فاطمة الزهراء قدوتنا !
إب نيوز ١ يناير
كتبت /فتاة صعده الثائره
لقد فتحت فاطمة الزهراء “عليها السلام” عينيها في وجه الحياة وفي وجه أبيها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم , ترضع من أمها السيدة خديجة سلام الله عليها اللبن الممزوج بالفضائل والكمال
كانت تكبر في بيت الوحي نمواً متزايداً وتنبت في مهبط الرسالة نباتاً حسناً, يزودها أبوها بالعلوم الإلهية , ويفيض عليها المعارف الربانية, ويعلمها أحسن دروس التوحيد و أرقى علوم الإيمان وأجمل حقائق الإسلام
ويربيها أفضل تربية وأحسنها أدباً ,إذ وجد الرسول في ابنته كامل الاستعداد لقبول العلوم وفهمها , ووجد في نفسها الشريفة الطيبة كل الروحانية والنور والتهيؤ لصعود مدارج الكمال
فقد كانت سلام الله عليها أقرب إنسان إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واتصالها وارتباطها بالنبي هو اتصال الجزء بالكل ,ولم يكن حبه وإجلاله لها إلا لما يعلم من مقام كرامتها وقداسة مكانتها عند الله
فلا عجب أن رسول الله كان يناديها (بأم أبيها) وقيل أنه إذا دخلت فاطمة وأبيها جالس فإنه يقوم لها ويقبل يدها ويجلسها مكانه,كان يعلمها أفضل الأعمال ويدلها الى مكارم الأخلاق ويفيض عليها أحسن المعارف والعلوم
والزهراء عليها السلام تستقي تلك المعارف والعلوم الربانية من ذلك النبع العذب الذي لاينضب , وتمتص رحيق الحقيقة من مهبط الوحي فيمتلئ قلبها الواسع بأنواع الحكمة ,ويساعدها قلبها الوقاد وذكاؤها المفرط على فهم المعاني وإدراك المفاهيم وحفظ المطالب على أتم وجه وأكمل صورة ..فقد تعلمت من أبيها القدر الكبير من الأحكام والأدعية والأخلاق
ومن جملة التعاليم الإسلاميه التي كانت السيدة فاطمة الزهراء تهتم بها غاية الإهتمام هي المحافظة على شرف المرأة وحفظ كيانها كما حفظ لها الإسلام ذلك عن طريق الحجاب والتستر
فالزهراء عليها السلام تعلم أن أكبر الفضائح والجرائم والمآسي تأتي عن طريق السفور والتبذُّل والخلاعة والإختلاط المسمى في زمننا هذا ب.. الحرية والتقدم
وإن كان منا من لايصدق فليقرأ الصحف والمجلات التي تصدر يومياً و أسبوعياً أو حتى شهرياً في البلاد الإسلاميه وغير الإسلاميه كي نعرف عدد الضحايا التي تقدمها مايسمى بالحضارة والتطور والحرية ,
ولاننسى أن عشُر معشار هذه الفجائع والمآسي ماكانت تحدث للمرأة المسلمة يوم كانت تؤمن بالحجاب والحياء
يوم كانت تؤمن بالحلال والحرام ,يوم كانت تأبى وتستنكف أن ينظر اليها رجل أجنبي واحد , فكيف أن تجعل جسمها ورأسها ووجهها محلاً لأنضار المئات بل الألوف من الرجال الأجانب على إختلاف أديانهم وأهوائهم ..ولمَّا ضاعت القيم سقطت المرأة المسلمة إلى حيثُ سقطت وبلغ بها الأمر إلى مابلغ .
حيث صارت المرأه المسلمة يداً في كف العدو اليهودي يتربص بها كيفما اراد من خلال حرب ناعمة خبيثة فقد أصبحت تغطي تلفونها الفاخر و الغالي بالأغطية البلاستيكية أو المطاطية لكي لايتعرض للخدوش أو الكسور ناسية أو متغافلة عن علم أن تغطي نفسها لأجل الأسباب نفسها وهي أغلا مايمكن أن يكون ,
ناسية ومتغافلة أن الحلوى المفتوحة تتعرض لأذية الذباب بينما الحلوى المغطية لا يصل إليها الأذى
ناسية أو متغافلة أن قدوتها فاطمة الزهراء سلام الله عليها من فصَّلت لها نعشاً يسترها يوم موتها عن أنظار الأجانب
وقد أُعجب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بكلام ابنته فاطمه عندما سألها الإمام علي كرم الله وجهه في الجنة فقال ماخير النساء ؟ قالت لا يرين الرجال ولايرونهن ..فذكر ذلك للنبي فقال إنما فاطمة بضعةٌ مني ..
وإننا عندما نتكلم عن علم فاطمه الزهراء عليها السلام فإننا نراه عملياً في اخلاقها وعبادتها وتسبيحها وأدعيتها وخطبها المشهورة وجهادها وإنفاقها
ويكفينا إستدلالاً تربيتها لأولادها الذين هم سبطي شباب أهل الجنة وأهل الكساء..الشهيدين الصديقين الطاهرين المظلومين الحسن والحسين عليهما السلام
ولأننا نريد أن نكون في الآخره من المفلحين الفائزين الذين يسكنون إلى جوار رسول الله وفاطمة وزوجها وأولادها يجب أن تكون هي عليها السلام لنا القدوة والأسوة الحسنة في كل شيء.