عبق الٲريج الفاطمي !!
إب نيوز ٢٥ فبراير
*بقلم /عفاف محمد
عذراً يا ٲم ابيها ..غيّبوك عنا …
لا زلنا في جهل ولازلنا في قصور ..في عيد ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام يحلو عنها الكلام . وتستلذ الآذان السماع عنها . ويطيب لنا الحديث عن إمرٲة حازت أعلى درجات الكمال …
ومهما تحدثنا نحن عنها، فنحن في قصور..
مضى علينا وقت جهلنا فيه من تكون الزهراء عدا أنها إبنة خير الورى والقليل من صفاتها ..وما اكتسبناه عن تاريخها المجيد كانت رؤيا مشوشة بفعل الوهابية المقيتة . وعرفنا عنها فقط الشيء اليسير من بيئتنا وثقافتنا المجتمعية ..
اليوم انقشع الضباب والهلالة الهلامية التي شكلها دعاة الفكر المتٲسلمين عبر غزوهم الفكري الذي فرضوه علينا في مناهجنا .وعبر الفكر الٲوروبي الذي صور لنا المرٲة العصرية المتحضرة إمرٲة متحررة متجردة من القيّم والمبادئ ومتجردة من الدين . وصُبَّ معظمها في قوالب إعلامية براقة ليسلخ المرٲة المسلمة عن هويتها وثقافتها الحقيقية التي تصون كرامتها ..
اليوم بعد ان اضاءت المسيرة القرآنية العتمة المفروضة . وبثت النور حولنا وفي جوانحنا وتٲطرت مفاهيم ومواقف دينية وتاريخية بٲنفسنا …صرنا واعين لحقائق كانت خفية عنا.
بعد ان عشنا تلك الفوضى الفكرية والثقافة المشوشة التي غلب عليها تلك الصيحات الغربية والسموم الوهابية بإيعاز إسرائيلي و بريطاني ؛ عدنا من جديد لنتشرب أصول الدين ونستسقي من عظماء وعظيمات التاريخ النهر العذب الفرات..
وأي منارة تستضيء بها المرٲة المسلمة غير منارة سيدة نساء العالمين . أم أبيها من اختار أن تربطه بها ٲعظم عاطفة إنسانية وهي عاطفة الٲمومة. كانت بمثابة أم لخير خلق الله وأعظمهم خلقاً وزوجة خير الصحابة وأشجعهم وأفقههم . الذي قال عليه أفضل وأزكى السلام وعلى آله أنه باب مدينة العلم . وكانت كذلك أم لسيّدي شباب الجنة ،وأي كرامات أعظم مما نالته هذه السيدة العظيمة .
من روضتها الفيحاء الغضة النظيرة تتنسم المرٲة المسلمة ازكى الروائح الفواحة وأعذبها …وتستسقي أصولاً ثابتة تضمن العيش الكريم من عفة وحشمة وحكمة وكرم وحسن المعشر وطيب الخاطر ونقاء السريرة وبهاء المنظر …
تلك هي الزاهدة العابدة. وبالرغم من انها نشٲت في مجتمع متضارب وسط متغيرات ثقافية ..لكنها كانت أكثر صلابة وحكمة وحنكة اقتدت بوالدها وسارت على نهجه الشريف وكانت مقربة جدا منه لبداهتها وحصافتها و
إحتوائها المواقف بٲنسب ما يكون …
اليوم بعد ان باتت المرٲة المسلمة مستهدفة في هويتها وفي قيمها ومبادئها و كل ما يصون عفتها وكرامتها من خلال تغريب ثقافتها ؛ حيث أضحت ضحية عادات وتقاليد دخيلة مخطط لها في اللبس وفي التعامل . والمغرضون يسخرون كل امكاناتهم وكل جهودهم لإستمالة فكرها وترويضه على ثقافات دخيلة علينا كمجتمع اسلامي . وحالوا جاهدين جعل المرٲة المسلمة كسلعة أو كدعاية إعلانية يروجون لمنتجاتهم لننجرف في هالتهم الهلامية .. حاولوا ان يجعلوا منها هوية متفسخة ..وغرسوا بداخلها العولمة التي تفقد الإنسان إنتمائه للدين ولٲصول تراعي مكانتها كآدمية .
لكن المرٲة المسلمة وخصوصا اليمنية لن تتوه والزهراء روضتها الغناء التي لا تنفك ان تقطف من ثمارها اليانعة.
وتجعل منها قدوة لنا في كل تعمالها ..جعلت منها مرآة تعكس تلك السجايا الحميدة في التعامل وفي الٲخلاق .
اليست من قال عنها خير الخلق حوراء أنسية..هي الاريج الفاطمي.
هي بضعة منه يريبه مايريبها ويؤذيه ما يؤذيها ويغضبه ما يغضبها .
هي ٲم أبيها الزوجة الصالح والٲم المربية والإبنة البارة …
لم تكن قط كتلة أحزان وبكاء كما صورها البعض بل انها سيرة عطرة عذبة …
قامت على تجسيد القرآن بتعاملها ورقي إسلوبها لأنه منهج العدل ..لم تفصل بين الدين والدنيا …
سيرتها العطرة هي تلك النور الٲزلي ، متوهجة تضيء مدى الٲزمان . هي سحابة ماطرة بمكارم الٲخلاق كل زخة فيها درس بليغ يحمل الرسائل لكل إمرٲة مسلمة …
سيدتنا فاطمة عليها السلام بصمة في حياتنا. بصمة قوية صلتها برسول الله . مثال وقدوة في كل حياتنا جهادها وإنفاقها وكل تفاصيل حياتها ..
انها المبشرة بالجنة.
وفقنا الله وإياكم للاقتداء بهذه المرٲة العظيمة.