صالح الصماد سار على خطى الإمام علي !
إب نيوز ٣١ يناير
بــقــلــم/ إقــبــال جــمــال صــوفــان
رجل لم نشهد له مثيل في صدقهِ ووفاءهِ فارق مدينتهُ الأم (صعدة)بعد جهاد مضني ومعارك قد خاضها خلال الحروب الست فشرّف مدينة (صنعاء )بإحتضانها له وملأ النور فيها وسطع بالعدل في أرجائها كانت الأم تنتظر عودتهُ بفارغِ الصبر ولكن مدينة (الحديدة) أبت إلا أن ترتوي بدمه الطاهر حينها صرخت الأم بحرقةٍ قائلة : أين ولدي ياصنعاء؟! إعتصر الحزن ملامح صنعاء ولم تستطع أن تجيبَ على الأم وأوكلت المهمة للحديدة فقالت : لقد فزت أنا بهذا الوسام لقائد ترأس شعب الحكمة اليمانية وعَمِلَ على نمذجةِ الحكم حتى تثمر جهوده بقدر ماتحرك وسعى وبذل وأعطى وأتّقى .
ذاك هو “صالح الصماد” الذي مضى في نهج رسول الله وآل بيتهِ الكرام زرع حبهُ في قلوبِ جميع الناس فحينما وصل خبر إستشهاده كل فرد مُحب له شعر وكأنما روحه نزعت من بينِ أحشائه لماذا ؟!
لأنه حفر الوفاء في جدرانِ الوطن…
لأنه رسم الأمل في غيومِ السماء…
لأنه بذل النفس في سبيلِ الحرية…
لأنه خلّد النصر في حصونِ المجد …
لأنه وثق الصدق في عمقِ الجبهات…
لأنه أدرج الشموخ في ملامحِ الحياة…
جادَ وأعطى وربّى ومارحل إلا وقد ترك خلفهُ طوفانٌ بشريٌ سيجرف عروش الظالمين وينتزع أرواح الطاغين ويُنكّس رايات المتكبرين فسلام الله على روحه النقية التي لم نرَ منها إلا كل جميل كان رئيس الساسة ومجاهد العدو ، رجل الدين ودبلوماسي الإجتماع، أبُ الأطفال وصديق الضعفاء ، رفيق الأبرياء وإبتسامة البؤسا إحتوى جميع فئات الشعب وإستشعرنا حضورهُ في كل مشفى وفي كل جبهة وفي كل معرض وفي كل مسيرة تنهيدة عميقة لفقدنا إياه ولكن نحن نعلم يقينآ ألا خسارة مع الله كما أننا نفتخر بأن رئيسنا شهيدآ في الوقت الذي يتناحر فيه رؤوساء العالم على كراسي السلطات الدموية المرتكزة على أشلاء المدنيين والمحفوفة بدماء الأطفال والنساء.
إن دولة الشهيد الرئيس /صالح علي الصماد كانت مماثلة لدولة أمير المؤمنين الإمام علي إبن أبي طالب عليهما السلام فلو أتينا للمقارنةِ بين بعض من مقولاتهم سنجد التطابق التام بينهما من حيث الرؤية الجهادية الموحدة والمنهج القرآني المستقيم ….
– الإمام علي إبن أبي طالب: من سلّ سيف الحرب قتل به.
– الرئيس صالح الصماد : رؤوسا دول العدوان هم من بدأو بالحرب ونحن سنصدهم.
– الإمام علي إبن أبي طالب: لم أرفع سيفي يومآ إلا وقد دعيت العدو للسلام.
– الرئيس صالح الصماد : نحن نمد أيدينا للسلام قبل القتال.
– الإمام علي إبن أبي طالب: أيها الناس إن الوفاء توأم الصدق.
– الرئيس صالح الصماد : وش خلاكم أصحاب؟ قال الوفاء والحساب .
– الإمام علي إبن أبي طالب: إن أبقَ فأنا وليُّ دمي وإن أفنَ فالفناء ميعادي.
– الرئيس صالح الصماد : نقتل ونستشهد ونتقطع ولا نرجع وراء.
– الإمام علي إبن أبي طالب: أنتم حصون الرعية وزين الولاة وعز الدين وسبل الأمن وليس تقوم الرعية إلا بكم.
– الرئيس صالح الصماد : فشعبكم ينتظركم أيها الرجال أنتم جند الله في أرضه.
– الإمام علي إبن أبي طالب: لا غزو إلا مع إمام عادل والجهاد في سبيل الله مع كل إمام عادل باب من أبواب الجنة.
– الرئيس صالح الصماد : وحسين بدر الدين ذي قاد القافلة وأحنا معه بانصرعك يامستحيل.
– الإمام علي إبن أبي طالب: أيها الناس إني رجل منكم لي مالكم وعليَّ ماعليكم.
– الرئيس صالح الصماد : كلنا مجاهدين مابه فرق بين رئيس وفرد ومن يعتقد أن السلطة مغنم فهو يخون الله ورسوله ويخون الشعب.
– الإمام علي إبن أبي طالب: ثم أستوص بالتجار وذوي الصناعات وأوص بهم خيرآ.
– الرئيس صالح الصماد : يجب أن نعمل مابوسعنا لتحسين الإيرادات يجب الإهتمام بالجانب الزراعي وتشجيع ودعم المزارعين.