لماذا حكومتنا من بلاد الواق واق ؟!

 

إب نيوز ٢٧ يناير

وفاء الكبسي

هموم كثيرة ومعاناة كارثية يندى لها جبين الانسانية وعدوان جائر وحصار خانق بلغ مداه من الشر والطغيان لقرابة الخمس سنوات، ومع ذلك فأن المواطن المكلوم وأنا لنا اكثر من ثلاث سنوات ننادي حكومتنا الرشيدة، كتبت عدة مقالات لعلها تنهض من سباتها العميق ولكن لاحياة لمن أنادي أنهم بالفعل أموات ماتوا سريريا وهل يفيق النداء موات حكومتنا؟!
حكومة الانقاذ كما أطلق عليها أين هي من إنقاذ البلاد والمواطن من براثين الجوع أين هي من معاناة الشعب ؟!
أهذة حكومة إنقاذ أم أنقاض تعيش على أنقاض وهموم المواطن المكلوم ؟!
المواطن يتأوه، ويتوجع بصمت والحكومة مازالت تسكن في برجها العاجي، فهي لاتدرك بأن المواطن بات يغمس لقمته بدمه ودموع أطفاله، وهمومه الثقيلة ،أنهم يتناسون أو يكابرون ويمشون على كل هذه الأوجاع.
صحيح أننا في عدوان غاشم وحصار خانق ونعلم أن هذا العدوان ومرتزقته هم من فاقموا همومنا الإقتصادية وهم من نقل البنك المركزي وهم وهم …، ولكن أين حكومتنا من بذل الجهود لحل المشكلة الإقتصادية؟!
نحن مدركون أن العالم تكالب علينا لإركاعنا وإماتتنا جوعاً؟
ولكن لماذا لانرى وزرائنا المبجلون في الشوارع والمؤسسات يستمعون إلى أوجاع المواطنيين؟!
أين هم من وسائل الإعلام ليبرروا تقصيرهم، أو حتى يظهروا نتائج أعمالهم وجهودهم الايجابية؟!
لماذا يخافون من الظهور في وسائل الإعلام؟!
أين وزير العدل من فساد المحاكم والقضاة؟!
وأين وزير التربية والتعليم من المدارس وإضراب المعلمين والمعلمات وهموم الطالب؟!
أين وزير المالية وأين وزير المالية والنفط والأشغال العامة والإتصالات والنقل والبيئة والإدارة المحلية ؟!
لن أستثني هنا سوى وزير الصحة والإعلام اللذان لامسنا جهودهما الجبارة في خدمة الوطن والمواطن..
واين رئيس الحكومة من الظهور لماذا الغياب عن الشعب اليمني؟!
لنتذكر جميعًا متى أخر مرة رأينا هؤلاء الوزراء وغيرهم مع الشعب في الشارع أو عبر الإعلام؟!
الوزراء مقصرون شئنا أم أبينا عليهم العمل أكثر لايجاد الحلول ويجب الضغط عليهم بأي طريقة ليأدوا أعمالهم والأمانة الموكلة لهم بكل بمسؤلية جدية.
هؤلاء الوزراء بعيدين كل البعد عن واقعنا صحيح أنهم يتغنون بصمود المواطن، فالمواطن بالفعل صابرو صامد ولكن أين هؤلاء المترفين البعيدين عن ماساة المواطن وغلبه وفقرة فالطبقة المتوسطة أصبحت فقيرة أما الفقراء فأصبحوا تحت خط الفقر يكدحون ليل نهار من أجل تأمين وجبه واحدة لإطفالهم
لست سوداوية ولكن هذا هو الواقع رغم الكفاح والصمود هناك وجع كبير وألم عظيم هل ننتظر المنظمات ومساعداتها الكاذبة واستغلالها لحاجة الموطن، أما ننتظر وعود الأمم المتحدة بصرف الراتب؟
أم وعود اليونسيف بصرف الخمسين دولار شهريًا للمدرسين ؟!
أم كذب وإدعاء مملكة الشر السعودية والإمارات الصهيونية بأنها تبرعت بمبلغ لصرف مرتبات الموظفين ؟
أم نتتظر الإتحاد الأوربي والدول المانحة ؟!
أم نموت جوعًا ياحكومتنا ؟!
هل علمتم لماذا قلت لكم في عنوان المقال أن وزراء حكومتنا من بلاد الواق واق.

You might also like