حــلول رمــزية لـلــمشكلة الإقــتصــادية !
إب نيوز ٢١ فبراير
بــقــلــم/ إقــبــال جــمــال صــوفــان
كثيرة هي المعضلات التي ظهرت وتفاقمت في غضونِ هذهِ الحرب الظالمة على بلادي اليمن مما أدى إلى زيادة المصاعب أمام الشعب والمسؤولين عن المؤوسسات الإقتصادية في كيفيةِ إدخال وإخراج مايحتاجهُ المجتمع من مقوماتِ الحياةِ الأساسية فنحن محاصرون من جميعِ الإتجاهات والمنافذ البحرية والجوية والبرية فبدأت المشاكل تتوسع في نطاقها ومنها مشكلة الفقر ، البطالة، والأخرى مشكلة الإنتاج والإستهلاك، وغيرها الكثير والكثير لذلك فدور الإقتصاد مهم في هذا الجانب إذ يتحتم على الخبراء الإقتصاديون تطبيق النظريات المتاحة ووضع لوائح وأنظمة للبدءِ في العملِ الجاد والمثمر لذلك لابد من وجود الكفاءة بكافة أنواعها سواء كانت الكفاءة الفنية أو الكفاءة التوزيعية وخلق أو إنتاج كمية من السلع البدائية التي يمكن نموها لإنعاش الحركة الإقتصادية أيضـًا يجب توفير جو الإستقرار الاقتصادي والعدالة في توزيع السلع والخدمات ومن جانب آخر نحن مواردنا كثيرة ومنها : الموارد الطبيعية ،البشرية ، والمادية لذا يجب إستغلالها بالشكل الصحيح وتفعيل دورها المطلوب فنحن اليمانيون نملك ثروات وموارد هائلة وضخمة منها : المعادن ، الأراضي والجبال والدليل قوله تعالى:
(وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ)
[سورة فصلت 10]
فإذا تعطلت هذه الموارد فهذا يعني أن الإقتصاد يعاني من مشكلتيّ البطالة والفقر حينها سيتأرجح مابين القوة الشرائية للدخول النقدية والقيمة الحدية للإستهلاك لذلك من الممكن إعادة توجيه الموارد بحيث يتم إنتاج أكبر قدر من سلعة واحدة دون إنقاص القدر المنتج من أيّة سلعة أخرى…
الحلول أمامنا ولكنها تحتاج إلى بذلٍ للجهود وإستمرارية في العمل أراضينا متاحة ومحاصيلنا نادرة ، عاملينا جاهزون وقيادتنا دافعة ، تحركنا مؤكد وجهادنا مستمر لذلك لابد من التحدي والمضي قدمآ حتى نحقق الأهداف المرجوة والوصول إلى ذروة حلول علم الإقتصاد في حل المشاكل الإقتصادية….
إذآ إختلالات الإقتصاد كبيرة وواجب على سياسات الدولة المالية التحرك الجاد في هذا الجانب فتعمل على زيادة الإنفاق الحكومي أو تخفيض الضرائب وذلك من خلال
….( الموازنة العامة للدولة )…..
وهناك نقطة مهمة هي تفعيل دور الزراعة ، والإنتاج المحلي ، وترشيد وإستخدام الموارد بالشكل المطلوب….
إنطلاقاً من قوله تعالى:
(وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ۗ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ)
[سورة اﻷعراف 10]
أيضآ نستذكر في أحد خطابات السيد عبدالملك سلام الله عليه كيف أنه حثَ على الإنتاج المحلي سواء الإنتاج الزراعي أو الصناعي بقدر الإمكان وتجنب الإستيراد من الخارج لأن أي سلعة تأتي من الخارج تتطلب دفع عملة صعبة مقابلها وهذا يؤدي إلى هبوط العملة المحلية ويؤدي إلى ركود في منتجاتنا فيزيد العرض ويقل الطلب والصحيح هو أن نسعى إلى توازن بين العرض والطلب وذلك بالوصول إلى نقطة التعادل التي تحقق ذلك.