شاهد يحكي .. بشاعة السجون الٲمارتية في الجنوب ..
إب نيوز ١٩ فبراير
بقلم /عفاف محمد
عبر السطور ستعرفون حجم الشاعة التي جاء يمارسها الامارتيين في ارض الجنوب على ٲهل الجنوب …!
تركوا ديارهم واهلهم ليحكموا قبضتهم في ارضنا وليتفننوا في طريق تعذيبهم وطرق عنجهيتهم وطرق استفزازهم وطرق نهبهم للمواطن الجنوبي وهذا ليس مجرد كلام يقال او يكتب بل انه واقع عاشه اخواننا في الجنوب ..
عادل الحسني يصف ما تعرض له احد السجناء من تعذيب واستخفاف حتى توفي السجين …!
اسم السجين :قاسم علي سالم اليافعي من قرية الحصن (لعبوس) يسكن في عدن المعلا …كان هذا الشاب من عشاق الرياضة ممتلئ حيوية ونشاط وآمال وطموح يتقن ريايضة التاكواندو …في شعر 10 عام 2016 تلقى دعوة لمشاركة البطولة في التاكواندو في السعودية …وثمة من سرق هذا الحلم منه وفي ليلة 25 /10 داهمت داره عصابة ملثمة حيث والفوضى وانعدام الٲمان باتا شيء معروف في عدن وانتهكت تلك العصابة حرمة المنزل واهله واجتروه معهم لمصير مجهول ودون ذنب يستحقه ..وتقول المصادر ان بيت شلال شائع هو المكان الذي اصطحب اليه ومباشرة اوسعوه ضرب بقطع حديدية ..بقى قرابة العشرة ايام هناك حسب ماذكره زملائه ثم تم نقله الى قاعة وضاح التي يشرف عليها يسران المقطري وابو علي الإمارتي ووضعوه في مايسمى بالضغاطة (وهي مكان ضيق بحجم المرء) وفيها فتحة صغيرة للتنفس ويظل فيها الاسير واقف لايستطيع الجبوس ولا حتى ثني ركبته! !
لا حمام يتبول ويقضي حاجته كما هو واقف ومن نفس فتحة التنفس يناولوه ماء وقطعة رغيف وعلبة شاي بارد ..ويخرجونه بين الحين والٲخر من الضغاطة للمسائلة عن امور لايعرفها واشخاص لا يعرفهم وعندما لايحصلون على اجابة لذلك يعلقونه من ارجله ورائسه متدلي كما افاد عادل الحسني بانه تم تعليقه بتلك الطريقة حتى كاد رائسه ينفجر لعدة دقائق ويستمرون بالضرب بالحديد والعصي والسياط كما يحدث في افلام العصابات …!!
فهل من جرم يستحق ارتكبه هذا الشاب الذي لاحول له ولا قوة لٵن يعامل بهذه الوحشية …!!
ظل قاسم على ذاك الحال الى ان اصابه مرض الكوليرا حتى تغيرت ملامح وجهه التي كانت تضج بالحيوية والنضارة فبات مع التعذيب والمرض وقلة الغذاء مثل الاشباح لدرجة خرجت عظامه من مكانها …!
ناشد السجناء السجان اكثر من مرة ان ينظر لحالة قاسم المتدهورة وهو يملطلهم في اسعافه وكٲنه امر لايعنيهم …حتى زارهم يوما ابو علي الامارتي المشرف الاول على هذا السجن ودخل متقنع لٲنه لايحمل رجولة ويعرف ان كل ما يجرى هناك شاذ ومشين وسٲل عن المريض وقال لهم بعد ان حاولوا وصف حالته وظرورة اسعافه ..انا نن يحكم ان يعيش او يموت ..!
ويسران المقطري وشلال شانع مثل العبيد يلحقونه صاغرين مذلولين ثم انصرفوا بعدها دون ان يلتفتوا لحالة قاسم وكان المرض ينهش جسده فكانت مناشدة السجناء للسجان “عوض “ان تقتصر منفعته على السماح للقاسم بالاتصال لٲهله ليودعهم قبل الموت بعد تدهور حالته ولو لدقيقة …ودخل المتوحش قاسم ولكن فعل ماهو ابشع من ان يرفض تلك الامنية الٲخيرة لقاسم ..قال له ساعطيك اتصال اخير انتظر ووضع قدمه على عنق قاسم وداس بقوة حتى خرج الزبد من فم قاسم وعلى اثر ذلك فارق الشاب قاسم الحياة …!
ولك ايها القارئ ان تتٲمل فضاعة المشهد وكٲنه من قصص العالم الخرافي الذي فيه البشر وحوش ادمية لاترٲف ولا تحن ولا تحس …مثل قطيع البهائم …
من اين لهم بهذه القسوة والبشاعة والتوحش ..كتب هذه القصة عادل الحسني الذي قد عاش تفاصيل مشابهة وكشف الحسني عن العديد من القصص البشعة والمفجعة التي لايمكن لعقل ان يستوعبها ..فكيف يفعلون هذا بالابرياء ولما السكوت عن كل هذا وماذا بعد ماذا بعد …
ماذا بعد ….!