التصعيدات الإسرائيلية بين الكابوس من إنتصارات المقاومه والمخططات الأمريكية !
إب نيوز ٢٦ يناير
مصطفى حسان
هناك عدة محاور تنبئ بإحتمال تصعيدات إسرائيلية لحرب واسعة ولكنها لا تريد دخول المعركة بمفردها وتريد إشراك عدة أطراف لتخفيف عبئ المعركة عليها .
التصعيدات الهستيرية بالقصف الصاروخي على سوريا وبحسب إعلامهم بأنها تستهدف اهداف إيرانية في سوريا حتى وإن كانت المعلومات غير دقيقة فإنها تعبر عن نية إسرائيل بتنفيذ هجمات على مواقع عسكرية لمنع التموضع الإيراني في سوريا التي تعتبر أهم محور سوف يساعد على زيادة قوة محور المقاومة في لبنان ( حزب الله ) وأحد العوامل الداعمة لإنتصارات خط المقاومة السورية ( بقيادة بشار الأسد ) والتي تمكنت من إستعادة غالبية المناطق وهذه ستعزز من ترسيخ خط مقاومة أشرس في سوريا الذي أصبح كابوساً إسرائيلياً .
الترتيبات التي يخططون لها بعد انسحاب القوات الإمريكية من سوريا هذا الإنسحاب الذي أزعج إسرائيل وحلفائهم في المنطقة وأدت الى إستقالة مايتيس وقلق الأكراد من الهجوم التركي الذي دفع ترامب بتهديد تركيا بتدميرها إقتصادياً .
هناك مطالبة مطالبة سابقة من تركيا بمنطفة عازله على الحدود التركية السورية والتي لاقة رفضاً أمريكياً في فترة رئاسة اوباما لأسباب لوجستية ذات أهمية لأمريكا وإسرائيل كما أن هناك رفض روسي إيراني للطلب التركي بهدف الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعلى مايبدوا أن هناك تراجع أمريكي خصوصاً بعد الإنتصارات السورية التي غيرت المعادلات وأفشلت كل المخططات السابقة للإستعداد لتطبيق إستراتيجية جديدة بوضع تركيا كبديل في المعركة الجديده وتحويل الصراع من تركي أمريكي الى تركي روسي وتتمثل إستراتيجتهم بالسماح لتركيا بإحتلا جزء من الأراضي السوريه على الحدود التركية .
والتصعيدات الإسرائيلية الأخيرة بقصف مطار دمشق تحمل رسالتين .
الرسالة الأولى الى دول الخليج الساعية الى إعادة العلاقات الدبلماسية وفتح سفاراتها في سوريا بأن مطار دمشق غير مؤهل أمنياً .
والرسالة الثانية هي إستفزازية للقوات السورية والإيرانية ودفعها الى التسرع برد فعل معاكس وتنفيذ هجمات على إسرائيل المحركة لعجلة المعركة الجديده الأكثر إتساعاً تعطي الغطاء الشرعي لتدخل الأمم المتحدة التي ستقوم بدورها بإصدار قرارات وأحكام أممية تبدأ بجعل منطقة عازلة غير خاضعة للسيطرة السورية للإستفاده منها لكي تكون مرتع ومكاناً أمناً للعناصر الإرهابية من داعش والجيش العربي السوري وكل المطلوبين للحكومة السورية وجعلها منطقة حكم ذاتي بقرار أممي بهدف ديمومة الصراع في المنطقة وإعادة إنعاش داعش من جديد وتظل سوريا التي حفقت انتصارات شبه عاجزة عن فرض سيادتها على جميع أراضيها فيكون دور هذه العناصر فعال في قطع خط الإمدادت القادمة منرإيران لخطوط المقاومة في سوريا ولبنان وفلسطين .
وهناك إستراتيتجيتين متزامنة مع هذه الترتيبات السعي الأمربكي الإسرائيلي الحثيث لإنجاح مؤتمر وارسو للتصويت ضد إيران والتمكن من إختراق قمة سوتشي التي تمت بين روسيا وتركيا وإيران في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها وتعطيله “”””