مولاتي فاطمة: ملهمةُ المرأة الرسالية .
إب نيوز ٢٧ فبراير
بتول عرندس
علمتنا سيدةُ النساء بأن نقف بثبات دفاعًا عن الإسلام وقضاياه وأهله في العراق واليمن وسوريا والبخرين والقطيف وكشمير ونيجريا وغيرهم، بأقوالنا وأفعالنا وأن نرسخ حياتنا لنصرة المظلومين مهما بلغت التضحيات.
علمتنا فاطمة (ع) أن نقف جنبًا بجنب مع الرجل في معركة الحق وكسر شوكة المستكبرين، أن نفي حياتنا دفاعًا عن كلمة الحق وصوت الحق وصرخة المظلومين.
علمتنا فاطمة (ع) أن نقوم الليل دعاءً للمحتاجين وأن نشارك الناس همومهم وأن نتعالى عن الإساءة بالصبر وحسن الخلق وأن نبرز إنسانيتنا وأخلاقنا، فنربي أنفسنا على الإيثار ومحبة الناس وخدمتهم والإهتمام بالصاحب والجار والفقير والمحتاج والسآل.
علمتنا فاطمة (ع) أن تكون مواقفنا ثابتة وأن نعمل بكل ما اوتينا من قوة وأن لا نتحمل مسؤولياتنا بصدق وأمانة وأن نزكي علمنا بنقله للآخر وأن يكون حضورنا فاعلًا في كافة الميادين الإجتماعية والتربوية والسياسية والثقاقية والإعلامية.
علّمتنا فاطمة محبة الزوج واحترامه وتقدير ظروفه والصبر على قساوة المعيشة وبؤس الحال وعلى حسن التدبير والعناية بالابناء وإعدادهم روحيًا وتربويًا وثقافيًا ليكون المرآة العاكسة لنا والخادمة المفيدة لمجتمعها.
علمتنا سيد النساء (ع) ان نخوض معترك السياسة بصلابة وشجاعة ووعي وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر سواءً أكان المنكر فكريًا أو أخلاقيًا أو سياسيًا أو دينيًا. فاطمة (ع) لم تمنعها واجباتها الآسرية عن القيام والنهوض بمجتمعها، فعلمتنا بذلك حسن إدارة الوقت واستغلاله في خدمة الجانبين معًا.
علّمتنا فاطمة (ع) أن نجتهد في كسب العلم والمعارف المتنوعة والثقافات المختلفة وأن تقوم بالتالي بتعليمها ونشرها وتبليغها، وكل ذلك مع مراعاة الظوابط الشرعية ومعايير الحجاب الذي يحفظ كرامة وإنسانية المرأة.
علمتنا الصديقة الطاهرة (ع) أن نبهر العالم بإنسانيتنا، بثقافتنا، بمستوانا الروحي والعقلي والفكري لا بأجسادنا وزينتنا، وأن نواجه تيارات الانحراف، فحين تنهض المرأة ينهض المجتمع.
علمتنا الصديقة الطاهرة (ع) أن نقاوم الظلم والاستكبار والاستبداد وأن نحيط بكل ما يتهدد مجتمعاتنا وأسرنا، وبالتالي وجوب نشر الوعي وهز الضمائر وايجاد الحلول الوافية والشافية.
علمتنا فاطمة (ع) أن أهلية المرأة وتطورها يجب ﻷن ينسجما مع القيم والضوابط الشرعية. فالجانب القيادي في حياتها كان اساسًا في حركة ابنائها الذين خرجوا لتصحيح واصلاح الدين المحمدي الأصيل.ف