ٲسرانا وأسراهم !
إب نيوز 9 فبراير
*بقلم /عفاف محمد
مع مرور الوقت تتجلى الصورة القبيحة للتحالف في معاملتهم للٲسرى بالإضافة إلى تعاملهم الوحشي مع الحالات الإنسانية في شتى المواقف . وبعد معاينة للسجون في الجنوب من قبل لجان دولية وشهادات الخارجين منها تجلت الصورة للعالم كيف انهم ينتهكون القوانين الإنسانية لتؤكد وحشيتهم وخبثهم . ولعل آخر مايؤكد كل ما سلف هو حكاية السجين الذي قطعت أصابع قدميه ويديه بكل وحشية دون الرفق به . ناهيكم عن ماخفي في السجون السرية التي لم يخرج للعلن مايدار فيها الى جانب ماظهر من تعذيب جسدي ونفسي واغتصابات وأمور مهينة للغاية . وهذه الأساليب الوحشية لا تصدر الا من أنفس وضيعة مشحونة بالشر لا تراعي الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ؛ وكٲنهم خارجين عن الملة وليسوا من المسلمين ..!
الوضع يختلف معنا تماما مع الٲسرى الذين تم احتجازهم من قبل الجيش واللجان الشعبية؛ حيث لا يمارسون معهم تلك الاساليب اللإنسانية ولا يقترفون في حقهم الجرم المماثل لجرم التحالف بل إنهم على العكس يخرجون في احسن صورهم الجسدية والنفسية ولعل الواقع أصدق من الحديث . فتطلعوا لعشرات القصص التي فقط تم نشرها من قبلهم من ذبح ودفن وتعذيب حتى الموت للٲسرى وغيرها من الطرق المشينة غير المعترف بها لا في الدين ولا في الشرع ، وكل هذا يؤكد ان انفسهم دنيئة منحطة لا تتوجه بمعايير صادقة ومنصفة ومنطقية . بل انهم كالٲنعام …
وهاهو قائد مسيرتنا سلام الله عليه يمثل أروع وأرقى وأجّل القيّم الإنسانية في شٲن الٲسرى عندما اطلق الٲسير السعودي متعاطفا مع حالته الصحية وبعد أن أصبح علاجه متعذراً في اليمن بسبب نقص الوسائل والأدوية؛ وبالرغم من أن بني سعود اقترفوا أبشع المجازر بحق اليمنيين . لكن إيمانه أبى أن يماثل تدنيهم الأخلاقي ؛ وعمل سيدنا القائد بما كان يعمل به في صدر الإسلام واقتدى بسيد الخلق محمد رسولنا الٲعظم عليه صلوات الله وعلى آله عندما كان يحسن ٲسرى المٲسورين .
وفي الوقت ذاته يطلعنا المرتضى على آخر المستجدات عن ملف الٲسرى والذي تجري محادثاته في العاصمة الاردنية عمان وتحدث عن تمديد نسبي لتطبيق الإتفاق على مراحل ..
ويجرى ذلك خلال ثلاثة ايام قادمة كما أوضح.
فتٲملوا حال أسرانا …وٲسراهم ..!
ولا أقول تأملوا حال أخلاقنا وأخلاقهم ؛
فأين الثريا من الثرى!!!!!!!