تجزئة الحل في اليمن من السلام الشامل إلى إعادة الانتشار .
إب نيوز ٢٧ فبراير
بقلم / محمد صالح حاتم
الكل يتكلم عن تحقيق السلام في اليمن، وان الحل في اليمن لن يكون الا ّسياسيا ًمن خلال الحوار،وجلوس الفرقاء السياسيين على طاوله واحدة ،وفقا للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن رقم2216،والتي تعتبر معوقات وليست مرجعيات للحل،ولن يكون السلام من خلالها.
والآن ونحن على مشارف انتهى العام الرابع من العدوان والحرب على اليمن، فلازلنا نراء أن السلام في اليمن بعيدا ًجدا ًولن يتحقق من خلال الامم المتحدة ومبعوثيها وعبر الحوارات والمفاوضات وجولات السلام التي ترعاها الامم المتحدة،فالسلام الذي ينشدة اليمنيون ويسعون الى تحقيقه هو السلام الشامل والكامل والمشرف السلام الذي يحفظ لليمن سيادته واستقلاله ووحدتة وسلامة اراضية وعدم التدخل في شؤونه الداخليه،ولكن للأسف الشديد فأن العدو وعبر الامم المتحدة يسعون الى تحقيق سلام وفقا ًلمخططاتهم وبما يحقق لهم اهدافهم التي عجزوا عن تحقيقها بالحرب والعدوان، وذلك من خلال تجزئه وتقسيم الحل والسلام في اليمن،وهذا هو مخطط الصهاينه الانجاس الذين يعملون دائما ًالى تقسيم المشاكل وتجزيه الحلول، فاليوم بعد أن كانت قضيتنا تحقيق السلام الشامل في اليمن وأن الحوار يكون حوارا ًكاملا ًوشاملا ًبداية بوقف العدوان وانهاء الحرب على اليمن وانسحاب قوات الاحتلال السعوصهيواماريكي ورفع الحصار وبعدها يكون الحوار بين الفرقاء السياسيين حول المرحله الانتقالية وتشكيل حكومة وطنية وتسليم الاسلحه وغيرها،وهذا هو ماحمله وفدنا الوطني المفاوض في مفاوضات جنيف 1 و2 ومفاوضات الكويت ومسقط ، لكن العدو عمل على التجزئة والتقسيم وهذا هو ما سعى اليه من خلال مفاوضات السويد بشأن الحديدة وملف الاسرى، والتي مر اكثر من شهرين على التوقيع على الاتفاق ولم يتم تنفذه بسبب مماطله وتنصل وفد المرتزقه،فالعدو لم يكتفي بالتقسيم والتجزئه ولكن عدم التنفيذ واضاعة الوقت والتحجج بحجج واعذار واهية رغم صدور القرار 2451 و2452 من مجلس الأمن بضروره تنفيذ اتفاق السويد واعتباره يمهد الطريق لتحقيق السلام في اليمن .
فالعدو عندما سعى الى جعل القضية اليمنية محصوره في اتفاق السويد والتي تضمنت اطلاق جميع الاسرى والمعتقلين من الجانبين وفتح الطرقات لمرور المساعدات الانسانية واعادة الانتشار القوات في مدينه الحديدة وموانئها، وبعد المماطله واضاعة الوقت اصبح السلام في اليمن محصورا ًفي اعادة الانتشار، فالعدو يسعى من وراء هذا كله الى اطاله الحرب على اليمن و ترويض الشعب اليمني وقبوله بتجزئه الحل ونسيان قضيته وهي السلام في اليمن كاملا وليس الحديدة فقط واعادة الانتشار واطلاق الاسرى وايصال المساعدات.
فعلينا جميعا ًالتنبه لهذا المخطط وعدم الانجرار وراء مخططات العدو وان لانظل نروج عبر اعلامنا لمايسعى العدو الى تحقيقه،وهي أن ننسى اليمن والعدوان والحرب ونركز فقط على اتفاق السويد واعادة الانتشار ،لأننا بهذا نكون قد ساعدنا العدو على ترويض الشعب اليمني وقبوله بأالحل الذي سيفرضونه علينا من خلال الامم المتحدة وعبر مبعوثيها وتقديمهم للحلول والمقترحات فموافقتنا على مقترحات غريفيث ولويسغارد رغم اننا نعرف انها مجحفه وظالمة وليست حلولا ًعادله ولن تحقق السلام يعني تقديم تنازلات،يسعى من خلالها العدو الى الحصول على تنازلات قادمه وهذاهو ماحصل ويحصل بالفعل فعندما وافق وفدنا الوطني على الحوار في السويد بشأن الحديدة والاسرى فقط،وتنازل عن الحل الشامل الذي يفضي الى سلام دائم في اليمن وذلك من باب قطع الحجه واسقاط الذرائع التي يتحجج بها العدو ومرتزقته، فتح الشهيه للعدو للحصول على تنازلات جديدة،وماالتلكئ والتنصل والمماطله عن تنفيذ اتفاق السويد ومنها خطه اعادة الانتشار من قبل وفد حكومة مرتزقه الرياض فالهدف هو أن تكون هناك قوات اممية تتولى حمايه موانئ الحديدة، يتم فرضها بقرار أممي، وعندها يتم انتزاع سيادة الحديدة وموانئها من الجيش اليمني ولجانه الشعبية وهنا يحقق العدو واحد من اهداف عدوانه على اليمن وهي السيطره على سواحل اليمن كامله ًوالتي لم يتبقى منها غير ساحل البحر الاحمر الغربي في الحديدة، فعلينا الحذر وان لا نقبل بأنصاف الحلول،او نجاري العدو فيما يسعى الى تحقيقه، وان لانضيع صمود وتضحيات اربعه اعوام من خلال الحوار والمفاوضات، وان علينا التمسك بالحل الشامل والكامل بما يحفظ لليمن سيادته واستقلاله ووحدة وسلامه ارضية وعدم التدخل في شأنه الداخلي.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.