وصايا “الأحمر” لمقاتلي مأرب والجوف في الرياض: “حوار تحت البارود”
وصايا “الأحمر” لمقاتلي مأرب والجوف في الرياض: “حوار تحت البارود”
تراهن حركة الإخوان في اليمن (حزب الإصلاح)، بعد أن شعروا بقرب النهايات للحرب، والاقتراب من محادثات الكويت، على الوجود العسكري على الأرض، خاصة في الشمال، لتحقيق مكاسب سياسية لاحقة. حيث بادروا لمحاولة الضغط على جبهتي “نهم” والجوف، لانتزاع الحق في مشاركة سياسية قادمة في مرحلة انتقالية وحكومة جديدتين، وإكمال حلم السعودية بعودة الحكومة إلى صنعاء.
نجحت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، على مدى أكثر من عام، في إفشال كل المخططات الميدانية التي عمدت القوى الموالية للسعودية تنفيذها على الأرض، وفرضت نفسها “صاحبة الكلمة الأولى في الميدان”، ما حدا بالقوى الدولية إلى الشروع في مساعٍ حثيثة نحو نقل الحرب من الميدان إلى السياسة.
وعلمت “خبر” للأنباء، من مصادر مقربة من الجنرال السابق في الجيش اليمني، علي محسن الأحمر، أنه عمد إلى استدعاء قيادات عسكرية وقبلية موالية لتنظيم الإخوان في جبهات مأرب والجوف، إلى الرياض، وإبلاغهم بضرورة التحرك لإنجاز ميداني من شأنه الاحتفاظ بالمستقبل السياسي والمشاركة في المستقبل، ولن يتأتى ذلك بتحقيق خروقات ميدانية.
وتشير المعلومات إلى أن الأحمر ومن خلفه تنظيم الإخوان عمدوا إلى أن يسوقوا قواتهم المدعومة سعودياً لتحقيق أي اختراق ميداني في “نهم” والجوف، وذلك لمغازلة اللاعبين الخليجيين والدوليين أن الأراضي التي يسيطرون عليها لن تدخلها أي قوات “مستقبلاً” إلا بموجب اتفاق سياسي.
التسريبات عبر المصادر المقربة من الجنرال محسن، تقول إنه أعلن للقيادات العسكرية والقبلية – بالتزامن مع انطلاق التهدئة الميدانية – أنه “لابد أن يكون الحوار تحت البارود” ولا مانع من التوجه نحو “نهم” صنعاء، والتوسع أكثر في الجوف، وهو ما تم إفشاله – تماماً – من قبل الجيش واللجان الشعبية.
جاء الانتقال إلى جبهتي “نهم” والجوف، وفق المصادر، بعد الفشل الذريع الذي لحق بمجندي الإخوان ومن خلفهم السعودية في تحقيق أي تقدم في “ميدي” والمحاولات المستميتة، حينها، وجاء الرد من القوات اليمنية (الجيش واللجان) بتحريك العمليات في مدينة “الربوعة” بعسير والاستيلاء على مواقع كانت قوات سعودية تنطلق منها لشن هجمات.
وكالة خبر