تساؤلات !!
إب نيوز ٢٨ يناير
تساؤلات “غريبة” تفرض نفسها بعد أربع سنوات عجاف!! تجرعها شعب الإيمان والحكمة “بفارغ صبره”
لماَ لمْ تُكشف الباليستيات الجديدة الى الأن خصوصاً بعد خرق اتفاق استوكهولم في الجانب الذي يكاد يكون خفياً على البعض والذي يتلخص في نقطة ايقاف اطلاق الباليستيات المستهدفة لدول العدوان مقابل ايقاف الغارات على المدن اليمنية!!! فماسبب ذلك وما المغزى منه والهدف!!!
فحسب اعتقادي ستكون هنالك مرحلة استراتيجية خطيرة وأقرب الى أن تكون شبه حاسمة جزئياً!! إذ من المحال ان يكون هناك حسم عسكري مكتمل ومن كلا الطرفين، المعتدي والمعتدى عليه، فالطرف الأول متمكن إقتصادياً بشكل غير محدود، والطرف الثاني متمكن عزيمة وإصراراً إلى جانب النمو العسكري اللامحدود، والذي يتطور مابين ليلةٍ وضحاها في هذا المجال وبشكل واسع.
يرتفع عداد خروقات العدو في اتفاق استوكهولم الكبير” بشأن مدينة الحديدة كل يوم وبشكل “ملحوظ”ومن طرف المعتدي الذي تترأسه دول التحالف، في حين ان الطرف الآخر يشحن صبره باحتساب الخروقات التي تحدث في تلك المنطقة دون ان يرد على ضربات الخرق التي تصبُّ عليه “وبفارغ الصبر”!!
“خرق من طرف واحد” دون ردة فعل ترجى من الأمم المتحدة خصوصاً بعد علمها بذلك من خلال رفع تقارير عن الخروق من المسؤولين عنه، كان السبب الرئيسي في استقالة المبعوث الأممي الأخير لدى اليمن #غريفث والذي لم يمضي له عام على تعينه مبعوثاً بعد استقالة ولد الشيخ “إسماعيل”.
خروقات متتالية تقابلها استقالات متتالية يفوقها تجاهل غير محدود من الأمم المتحدة “والمعتبرة الوجه الإنساني للعالم”، مسميات ملائكية تقابلها أفعال شيطانية تنتهجها المنظمات المنتسبة الإنسانية صفة لها!!! وكل ذلك يحدث في اليمن!!!
في ظل الصمت الدولي العائم بين دماء اليمنين يتزايد عدد الوفيات في اليمن من عدة أسباب، يفوقها سبب المجاعة الناتج عن الحصار الغير أخلاقي الذي تنتهجه دول تحالف العدوان في ظل صمت الأمم المتحدة من أداء واجبها!! يتبعه سبباً آخر يتركز في وفاة جرحى الحرب الناتج عن الحصار والمقرون بقصف المنازل السكنية ومؤسسات الدولة من مدارس وجامعات وصالات أعراس وعزاء وتفجير مساجد.
لم تنتهي المجازر بعد اربع سنوات ولم تؤنب ضمائرهم من تكرارها، إذ يستمر في ارتكابه المجازر بعد تلك السنين كأنها اول مجازر له في مناطق متفرقة، غير مبالي بمعاناة الأطفال وآنّات الأمهات، وغير مكترث من مشاهد تناثر الجثث من أحشاء امهات وأطراف أطفال ورؤوس رضّع ورقاب كبار السن.
يحيى البدري / كاتب يمني