يمــانيــات على درب الزهــراء !
إب نيوز ٤ مارس
بقـلم /خـوله العُفيـري
هُنـا سأرســم بـريشة العاشقين بضع شــذرات من ســيرة سيدة النساء البتول الزكية النقية العابدة الزاهدة,’ صفوة الطهر وبضعة الروح النبوية ؛ تلميذة أبيها وخريجة مدرسته الأولـى الذي تجسدت فيها صفحات الجود والعطاء وتعنونت بـ الصــبر والفِداء والإيثـار ، فهي التي بلغــت ذروة الكمال الإيمـاني .
الصــابرة المحتسبة أجرها على الله تلك هــي ” أم أبيها “البنت البارة والزوجة الصالحة والأم المؤمنة فـهي المثال لكل مربية ولكل زوجة وإبنة, وهي القـدوة بأعمالها وتحركاتها للنساء في العالمين عامة و”اليمن ” خــاصة .
في خضم هذه الأحداث المريرة التي تعيشها المرأة اليمنية في ضل عدوان آثم لا يرقب في مؤمنُ إلاً ولا ذمــة, نجدهن عظيمـات على خطى الزهراء ، يصنعن من المــعاناة والحزنِ صـبراً جميلاً ومن التضحـيه نصراً مبينا وتتجدد فيهن روح الثبـات والعزيمـة والإرادة القويـة الذي يواجهن بها طواغيت هذه الأمـة وشرارها .
البعض فقدت آباها والبعض آخاها وتلك كل أبنائها والبعض زوجها ،لكن ؟! رغم كـل هذه الأوجاع الذي تعصر القلوب ألماً لفراق فلذات أكبادهن كان الإحساس بالفرح والرضا بمـا نالوه من خير واسع ودائم لا يزول .
ومن خلال ما نلحظه من شخصيات راقية وعظيمة مثل هؤلاء النسـاء الذي سيسطرن بمواقفهن الشامخه دروساً تتناقله وتتدارسه الأجــيال .
نعـــم !!! لدينا أمهات عظيمات كانت الزهراء لهن المنهج القويم والقدوة الحسنة .
فـاليمنيات جعلن من السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها قدوة ومنهج ؛ وكـم خير نموذج الذي يمثل فاطمة في هذا العصر عفة وحياءً وكـرماً وبذلاً وسخاءً. فقد بذلن كل غالٍ ونفيس . قدمن فلذات أكبادهن ،،شاركن في تجهيز الكعك ورفد الجبهات بـ القوافل قافلة بعد أخرى وكانت شقيقة الرجل الأولى في المسيرات والندوات والفعاليات الملتمسة لحاجات الفقراء والمستضعفين المسارعة في تقديم الإحسان .
قدمن الحلي والمجوهرات كـما قدمت فاطمة عقدها الذي أطعم مسكيناً وكسا عرياناً وأشبع جائعاً وأعطى محتاجاً وأعتق من الرق عبداً ورجع اليها وهنا ترجع ثمرة البذل النصر
نعم!! كانت المساندة لزوجها والصامدة في محنة أبيها ، ونجد المرأة اليمنية اليوم هي المساندة والواقفة والداعمة لرجال الرجال في جبهات العزة و الكرامة, يقفن في وجه منافقي العصر وطواغيته فهن فاطميات الدرب والخطى
لقد كنتن المنفقات السخيات كـفاطمة وإحسانها كصبر زينب وثباتها وكعفة مريم وطهارتها وكإيمان خديجة وكرمها ؛والمعطية الصابرة كأم موسى وإبنتها.
فـ سلام الله عليكن فأنتن الجِبال الشامخة طُهراً وّصمـودا والورود الفــواحة بـ الإيمان فإقتدائكن بـ هاؤلا النساء في زمن غياب القدوه سيعيد ألحــــان التكريم والرفعة للمرأه المؤمنة فــي أنحاء العـــالم.