ثورة المستضعفين وعقودُ النصر الأربعة .
إب نيوز ١٤ فبراير
بتول عرندس
هي أربعةُ عقودٌ من عمرِ ثورةِ الضاربِ بعصا بأسهِ عرش الطاغوت، هي ثورةُ إيران الخمينية، ثورةٌ أقضت مضاجع الطغيان كل الطغيان. لم يسقط الشاه في إيران فقط، ولم تقمْ حكومة الإسلام المحمدي الأصيل فقط بل خطَّ للانتصاراتِ دستورٌ; عنوانهُ المقاومة وفهرسه الحرية ومواده الصبرُ والبأسُ والثبات. ثورةُ العقودِ الأربعةِ هذه بثت روح العزيمة في نفوس المعذبين، المقهورين، المستضعفين والمظلومين.
اليوم إيرانُ تعاقبُ وتحاصرُ وتهدد ﻷنها قوية، ﻷنها صامدة، ﻷنها ممانعة ومقاومة. إيران رفضت وترفضُ بقيادتها وشعبها ومثقفيها وعلمائها وكل أطيافها أن تتحول الى عبدٍ مطيعٍ للاستكبار الإمبريالية ولوليده غير الشرعي: الكيان الصهيوني الغاصب. فرغم كم المؤمرات وحدّة التهم وانحطاط المعاملة ها هي إيران الصابرة تمضي بخطواتٍ واثقة، لا يثينها ترامب ولا بومبيو ولا نتانياهو وغيرهم من دعم الحكومات والمقاومات والحراكات الشعبية المناهضة للجور وسياسة التسلط والكيلِ بمكيالِ العبودية والاستكبار.
في ذكرى انتصار الثورة، تحيةُ اكبارٍ واجلالٍ لحكومةِ الإسلامة، للثورة الإيرانية المباركة، لقائدها المفدى السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف)، لسياسيها، لمثقفيها، لجيشها، لحرسها، لنسائها ورجالها وشيبها وشبانها. انكم والله لمبعثُ فخرٍ واعتزاز ومصدرُ قوةٍ لكلِ مظلومٍ ومستضعف. نحيِّ بأسكم وقوتكم ووعيكم وحسكم وانسانيتكم وثباتكم على المبادئ التي رسخها بنا الإمام الخميني (قدس). كلُ عامٍ وأنتم للثورةِ الحصن المنيع والقافلة التي تمضي بلا كلل على دربِ العزِ والنصرِ والإباء.