قداسة الٲنصار تجلت بٲخلاقيات القرآن .
إب نيوز ٧ فبراير
*بقلم /عفاف محمد
بين الحين والآخر نشهد إرتفاع موجة الصخب وارتفاع نبرة الصوت ضد أنصار الله وتعمد طعنه في نزاهته ورشقه بكافة الإتهامات . وكون اليمن اليوم تتعرض لعدوان غاشم والوضع جعل الساحة مهيئة للتنازع؛ تحاول كفة الظلم أن تزيح كفة الحق عن مكانها وبكل الطرق الممكنة لٲنها لا تراعي المصلحة العامة ولم تكن يوما في حساباتها.
فالهجمات الشرسة ضد الأنصار قد لا تخلو من المنطقية ؛ حيث يتصف بها بعض الاشخاص الذين يسمون انفسهم أنصار أو يظهرون ولائهم للٲنصار .
إنه الولاء الكاذب الذي يتبع الموجة المتحركة أينما كانت . هؤلاء لا يحكمهم وازع ؛ وتسيرهم أهواؤهم لا يعرفون معنى أن يكونوا من الأنصار …! وبذلك يعطون صورة سيئة من الفساد الأخلاقي والإداري الذي يجرم به الآخرون الأنصار .
في حين نحن عرفنا الٲنصار أشخصاً لهم مبادئ ويتسمون بقيم رفيعة وخلق نبيل. عرفناهم بنبرتهم الرصينة في الحرب والسلم، عرفناهم بنهجهم القويم وضوابطهم التي لا خلل فيها ولا زلل . عرفناهم بوفائهم لبعض وتراحمهم فيما بينهم ،عرفناهم من خلال خطابهم النزيه وحديثهم المقنع ، وعرفناهم أشداء وقت محاربتهم ، عرفناهم يمشون على محجة بيضاء ، لايهتمون أبداً للمناصب ولا لجني المال لٲنهم يعرفون أن ذلك زائل . أخلاقهم قرآنية دون جدل ، تجد فيهم الولاء الخالص للٲولياء الصالحين وتجد الحكمة والرصانة في منطقهم السليم . اكسبتهم تجارب الحياة الكثير ؛ فصاروا يتعاملون مع كل من حولهم باقتدار . دائما يتمتعون بعنصر المفاجٲة لانهم يجيدون الصبر ويحترفون الإبتكار ، ويحتكمون لمعايير إنسانية خالصة وقوانين شرعها الدين القويم .
هم ليسوا ممن يعشقون التسلط ٲو الهيمنة ،هم ليسوا ممن يرضون الخنوع مهما عاندتهم الظروف ،نجاحهم يتلخص في الولاء لله من خلال طاعتهم لٲوليائه الصالحين الذين يخدمون الدين والأرض بزهدهم وورعهم وعلمهم وبرجاحة عقولهم وحكمتهم ، الذين يخدمون الإنسانية بإنسانيتهم .
لا تحدثونا عن فساد مالي وإداري ، أو تحدثونا عن نهب وعن سلب وعن قتل وتلصقونه بالٲنصار فلم نعهدهم كذلك ولا كل هذا ينطبق عليهم البتة . هم أناس يحملون قداسة القرآن في أنفسهم . أخلاقهم قرآنية تعاملهم مستمد من روح القرٲن . أجل هم الأنصار الذين تشربوا العز والإباء وانتهجوا الحرية سبيلاً . لا تقولوا عن كلامي تمجيداً أو تملقاً لٲن الأنصار الحقيقيون تتجلى قداستهم في أخلاقهم القرآنية…
فإن سمعتم عن فساد الٲنصار فتٲكدوا بٲن من تتحدثون عنهم ليسوا منهم…!