هي الزهراء القدوة للنساء !
إب نيوز ٣ مارس
كتبت / نوال أحمد
في ذكرى ولادة الصديقة الطاهرة؛ والدرة المكنونة المصونه ؛ بضعة محمد المصطفى وزوجة علي المرتضى ؛ أم خير الأبناء؛ الحسن والحسين وزينب الحوراء ..
في ذكرى مولد فاطمة الزهراء سيدة النساء ؛ بنت خير الأنبياء من باهى الله بمولدها ملائكة الأرض والسماء ؛ من بقدومها شع الكون نوراً وضياء ؛
ونحن في حضرة من حازت على أعلى مراتب الكمال الإنساني و الإيماني . هنا تنحني الهامات إجلالاً وبهاءاً أمام أعظم إمرأة سجلها التاريخ الإسلامي ؛ من في حضرتها تتتلعثم الألسن وتعجز الأقلام عن الوصف وخط البيان.
هنا في حضرة بنت خير الورى تتناغم الكلمات وتتراقص الأحرف بهجة وفرحة وسروراً
في هذه المناسبة العظيمة والذكرى المباركة ؛ نستذكر عظمة السيدة الزهراء.
نستذكر إيمانها؛ صبرها؛ عطاءها مواقفها الإيمانية الخالدة؛ نستذكر طهارتها، عفتها، حشمتها صدقها وجهادها في مواجهة الشرك والضلال ومعاناتها امام المحن والشدائد ونوازل البلاء
فما احوجنا اليوم أن نستلهم من سيدتنا الزهراء عليها السلام ؛الصدق والإيمان الذي تربت عليه ؛ وكل المواقف التي رسمتها لكل أنثى على هذه الأرض .
مااحوجنا ان نعود لسيرة السيدة فاطمة بنت رسول الله ونحن نعيش اليوم هذا الواقع المظلم والمؤلم حيث ونحن نشاهد فيه الإستهداف بالشكل المباشر والغير. مباشر للمرأة العربية والمسلمة بشكل عام من قِبَل الغربيون .
إن الغربيون يسعون سعي حثيث لإفساد المرأة المسلمة؛ ويقومون بصناعة رموز للمرأة في مختلف مجالات الحياة الإجتماعية والفكرية والسياسية. وهذه الرموز غير طبيعية وبطريقة مقصودة لإفساد المرأة التي هي الركن الأساسي في بناء المجتمع الصالح.
ان الغرب في عالمنا المعاصر قد صنع للمرأة رموزا جذابة وهذه قضية خطيره جداً وأخطر من أي وقت مضى؛ ففي السابق كان الناس في مأمن من الغرب والتخريب الثقافي للمرأة.
اما اليوم فإن الغرب قد ادخلوا معاول تخريبهم وهدمهم إلى داخل البيوت وأصبحت داخل كل بيت شئنا أم أبينا عبر شاشات التلفاز والقنوات الفضائية وشبكات الإنترنت و و ….
ونحن اليوم أمام هذه الحرب العالمية الشعواء التي يقوم بها الغرب في إستهدافهم للمرأة
المسلمه
نراهم قد فشلوا بحربهم الثقافيه والفكريه بفضل الله أمام المرأة اليمنية. فيما تمتلكه من وعي وإيمان لإرتباطها الوثيق بالله وبتمسكها بقرآنها و بتعاليم دينها
و هانحن في هذه الذكرى العطرة الذي هو اليوم العالمي للمرأة المسلمة ذكرى مولد سيدتنا الزهراء التي نحيي ذكراها لنجدد إرتباطنا بهذه المرأة المؤمنة الطاهرة المطهرة ونجسد الزهراء في واقعنا إيماناً واخلاقاً وصبراً وبذلاً وعطاء
المرأة اليمنية المؤمنة المجاهدة جعلت قدوتها وقائدتها ونور زمانها الزهراء عليها السلام و حملت في روحها العقيده الإيمانية الفاطمية فجسدت في واقعها إيمان و قيم وأخلاق ومبادئ السيدة الزهراء عليها السلام
برز دور المرأة اليمنية في ميدان العمل و في ميدان الجهاد والكفاح والنضال فواجهت هذا العدوان بكل إيمان وصبر ولم تهتم بزخارف الدنيا الرخيصة. بل قدمت أغلى الرجال في سبيل الله وبذلت الغالي والنفيس وكل ماتملكه من أموال وحلي دعم لرجال الله المرابطين على الثغور.
هي من ربت الأجيال وأنشأتهم النشأة الصالحة حتى صاروا رجالا أشداء يدافعون عن دينهم ويحمون أرضهم وأعراضهم
ساهمت بدورها المثالي والإيجابي في جميع مجالات الحياة جاعلة من الزهراء أسوة لها وقدوة في جميع شؤونها
وقد برز نشاطها في توعية نساء المجتمع وإرشادهن بضرورة التمسك بتعاليم الدين والثبات على القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية و السير على ماسارت عليه الزهراء عليها السلام.
إقتداء المرأة اليمنية بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هو من جعلها قوية ثابتة أمام هذا العدوان الغاشم؛
إقتدائها بالسيدة الزهراء هو من جعلها تصمد وتواجه وتقدم التضحيات من خيرة اهلها في سبيل الله ونصرة دينها ودفاعا عن أرضها وذودا عن كرامتها .
المرأة اليمنية الصامدة المجاهدة أثبتت في واقعها ومن خلال مواقفها المشرفه والعظيمة أنها تجسد الزهراء في إرتباطها وتأسيها بأمها القائدة والقدوة الحقيقية للمرأة وهي الزهراء عليها السلام
(المرأة اليمنية) اليوم وفي عصرنا هذا رسمت. الصورة المثلى و النموذج الكمالي والمثالي. بإيمانها وصبرها وثباتها وأصبحت قدوة لنساء عصرنا ولتحذو حذوها كل إمرأة عربية مسلمة في هذا العالم.