هكذا تكون السياسة ..
إب نيوز ٧ فبراير
بقلم .. مهند محي الدين محمد ..
مناسبة ما في دولة ما !!
البداية من الدولة .. إنها اﻹمارات .. حسناً وماذا بعد ؟ ماهي المناسبة ؟؟
مؤتمر اﻹنسانية واﻷخوة بحضور رسمي وديني وسياسي حاشد وعلى رأسهم الحبر اﻷعظم وشيخ اﻷزهر .. !! شيء غريب اﻹمارات التي تلوثت يدها بدماء الشهداء في اليمن وسوريا .. اﻹمارات التي اشتركت في الحصار على قطر ..اﻹمارات التي لها ضلع في قتل خاشقجي .. لكنها السياسة القوية المدعومة من الملايين من الدولارات والمهمات السياسية فالرضى اﻷميركي حاضر وموجود .. والزيارات الحكومية اﻹسرائيلية لا تزال في الذاكرة هؤلاء هم نقاط البداية لتلك الفعالية . وخاصة فيما يتعلق بحضور قداسة الحبر اﻷعظم فرانسيس الثاني الرجل اﻷول للكنيسة الكاثوليكية في العالم وماحمله من إشارات ودلائل ومكاسب . على الرغم من ان اجتماع اﻹنسانية والمساواة هذا ..ليس له نتيجة سياسية بعينها لكنه – دون شك – سيحقق شيئا سياسيا عاجلا أم آجلا .. معتمدة على الرأي العام العالمي وخاصة المسيحي منها التي ينحدر منها معظم الدول الفاعلة .. فهذا المؤتمر سيغطي بفعالية على الجرائم اﻹماراتية السعودية في اليمن والمأساة هناك من شهداء وجرحى وتشريد وفقر سيكون بوسع ( سكاي نيوز العربية ) أن تتشدق بتفصيل وتوسع عن لقاءات البابا مع شيخ اﻷزهر أحمد الطيب .. وولي العهد اﻹماراتي محمد بن زايد .
ويليه الخبر الثاني عن الشأن اليمني واتهام الحوثيين واﻹيرانيين بما لذ وطاب من الجرائم اﻹنسانية .. أي رأي عام سيتشكل اﻵن ؟؟
مؤكد أنه موالي بشدة للإمارات دولة التسامح والسعودية معلمة أبو ظبي .
ستكون قطر وتركيا خاسرتين قليلا ..فالصعود الصاروخي السياسي لقطر وفوزهم الرياضي (السياسي) ببطولة آسيا في ( اﻹمارات ) كان انتصارا للمعلمة الأولى لقطر وهي تركيا .. اﻷمر الذي أقلق اﻹمارات والسعودية الساعية إلى منافسة العثمانيين على المشهد اﻹسلامي والسياسي .. فكان الرد بهذا المؤتمر الغريب بعد يومين من الفوز المدوي لقطر ببطولة آسيا .. ليرتسم وجه جديد لأبوظبي وهو اﻹنسانية والمساواة والتسامح الديني . لنرى ماذا ستفعل تركيا في هذه الحالة ؟؟ هل ستصعد خاشقجيا ؟ هل ستحارب المصالح اﻹماراتية في الصومال وعمان وليبيا ؟؟ لا نعلم لندع اﻷيام تتكلم .