلى دمشق وكان لنا ما اردنا ..
وهاهي إيران تتسيد المشهد السياسي في كل مفاصله إنها تقاوم بجسارة العقوبات اﻷميركية من خلال اﻹجراءات الداخلية ووجهت تعليماتها إلى أوروبا النفط اﻹيراني أو ترقبوا الجحيم النووي .. ولازال اﻷصدقاء اﻷوفياء أنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان وفصائل المقاومة في العراق يردون أجمل التحيات لإيران ..
إيران قوية أيها الجبناء وسوريا تمشي جنبا إلى جنب معها .. واﻹنتصار قادم لا ١محالة .