استقبال غير مرغوب لأوباما في الرياض عكس عمق التوتر بين واشنطن وحليفتها السعودية
استقبال غير مرغوب لأوباما في الرياض عكس عمق التوتر بين واشنطن وحليفتها السعودية
إب نيوز21ابريل2016
توتر امريكي من السعودية بسبب أفتضاح أمر الشريكين والحليفين علني بدأ الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم زيارة إلى السعودية يبحث خلالها مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ملفات عدة يتصدرها مكافحة الارهاب وملفي اليمن وسوريا فيما قالت مصادر عدة أن أوباما يسعى من خلال الزيارة إلى تحسين العلاقات بين البلدين التي شهدت توترا كبيرا على خلفية ترتيبات الكونجرس الاميركي اصدار تشريع يتيح محاكمة المملكة العربية السعودية في دورها بهجمات سبتمبر 2011.
استقبل امير الرياض بندر بن عبد العزيز اوباما في مطار الملك خالج الدولي بالرياض ومنها انتقل بمروحية عسكرية إلى فندق في الرياض لتمضية بعض الوقت فيما أعلن التلفزيون السعودي أن الملك سلمان استقبل اوباما في مطار الرياض.
واعتبر مراقبون الاستقبال الضعيف المستوى لأوباما دليل على حجم التوتر بين واشنطن وحليفتها الابرز في الشرق الأوسط زاد من ذلك أن التلفزيون السعودي لم يتم نقل حفل الاستقبال مباشرةً، كما هي الحالة عند استقبال قادة الدول وزعمائها، في مقابل بثه مراسم استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز لقادة دول مجلس التعاون الخليجي قبل قمة يوم الخميس.
وكان اوباما وصل إلى مطار الرياض الدولي وانتقل إلى فندق في الرياض قبل أن يتوجه إلى قصر عقة حيث التقى الملك سلمان حيث عقد معه جلسه مغلقة استمرت ساعتين.
وعشية بدء زيارة أوباما، وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى الرياض. وقال مسؤول أمريكي على هامش الزيارة أن بلاده تقترح على دول الخليج تكثيف التعاون الدفاعي، خصوصا تدريب القوات الخاصة وتنمية القدرات البحرية لمواجهة نشاطات “زعزعة الاستقرار” الإيرانية.
وتطمح السعودية في ان تقود هذه الزيارة إلى تحسن في العلاقات مع واشنطن بعد الفتور الذي شهدته العلاقات بين واشنطن وحليفتها العربية الأبرز في الشرق الأوسط وصلت إلى اطلاق الرياض تهديدات ببيع اصول لها في اميركا تقدر بمئات المليارات.
وفجر الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق مفاجأة بتصريحات نارية اطلقها بالتزامن مع وصول اوباما إلى الرياض حيث أكد أن “الأيام الخوالي” مع واشنطن انتهت إلى غير رجعة ويجب أن “يعاد تقييم” العلاقة بين البلدين”.
وجاء تصريح الفيصل أمس الأربعاء بعد تصريحات مشابهة قال فيها في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” “لا يمكننا أن نتوقع عودة الأيام الخوالي مجددا” وأضاف “برأيي الشخصي أمريكا تغيرت بمقدار ما تغيرنا نحن هنا. وهناك جانب إيجابي في تصرفات الرئيس أوباما وتصريحاته هو أنها أيقظت الجميع على أن هناك تغييرا في أمريكا وأن علينا أن نتعامل مع هذا التغيير”.
وكان أوباما أثار غضب السعودية، حين قال في مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتيك” في منتصف آذار/مارس إن “المنافسة بين السعودية وإيران، والتي ساهمت في الحرب بالوكالة وفي الفوضى في سوريا والعراق واليمن، تدفعنا إلى أن نطلب من حلفائنا ومن الإيرانيين أن يجدوا سبيلا فعالا لإقامة علاقات حسن جوار ونوع من السلام الفاتر”.
وتابع “إلى أي مدى يمكننا أن نذهب في اعتمادنا على أمريكا، وكم يمكننا أن نعتمد على ثبات توجهات القيادة الأمريكية وما الذي يمكن أن يجعل مصالحنا المشتركة تلتقي معا، هذه أمور علينا أن نعيد تقييمها”.
وأضاف “لا أعتقد أنه علينا أن نتوقع من أي رئيس أمريكي جديد العودة، كما قلت، إلى الأيام الخوالي حين كانت الأمور مختلفة”.
ويشارك أوباما غدا في قمة تستضيفها الرياض، لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين وصلوا الأربعاء تباعا إلى قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، قبيل وقت قصير من وصول الرئيس الاميركي.
وكالات