حقيقة العدوان في خطاب السيد .
إب نيوز ٥ مارس
كتبت / سعاد الشامي
من منطلق المسؤولية القيادية في ملامسة أحداث الواقع ، ومن مشكاة الوعي الإيماني المضيئ بفكر العدالة المجتمعية ،، يطل علينا علم الهدى ومثال الوفاء ورمز الأباء السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام ربي عليه من بين حشود قبائل الشرف وحكماء الشموخ ليهدينا من ابجديات الحرية المتعبدة في محراب البصيرة الإيمانية هذا الخطاب الوجداني الذي ينساب فيض نوره إلى أروقة قلوب الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني بكل ماحمله لنا من صدق القول وحكمة البيان وبلغة العزيمة التي لا تنكسر ..
كان المحور الرئيسي والمرتكز الأساسي في خطاب السيد القائد أثناء اللقاء الموسع لقبائل وحكماء اليمن هو إيضاح الهدف الرئيسي والمغزى الفعلي من شن العدوان على بلادنا وإنتهاك سيادتنا والذي يتمثل في موقف الشعب اليمني الشريف الرافض للهيمنة الإمريكية ونزعاتها الاستعمارية والإمتناع عن إقامة أي علاقة مع العدو الإسرائيلي والذي يعتبر شريك رئيسي في هذا العدوان .
وفي هذه الكلمة يخبرنا السيد القائد سلام الله عليه أن مشكلة الاعداء مع اليمنيين هي بما تميزوا به من الحرية والاستقلال ورفض التبعية الخارجية والإنتماء الإيماني المحض والهوية اليمانية الشامخة والمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية والمواقف السليمة المتبنية لقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
مؤكدا سلام الله عليه أنهم ماحملوا العداء علينا ومانقموا منا إلا لأننا نحمل العداء لإسرائيل من منطلق إيماننا بتوجيهات الله وهذه هي نظرتهم تجاه كل حركات المقاومة المناهضة للعدو الإسرائيلي بشكل عام من خلال شن عليهم الهجمات الفكرية والثقافية والتضليلة وجعلهم العدو البديل عن إسرائيل ، ومعلنا إن هدفهم الحقيقي من العدوان على اليمن أصبح جليا وواضحا للجميع وهو جعل الشعب اليمني شعبا مواليا للكيان الصهيوني ، وموضحا أن مؤتمر وارسو قد أظهر ماكان يخطط له في الخفاء من حقيقة تلك العلاقة الوثيقة القائمة على اساس الشراكة والتحالف وتعزيز الروابط المشتركة في كل المجالات ، وأنهم أرادو من وراء ذلك المؤتمر وجعل ذلك المرتزق خالد اليماني بجانب نتنياهو هو إيصال رسالة للشعب اليمني محتواها أما أن تكونوا بجانب إسرائيل وإلا سنستمر في شن العدوان عليكم حتى الاستسلام وهذا ماوصفه السيد القائد بالمستحيل.
وفي آخر الخطاب أشاد السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله ورعاه بموقف القبيلة اليمنية العظيم طول فترة العدوان السابقة وأعطاءها الصلاحيات اللأئقة بها من منطلق مسؤوليتها الدينية والوطنية والإنسانية في الدفاع عن الأرض والعرض عبر إلتزامها بوثيقة الشرف القبلي ، و موجها بعدة توصيات للمشاركين في اللقاء خصوصا ولكافة أبناء الشعب اليمني عموما بضرورة مواصلة درب الصمود والسير على خطى البذل والعطاء حتى افشال مخططات الأعداء ، وتحصين الساحة الداخلية من كل العناوين المهدمة لبنيان المجتمع اليمني القوي من خلال تلك النعرات الطائفية والعرقية والمذهبية التي تخل بصمود الشعب اليمني وتسعى إلى بث بذور التفتت والإنقسام وكسر شوكة اليمنيين ، وبذل وتحريك كل مامن شأن التصدي لهذا العدوان الإجرامي حتى تحل علينا مكافأة السماء للصابرين وترفرف راية النصر المبين في كل أرجاء الوطن الحبيب .