العشوائية سرطان يلتهم العاصمة صنعاء!!
إب نيوز2019/2/11
بقلم /محمد صالح حاتم.
في ظل مايعانيه شعبنا اليمني من تردي في الاوضاع الاقتصادية و المعيشية بسبب الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي الذي يفرضه علينا تحالف القتل والاجرام السعوصهيواماريكي منذ اربعه اعوام،وهو ماتسبب في توقف جميع الشركات وهروبها من اليمن وكذا عزوف رؤوس الاموال الاجنبية والمحليه عن الاستثمار في اليمن والذي تسبب في فقدان ملايين العمال والموضفين اعمالهم ووظائفهم وتوقفت جميع الاعمال وكان الركود هو سيد الموقف في جميع القطاعات الاستثمارية والاقتصادية ، ولكن رغم هذا كله الا ّان ّقطاع العقارات والارضي شهد اقبالا ًكبيرا ًمن قبل اصحاب رؤوس الاموال المحلية الصغيره خاصه ً من كانوا يدخرون اموالهم في البنوك والمصارف الحكومية والتجارية الاهلية،كون قطاع العقارات والاراضي هو الاستثمار الأمن وهذه ظاهره ايجابيه وخطوه تحسب لأصحاب الأموال في ظل الوضع الذي تمر به البلاد، فقطاع العقارات والاراضي شهد تطورا ًكبير وارتفعت اسعار الارضي اضعافا ًمضاعفه عما كانت عليه قبل بداء العدوان،ولكن رغم هذا التطور والنهوض العمراني الذي شهدته العاصمه صنعاء ،الا ّانه ظهرت العشوائية التي طغت على جمال ومنظر العاصمة خاصه ًعلى اطراف ومداخل العاصمة في مديرية شعوب وبني الحارث اتجاه سعوان وصرف والحتارش والتي تشهد اشكاليه بين الأمانه والمحافظة ،وكذا المدخل الشمالي باتجاه همدان في جدر وماجاورها، وفي وادي احمد والروضه وفي الجانب والمدخل الغربي باتجاه عصر والعشاش والمدخل الجنوبي دارسلم وسنحان وريمه حميد والمدخل الشرقي هيلانه واتجاه خولان ،كل هذه الاماكن والمناطق وغيرها تشهد بيع الاراضي بشكل كبير والبناء العشوائي بدون مخططات بدون تحديد الشوارع واماكن بناء المدارس والجوامع والحدائق والمراكز الصحية والبريد واقسام الشرطه والاسواق والمواقف العامه ،كل هذه المرافق غير موجوده والسبب هو العشوائية التي تطغي على جمال ومظهر وتطور العاصمة صنعاء،وكذا ظهور مشاكل الاراضي والتي تسببت في عشرات القتلى بين المشتريين والملاك والمتهبشين نظرا ًلعدم وجود مخططات سابقه من قبل الجهات المختصه وعدم تعميد بصائر ووثائق الاراضي في الهيئة العامه للاراضي،وكذا تأخر صدرو الاحكام من المحاكم وعدم تنفيذ ماصدر منها ، وهو مايجعل اصحاب الاموال عرضه للابتزاز والسرقه والضياع في اقسام الشرطة والمحاكم والمشائخ والعقال .
فنتمنى من الجهات المختصه سرعه انزال المخططات وتحديد الشوارع والمنشأت والمرافق العامه،ومنع البيع والبناء العشوائي في مداخل العاصمة وان يتم حل ّالاشكاليه بين الامانه والمحافظه بحيث لايدعي كل طرف احقيته بالمنطقه وانها تتبعه اداريا ًوان يتم تفعيل عمل اللجنه المشتركه التي كنا قد سمعنا ان هو تم تشكيل غرفه عمليات مشتركه بين قيادة امانه العاصمة ومحافظة صنعاء لحل ّالتداخل والصلاحيات بين الامانه والمحافظة،وأن لايظل المواطن عرضه للابتزاز من قبل اللجان الميدانية والمفتشين والمختصين والموظفين في مكاتب الامانه والمحافظة المعنيه بتراخيص البناء والضرائب وتراخيص مزاوله المهن وفتح المحلات والمطاعم والبوفيات واللوحات الاعلانية للمحلات ،
فعلينا أن لانجعل من ظاهرة التطور العمراني الذي تشهده العاصمة صنعاء رغم الظروف الصعبة الى عشوائية وسرطان يلتهم جمال ومظهر وتطور العاصمه ،وان يتم انزال مخططات وتحديد المناطق السكنيه والصناعية والتجارية،والمتنفسات الطبيعيه، وان لايتم البناء الا بعد توصيل خدمات شبكات المياه والصرف الصحي والاتصالات ورصف الشوارع حتى وأن كانت الاوضاع الاقتصادية الحاليه لاتسمح ،فيتم تمديد شبكات الصرف الصحي على الأقل نظرا ًلأهميتها وخطورتها على البيئة والصحه العامه للمواطن، وان يتم منع البيع والبناء في الاراضي الزراعية الخصبه وخاصه ًزراعه العنب والفواكه والحبوب،ومنع البناء في السوايل و مجاري السيول تجنبا ًلحدوث الكوارث في مواسم الامطار.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.