أَلا فـِــي اْلفِْتـنَِة سَقَـطُوا !!
إب نيوز ١ مارس
*بقلم / خـوله العُفــيري
ماذا عــساي أن أقـول !!!وبماذا ابدأ لأعبر عمـا يدور في مخيلتي تـزاحمت أحزانها على فراق الراحل العظيم أبيها في ذهني وتسابقت أقوالها وخــطبها المؤثره في مجـالس الأنصار
حـين ألتـفت غمامات الــحزن في سـماء الزهراء أمــطرت سحـائب المؤمرات وظهرت حبيكة النفاق والإنحراف
ممن لا يراعون رسول الله ولا يبالون بفقد نبي هذه الأمه وهاديها بقدر ماكانت تهمهم السلطة والإستيلاء علـى الخلافة.
فكـانت إبـنه رسول الله في هذه المعركـة تساند زوجها عليـاً وصية رسول الله وذخر آل بيت رسول وأحب عبــاد الله وأتقاهم .
كـانت العواقب الوخيمة لمستقبل الأمة حينـها مُنذ ان غـادرت روح النبوة وأفل سيدها وأرتقت روحه الطاهرة الى جوار بارئها . ولم يتم مراسم الدفن إلا بدفن وعصف ما جاء بـهِ رسول الله في غدير خم من هدي ورسالة الله الذي أتـى بها مبلغاً ومنذراً ومنقذاً للبشـريه التي كـانت على شفا حفرة من الـنار بما كانت عليه من الظلالِ والشرك والجاهلية تعم بطغيانها ..
فـالمسأله لم تكن سهلة ابداً ، كانت نتائجها وخيمة لمستقبل الأمة والدين الذي عانى من أجله رسول الله صلوات الله عليه وآلـه
كانت فاطمه سلام الله عليها معارضه لإختيار الخليفه أبو بكر . وقفت إلى جانب زوجها الذي كـان الأولى في أمر هذه الأمة كان اخاً لوالدها وباب مدينة علمه ووزيـره ومشـاوره الأول عندما أكدت في خطابها في مجالس الأنصار قائلة : ” قَذَفَ أخاهُ في لَهَواتِها، فَلا يَنْكَفِئُ حَتَّى يَطَأَ صِماخَها بِأَخْمَصِهِ، وِيُخْمِدَ لَهَبَهَا بِسَيْفِهِ، مَكْدُوداً في ذاتِ اللّهِ، مُجْتَهِداً في أمْرِ اللهِ، قَرِيباً مِنْ رِسُولِ اللّهِ سِيِّدَ أوْلياءِ اللّهِ، مُشْمِّراً ناصِحاً ، مُجِدّاً كادِحاً ـ وأَنْتُمْ فِي رَفاهِيَةٍ مِنَ الْعَيْشِ، وَادِعُونَ فاكِهُونَ آمِنُونَ، تَتَرَبَّصُونَ بِنا الدَّوائِرَ، وتَتَوَكَّفُونَ الأَخْبارَ، وَتَنْكُصُونَ عِنْدَ النِّزالِ، وَتَفِرُّونَ عِنْدَ القِتالِ “.
عواقب وخيمة حلت على هذه الأمة آنذاك عندما تخلفت عن الرجل الذي كان بمستوى المسؤولية
فڪان القهر والڪمـد يرتسم على محيـاها والحزن يملء قلبها مرتين .
عندما مات أبوها وقرة عينها علا مستقبل هذه الأمـة بعد علمها وهاديها حين لم يتولى أمر الامة من هو جديرا بقيادتها …ولكن لاجدوى !!
فـخرجـت برفقـه الٳمام علي ليلا الى مجالس الأنصار تسألهم النُصـرة ‘ فكـانوا يقولون خشينــا الفتنـه يابنــت رسـول الله.
فکـان ردها ٳلا في الفتنة سقطوا هذه هي الفتنة.
ولم تنتهي المأساة هُنا بـل تمادت الفتنة الى أن سيطروا على الأرض (فدك) الذي أنحلها رسول الله لبضعة روحه.
ٳدعـاءات غريبه وهزيله بحجة ان الأنبيا۽ لا يورثون فـهذا الأمر أحزن فاطمة وأغضبها ولكن ليس بالقدر الذي اوجعتها المؤامرة على الخلافة وطالبت بحقها من السلطة الحاكمة آنذاك وألقـت خطبة تزلزل الجبال الرواسي وتدمي القلوب وتبكي العيون دما۽ لحزن وقهر أبنة سيد البشريه
بدأت خطبتها بـ الحمد والثنا۽ والصلاه على رسول الله
ثم قالت “”لقد جا۽كم رسول الله من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم “”
فأن تعزوه تجدوه أبي دون آبائكم وأخا ابن عمي دون رجـالكم
وازداد الآلم بها وآن أن يتحقق ما أخبرها به والدها من أنها أول اللاحقين كشفت لنسا۽ المهاجرين والأنصار خطوره ماحصل أصبحت والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد ان عجمتهم وشنأتهم بعد أن سبرتهم قبحًا لفُلول الحـدّ واللّعب بعد الجد ..
وأختتمت قولها يا حسرتي عليكم وأني بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون .
فأعادت النسا۽ قولها عليها السلام على رجالهن فجا۽ اليها من وجوه المهاجرين والأنصار معتذرين فقالت ٳليكم عني ! فلا عذر بعد تعذيركم ولا أمر بعد تقصـيركُــم
فتوالت عليها الأحزان واشتدت بها العله وماتت كمدآ وقهرآ
فما بال امة حلت عليها اللعنه عندما غضبت بضعه رسول الله الذي يغضبه مايغضبها ويؤذيه ما يؤذيها عذرآ رسول الله
مازالت هذه الامة تغرق في مستنقع الإنحراف منذُ ان رحل شخصك العظيم وحتى اللحظة ،
اليس القرآن كافيا بأن يهديكم سبيل الرشاد ، اليست الاحداث والشواهد كافية أن ترد اليكم بصركم الذي فقدتموه من حيث لا تشعرون ، اليست الزهراء عليها السلام بخطبتها ومواقفها مؤهلة لأن ترجعكم إلى صراط الله الذي رسمه لأوليائه وأختارة لصفوة عباده وأعتمده وجعله حجة بالغة عليكم إلى يوم القيامة ؟!