متى تصحو !!
إب نيوز ٢ فبراير
في معركة الفصل بين الحقّ و الباطل ، الآن ما عاد تراجع أو تردّد أو اتكال أو توانٍ،
أمّا أن تنتصر للحقّ و بالحقّ و أمّا أن تكون من الباطلين ،
فحصار و قتل و فساد في البرّ و البحر والجوّ ، و مامن سلاح إلّا و جرّبه تحالفهم القذر على شعبنا ، و ما من إزهاق للأرواح إلّا و فعلوه ،
فماذا تنتظر لكي تشعر بالمسؤولية ؟!
وهل تظنّ أنّ خالقك راضٍ عنك و قد أهملتَ أوامره و قراراته حين تعمل ألف حساب لرئيسك في العمل و لزوجك و لصديقك ، و تتهاون في قرارات السّماء ؟!
هل تعتقد أنّك لن تُحاسب حين تخاذلتَ عن قوله ( عزّ من قائل ) :” كُتِب عليكم القتال ”
و ” انفروا خفافا وثقالا “؟!
هل تشعر بـــ ( الأنوثة ) لتخرج نفسك من حيز الرّجال فلا تشعر بمسؤوليتهم فتظلّ قاعدا عن شرف معركة الفصل الذي قد تكون منحة ورحمة لك و خير في ظاهره التّعب و الجهد ؟
لماذا تتوانى( إذن ) عن دعم الحقّ الذي هو في صالحك و صالح العقيدة و الوطن ؟!
لتهلم : أنّه لا مكان للّون الرّمادي اليوم ، فالرّماد حين يذرّ على العيون يعميها و لكنّ البصيرة حين تعمى فهذا الرّماد الأشدّ فلا تعمَ ، بل و كفاكَ تعاميا ،،
اختر سبيلك فإمّا أن تكون مع معسكر الحقّ كلّه و أمّا مع الباطل كلّه و لتتذكّر أنّ معسكر الباطل هو :
١- الذي يقصفك بالسّلاح المحرّم كان قنابل فسفورية ، فراغية ، عنقودية ، بيولوجية ، فراغية ، نترونية ،…الخ
٢- الذي يحاصرك جوّا برّا بحرا لتموت جوعا .
٣- الذي نقل بنكك و تآمر على راتبك ليركعك فتنضمّ للعدوان بأسلوب غير مباشر ، و ما أكثرها المنظمّات التي اكتشفت أنّها تعمل جنبا إلى جنب لصالح المحتلّين ، و تضخّ أموالا بعدد ذرّات التّراب لتنسلخ عن وطنك .
٤- الذي يحرّض ضدّك و لم يقبل بأيّ حلول و مفاوضات و لو كانت فقد انقلب عليها .
٦- الذي ينشر المخدّرات في وطنك شمالا وجنوبا .
٧- الذي يستهدف ، و يستدرج عرضك في عقر دارك بمنظمات تعمل لصالح المعتدين ، فيستدرج بناتك و أولادك بروابط النّت و غيرها .
٨- الذي يكفّرك و يمجّسك و يزندقك و أنت مؤمن عزيز ، ما عبدت سوى اللّه فيقول لكَ :
اكره هذا فهو رافضي و هذا شيعي و هذا… و هذا …فيملأ قلبك حقدا وغيظا على أخيك وجارك و يخبرك أنّ من خالفك الرأي كافر وجب قتله ، كما أفتى السّديس و القرني و العريفي و القرضاوي و أيّده الزّنداني و صعتر و كلّ لابسي البراقع اللاهثون وراء مال السعوإماراتيكإسرائيل ، النّاطقون باسمها في كرهك و قتلك و تجويعك و تحريضك على ابن وطنك المدافع عنك ، المحترِم لك ، المعِزّ لك .
٩- الذي باع وطنك و جزرك و موانئك ، و بالأصحّ من باع عدن وحضرموت و تعزّ و المهرة وشبوه و سقطرة و يريد الحديدة وصنعاء ومأرب و قال( سابقا ) بالأقلمة لغرض تفكيك و احتلال أرضك و عرضك .
١٠- الذي أتي بالجنجويدي و السّنغالي و الإماراتي و الأمريكي و البريطاني و الإسرائيلي و السّعودي و المصري و الأردني ليقتلوك أنت يا يمني لأنّك يمني تحمل الإيمان و الحكمة في صدرك ،،
١١- الذي يفتح سجونا سريّة يتفنّن فيها بتعذيب إخوانك في الجنوب و مناطق حكم المحتل،،
نعم : غريمك من يغتصب رجال اليمن في سجونه ، و هذا من وجب عليك أن توجّه بوصلة العداء له .
١٢- الذي يمنعك من مكّة و المدينة للحجّ و العمرة و العمل بشرف و يفتح ذراعيه لترامب و نتنياهو و ماريا كاري و راقصات و عواهر الكون و غيرهم .
١٢- الذي باع القدس و الأقصى لبني إسرائيل .
١٣- الذي نشر الكوليرا و أنفلونزا الخنازير ، و…و…الخ .
أخبرني بأيّ حديث بعد هذا الواقع الذي بدا عليه التّعجّب من تهاونك و استشعارك بالمسؤوليّة ،
أخبرني إن لم تتحرّك الآن لردع المحتل فمتى ستقتنع بوجوب التفافك حول من يدافع عنك ، و وضع يدك في يده لإخراج السّرطان من جسدك .
فلو انضممتَ لعالم الأنوثة فهذا لا يليق بك يمانيا شامخا حرّا أبيّا من أحفاد عمّار بن ياسر و عبداللّه بن رواحة و أويس القرني و…الخ
بل إنّ بلقيس و أروى ستتبرآن منك،
و الأعظم سيتبرّأ منك القرآن و اللّه و رسوله و رجال صدقوا ماعاهدوا اللّه عليه .
سيتبرّأ منك العرض و الأرض التي لا تستحقّ أن تنتمي إليها و قد ظلمها العدوان بكلّ ما فيها .
و السّلام
أشواق مهدي دومان