عـــامٌ على فاجعة عطان.. جريمةٌ عصيةٌ على النسيان!
عـــامٌ على فاجعة عطان.. جريمةٌ عصيةٌ على النسيان!
إب نيوز21ابريل 2016
لن ينسى اليَمَنيون جريمةَ إلقاء القنبلة الفراغية على عطّان.. ويوم أمس الأربعاء 20 أبريل كانت الذكرى الأولى لهذه الجريمة، حيث مر عامٌ على حدوثها في ما العُـدْوَان الأَمريكي السعودي لم يتوقف.
الوجعُ في ذلك اليوم سكن كُلَّ البيوت.. ومستشفيات صنعاء أعلنت حالة الطوارئ في ذلك اليوم.. العالم لم يحرك ساكناً.. إنها القنبلة الفراغية يا إلهي.. لم يتم إلقاء مثلِها في صنعاء خلال العُـدْوَان.
استشهد في هذه الجريمة 86 مدنياً، حسب احصائية رسمية، لكن مراكز قانونية رصدت أن العددَ تجاوز 120 مدنياً، إضَافَة إلَـى إصَابَة أَكْثَـر من 300 مواطن بينهم نساء وأَطْفَـال توزّعوا على مستشفيات العاصمة، فيما استحال ترحيل العشرات منهم للعلاج في الخارج؛ بسبب الحصار الذي يفرضه العُـدْوَان السعودي على المطارات اليَمَنية.. أضف إلَـى ذلك تدمير مئات المنازل وعشرات الشركات التجارية والمحلات وتدمير مئات السيارات وتشريد المئات من الأسر في عملية إجرامية عمقت الهزيمة لدى العُـدْوَان السعودي وفضحت مآربَه السوداء رغم الوجع الإنْسَـاني الذي حَلَّ بالشعب اليَمَني العظيم الصابر الذي يجسّد أروع البطولات النضالية في الحفاظ على استقلاله وحريته ورفضه للتبعية الخارجية بكل أشكالها ويقدم في مقابل الحصول عليها حياته ومقدراته.
مستشفياتُ صنعاء كان ينقصُها الكثيرُ من الأدوية وينقصُها كذلك الأوكسجين نتيجة انعدام المشتقات النطفية، إضَافَةً إلَـى عدم تشغيل أجهزة التعقيم pبسبب انعدام الديزل والكهرباء.
ومحاولةٌ من العُـدْوَان السعودي الأَمريكي إسكات صوت الحق الرافض لأية تبعية على شعب اليَمَن جعل العُـدْوَان السعودي ضمن أهدافه القبيحة قتل الإعْــلَاميين حين أقدم على قصف قناة اليَمَن اليوم بصاروخ مباشر نتج عنه استشهادُ الزميل الإعْــلَامي محمد راجع شمسان وإصَابَة 14 آخرين من الإعْــلَاميين في القناة ليفجع الوسط الإعْــلَامي بهذه الجريمة البشعة التي تعكس حقد النظام السعودي على أَبْنَـاء اليَمَن الذين يحاولون التحرر من تبعيته وحلفائها الأَمريكيين والصهاينة.
في جريمة فج عطان استهدف العُـدْوَان السعودي الأَمريكي الإنْسَـانَ وَالاقتصادَ في وقت واحد، حيث توقفت عشراتُ الشركات والمحلات التجارية والمنظمات التنموية عن العمل بسبب تدمير محتوياتها وإصَابَة موظفيها، كما خسرت الشركات أَيْـضاً عشرات السيارات أثناء الانفجار بسبب تواجد موظفيها، مما تعرضت سيارتهم إلَـى الدمار، وتعرضت أحد الشركات الخاصة بالأُجرة إلَـى تدمير أَكْثَـر من 50 سيارة أجرة كانت متوقفةً في معرض بالقُرب من فج عطان وانتهت بالكامل.
وفي تقرير أجرته الصحيفة نفّذه الزميل محيي الدين الأصبحي بعد أيام من وقوع الجريمة أفاد الأصبحي عن تدميرِ ما يقارب 400 منزل تم استهدافُها من قبل العُـدْوَان السعودي الغاشم على منطقة فجّ عطان، كما بلغت المنازل المدمرة بشكل شبه كامل 180 منزلاً، فيما بقية المنازل كان مستوى الخراب جزئياً ومتوسطاً، وكل هذه المنازل تحتاج بالضرورة إلَـى إعادة ترميم.
وبلغ عدد النازحين من منطقة فج عطان 80% من إجمالي المنازل المستهدفة.