التفرقة ..اسلوب متداول لإشعال فتيل الحروب
إب نيوز ٢٥ فبراير
بقلم /عفاف محمد
سمعنا الكثير عن نظرية فرق تسد والتي استخدمها تجار الحروب في حقب زمنية متفاوتة …
وكانت هذه طريقتهم المثلى لإحراز نقطة هامة ضمن مخططاتهم لإحتلال الدول والسطو على ثرواتها يشعلون فيها الفتنة بين ابناء البلد حتى يستنفذون طاقاتهم في العداء بينهم البين فيقل بالتالي يقل نشتطهم في تطوير البلد ويقل إنتاجهم وتخور قواهم وتقل مقاومتهم ان هم تعرضوا لغزو خارجي ..وهذا مايراد لهم ان يصيروا عرضة لمخطط جهنمي دون علمهم ..
وهذا مالمسناه في تحالف الشر الذي بث سمومه من كل افة ضخوها في مجتمعنا ..
نجد اليوم اهل اليمن يكثرون من الحديث بلهجة المناطقية والعنصرية المقيتة والبغيضة التي من شئنها ان تنهك قوى المواطن اليمني لكنها انهكت من هم ضعفاء الٲنفس وجعلتهم ينقادون لهذا المخطط المراد به من قبل العدو …
ولعل كلمة سماحة السيد لليوم كانت خير دليل وخير ايضاح لما يجري في ساحتنا من استغلال العدو لهذه النقطة وإثارتها …
فتلك النزاعات والنعرات العنصرية والمذهبية والمناطقية سلوك جاهلي لمن عقولهم مسيرة لا مخيرة ..لمن هم كالدواب لايستوعبون ما شرعه الله وما خص به الفرد السوي الذي ميزه بالاعمال الصالحة والتقوى لا بعرق او لون او جنس …جعل الناس سواسية كٲسنان المشط ..
ولعل مما ٲلفناه في هذه المرحلة الإكثار من كلمة هاشمي سلالي رافضي سني شيعي فارسي زيدي شافعي ووووالخ
لم نكن نضع وزن لهذه الإعتبارات ولم تكن ضمن قاموسنا ..فمن اشعل جذوتها من هيجها ..!
يجب ان نكون جميعنا واعون لما يحاك ضدنا وضد يمننا الغالي …
الجنوبي والشمالي، التعزي والمٲربي والمهري والسقطري والحضرمي والجوفي والعمراني والتهامي كلهم كيان واحد جسد واحد كلهم نسيج واحد ..
العدو من يحاول تفسيخه وتمزيقه وتقطيعه …
شيء جلي …
فيجب علينا كشعب واعي كشعب ابي حر صامد ان نتصدى لكل هذه الهجمات الشرسة التي تستهدف هويتنا وتستهدف انتمائنا وتستهدف وحدتنا …
كي لانسمح لهم بتمرير مشاريعهم واستغلال اي ضعف فينا لصالحهم حيث يسهل بعد تفرقتنا الٲنقضاض علينا
تذكروا قصة العصي المتجمعة التي يصعب كسرها …