عدونا إسرائيل أم إيران؟!

 

إب نيوز ٢٣ فبراير

وفاء الكبسي

عفوا يابعض العرب، فاليمن لم ولن تكن مع تمرير التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولن يصمت شعبها الحر مع محاولة تطبيع وتهويد البلدان العربية من أجل منح أرض فلسطين لبني صهيون تحت وهم “خطر ايران” ، فمهما ارتفعت الأصوات الشاذة التي تحاول حرف الاتجاهات نحو ايران وإظهارها كعدو أول للعرب، إلا أننا نعي بأن ايران ليست عدوتنا ولم تكن في يوم عدوة للعرب بل على العكس مواقفها تأتي دائما مؤيدة ومؤازرة للقضية الفلسطينية ومعادية للكيان الصهيوني ، هم يحاولون أن يجعلوا مننا كمسلمين أعداء فيما بيننا وأن تنحرف بوصلتنا نحو أيران مع أن الحقيقة والواقع تثبت ومن خلال ممارسات الكيان الصهيوني العدوانية أنها تكرة شيء أسمه عرب وتعمل من أجل مد نفوذها وحضورها وقوتها على المنطقة فماهذا العدوان الجائر والحصار الخانق على اليمن الا دليل على ذلك فالعدوان علينا هو عدوان امريكي اسرائيلي بأمتياز من أجل احتلال بلادنا وتمرير مخطاطاتها .
ستبقى اسرائيل عدوة الأمة العربية الأولى والمركزية يجب علينا كمسلمين وعرب أن نعي هذا ونعرف من احتل العراق ودمرها ومن دمر سوريا وشرد أهلها ومن دمر ليبيا وعاث فيها فسادا ومن الذي شن عدوان وحشي همجي لامبرر له على اليمن؟
ومن الذي حشد اليوم ضد اليمن في مؤتمر وارسو؟
هل هي إسرائيل أم أيران؟!
وستبقى القضية الفلسطينية قضية كل العرب قضيتهم الأولى والمركزية بالرغم من المحاولات الاسرائيلية المتكررة باستغلال ضعف العرب وتفرقهم وشتاتهم لزيادة وتيرة التطبيع، ولكن هذا لن يحقق نجاحا كما تتوقع اسرائيل المحتلة، نعم وقع البعض في حبال التطبيع من غير أن يشعروا ولكنهم سيبقون قلة قليلة، طبعا أناانا لا اتحدث عن أولئك الخونة الذين طبعوا وتماهوا مع العدو الصهيوني كأمثال الأنظمة العربية وشرعية عملاء فنادق الرياض المحسوبون علينا كيمنيون مع أنهم ليسوا يمنيون ﻷن اليمنيين أحرار ولايمكن أن يقفوا مع الكيان الصهيوني ولو لطرفة عين، فبرغم كل معاناتنا والآمنا وجراحنا العميقة ومظلوميتنا التي فاقت كل حد جراء هذا لعدوان والحصار الإسرائيلي الأمريكي السعودي على بلادنا اليمن ألا اننا لم ولن نفرط في قضيتنا الأولى ولن تنحرف بوصلتنا عن تحريرها .
علينا أن نمتثل لأوامر الله ونعرف من هو عدونا الحقيقي الذي يجب علينا قتاله قبل فوات الآوان ومد نفوذ اسرائيل الى كل الدول العربية
قال تعالى :{ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم}
لقد أنكشفت اليوم الحقائق وبدا واضحا للجميع التحالف السري مع الكيان الصهيوني فما مؤتمر وارسو المخزي إلا مسرحا مفتوحا مكشوفا لكشف حقائق العمالة والتطبيع وفتح علاقات مع الكيان الصهيوني، لذلك لايجب السكوت عن هذه الجريمة الكبرى ولاعن أولئك الخونة المنافقين الذين خرجوا اليوم لمدح أركان تلك الجريمة، بل أن الأكثر عارا هو صمت جامعة العرب على كل مايحدث من تطبيع علني جهارا امامهم، فأين هم من أسم العروبة التي يحملوها.
حان الوقت ليفيق العرب من سباتهم ويغادروا شتاتهم ويتحدوا لمواجهة المصير الواحد ضد من لاذمة ولاضمير لهم ولاوعد ولاعهد لهم ضد قتلة الأنبياء عدو الإسلام والمسلمين.
فماذا الذي ينتظره العرب منهم؟
افيقوا أيها العرب من سباتكم الكهفي قبل أن يأتي الندم.

You might also like