ذكرى الأحتلال في ظل الأحتلال !
إب نيوز ٢٤ يناير
بقلم / محمد صالح حاتم.
شعوب ودول العالم تحيي وتحتفل بذكرى الأستقلال والتحرر وطرد الغازاه والمحتلين من بلادهم ،لكن في بلدي اليمن يتم احياء ذكرى الأحتلال.
لقد عجبت ُعندما سمعت وقرأة خبر (أن الجبهه الوطنية الجنوبية لمقاومة الغزو والأحتلال احيت الذكرى 180 لأحتلال عدن من قبل الانجليز )،ونحن نعلم أن الانجليز احتلوا عدن في 19يناير 1839م،عندما انزلت شركة الهند الشرقية البريطانية مشاة البحرية الملكية على شواطئ عدن بقيادة الكابتن هنس بدعوى تعرض السفينة داريادولت لهجوم القراصنه،فتم ارسال السفن الحربية لحمايه السفن البريطانية المتجهه الى الهند،فظلت عدن بوجه خاص وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية تحت الاحتلال البريطاني 129عاما ً،حتى ثار الابطال والثوار الاحرار ضد الاحتلال في 14اكتوبر 1963م وهو اليوم الذي اندلعت شرارة الثورة من على جبال ردفان الابية بقيادة المناظل غالب بن راجح لبوزة ومعه بقية الثوار الابطال واستمرت الثورة حتى تم طرد آخر جندي بريطاني من ارض اليمن في 30نوفمبر 1967م،.
واليوم يتم احياء ذكرى الاحتلال في ظل الاحتلال،ولكن الفارق هو أن الأحتلال الجديد هم اذناب واذيال الاحتلال القديم ،فمن احتل اليمن سابقا ًكانت الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس وهي التي احتلت مشارق الأرض ومغاربها ،أما المحتل لليمن اليوم هم اراذل القوم هم الاعراب ادوات وايادي واذيال الانجليز والامريكان هم بني سعود ودويلة عيال زايد.
فعندما يتم احياء ذكرى كهذه لااعرف ماهي الرسائل التي تريد الجبهه الوطنية الجنوبية المقاومة الغزو والاحتلال توجيهها او ايصالها ؟
ولمن تريد ايصالها؟
كيف تحتفلون بذكري الاحتلال وجزاء من ارض الوطن يقبع تحت الاحتلال ؟!
فبدلا ًمن احياء ذكرى الاحتلال واقامة الاحتفالات والقاء الكلمات والتصريحات كان يجب أن يتم الاعلان عن أنشاء وتأسيس عدة الوية عسكرية من ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتله وتدريبهم وتسليحهم من قبل الدوله ووزارة الدفاع في صنعاء وانطلاقهم لتحرير المحافظات الجنوبية والشرقية ومعهم الجيش اليمني ولجانه الشعبية وبقيه ابناء اليمن وكذا أن على ابناء المحافظات الجنوبية الرافضين للاحتلال والمقاومين له ان يتحركوا كلا ًفي محافظته ومديريته وقريته وان يحشدو ضد الاحتلال ويقوموا بالتوعية وكشف مخططات الاعداء وان مايحصل في محافظاتهم وقراهم أنه احتلال وليس تحرير وأن مايقوم به العدو من اعمال وانتهاكات من قتل واعتقالات وتعذيب واغتصابات ليست تحرر ولاهي حريه بل جرائم ضد الانسانية.
وطبعا ًكل هذه التحركات والاعمال تتم بالتنسيق مع المجلس السياسي وحكومة الانقاذ الوطني ويتم تقديم الدعم المادي والعسكري اللازم للقيادات والشخصيات الجنوبية الرافضه للاحتلال والواقفه مع الوطن وهم كثير جدا ًسواء ًهنا في صنعاء وبقية المحافظات التي خارج سيطرة الاحتلال السعوامارتي، او من هم باقيين في محافظاتهم وقراهم الجنوبية والشرقية التي تخضع للاحتلال السعودي الامارتي وأنهم جاهزين ومستعدين للتحرك لطرد الغازي والمحتل وأنهم منتطرين ساعه الصفر واشارة البداء لتحرير المحافظات المحتله .
وهنا ندعوا الحكومة والجهات المعنية تقديم الدعم والرعايه لأبناء المحافظات الجنوبية الذين يقيمون هنا في صنعاء وان يتم حل ّمشاكلهم وخاصه ًالمشاكل المتعلقه بتوفير مساكن لهم او دفع إيجارات المساكن التي يسكنون فيها وتوفير لهم سلات غذائية،خاصه ًفي ظل انعدام المرتبات والتي اصبحت وسيله يستخدمها العدو ومرتزقته لأخضاع واركاع ابناء الشعب اليمني ووسيله لأستقطاب ضعفاء النفوس للأنضمام لهم والذهاب الى الجبهات للقتال الى جانب العدو مقابل دفع الراتب .