ما تم تدميره بالفكر لايمكن إصلاحة إلا بالفكر !!
إب نيوز ١٤ فبراير
مصطفى حسان
القلق الإسرائيلي لا حدود له فهي تقلق حتى من نفسها وأنتقلت هذة العدوى الى السعودية والإمارات التي أصبحت بدورها لا تثق حتى بشعبها وما ترتكبة من تعسف وقساوة إنسانية ماهوا إلا إنعكاس لحالة التوتر التي تعيشها هذة البلدان وفي النهاية هي ستقع في هاوية الحفرة التي صنعت لها فلا مرد لأمر الله .
هناك تحالف مكون من ثلاثة أطراف يمتلك كل عناصر القوة المادية والسياسية والعسكرية ( أمريكا وإسرائيل القوة التسليحية واللوجستية المتطورة جداً ) ( الخليج العربي النفطي القوة المالية ) وقد حقق هذا الحلف الكثير من النجاحات في منطقة الشرق الأوسط إبتداءً من العراق وإفغانستان وحتى ليبيا وتمكنت من إسقاط أنظمتها ثم أتجه الحلف صوب النفوذ الإيراني في المنطقة وما تبقى من الأنظمة العربية القومية إبتداءً من سوريا وأنتقلت هذة الحرب الداعشية الى اليمن والعراق ورغم التضحيات والخسائر وتدمير كامل للبنى التحتية لكنهم في الواقع واجهوا صخرة عاتية أرهقتهم إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً ووجدت نفسها في مستنقع وأدركت أنها دخلت في معركة أبدية ليس لها نهاية محددة وكلما جنوة من هذة تفكك أنظمة حلفائهم من دول الخليج أما ما جنوة على المستوى الدولي بنهوض أقطاب قوى جديدة إقتصادية وتصنيعية عسكرية ( روسيا والصين ) أزعجت الدب الرأسمالي الأمريكي .
بالطبع سبق مشروع هذا الحلف بمقدمات تتمثل في تدمير بنية المجتمعات العربية والتي كانت بدايتة خلق الصراع الديني وتأسيس أطراف دينية تم إعدادها وتدريسها بطريقة ممنهجة وأنشأوا لها المعاهد والجامعات وأنفقت عليها أموال طائلة بهدف تدمير المبادئ الأساسية للدين الحنيف والتشكيك بكل الإجتهادات الذين بذلوا فيها أصحاب المذاهب سنين طويلة حتى ٱصيبت كل طوائف المجتمع بالإرباك وتفكك ملكاتة الفكرية حتى أصبح الحليم حيران وتخلل اليأس الى نفسيات كل فرد ورغم كل هذة المعاناة وطول فترتها في المقابل لها فقد زاد الوعي السياسي لدى الكثيرين وأصبح لديهم فهم واسع بكل مخالب مخططاتهم ويسعى كل أصحاب الفكر المستنير بكتاباتهم التوعوية العلمية بكل جهد بهدف إعادة تأهيل المجتمعات العربية من جديد وتقويم الإعوجاج الفكري والإنهيار الإخلاقي وتفكك الملكات وإعادة ثقة المجتمع بنفسة الى نصابة الذي سببتة تلك التحالفات سنين طويلة فماتم تدميرة بفكر لا يمكن إصلاحة إلا بفكر “””