المفاوضات اليمنية في الكويت “تحقق تقدما”، لكن التفاوض لم يبدأ بعد
المفاوضات اليمنية في الكويت “تحقق تقدما”، لكن التفاوض لم يبدأ بعد
الكويت، صنعاء – إب نيوز23ابريل2016
قال اسماعيل ولد الشيخ ان المفاوضات اليمنية في الكويت تحقق تقدما. ومع انتهاء اليوم الثاني الجمعة فإن اللقاءات لم تعرض إلى مواضيع الحوار ولم تتفق حول جدول أعمال ولا أجندة.
بدا حديث المبعوث الدولي إلى الصحفيين مساء الجمعة خاليا من اية نقاط اتفاق أو اختراق حتى على مستوى تنظيم مواضيع وإدارة يوميات المشاورات.
تكريس انطباعات منعشة، بالإكثار من دالات “أجواء إيجابية” و”مداخلات إيجابية”، هي حيلة معنوية لسد فراغ تفاوضي في المحصلة اليومية.
واضح أنه ليس هناك جدول أعمال متفق. ولا أجندة واضحة مسبقة. ولا توافق في الحد الأدنى حول فكرة أولية؛ ما إذا كان وقف إطلاق يوجب أن تتوقف النيران ألأرضية والجوية أم لا؟!
تفائل ولد الشيخ وكررها للصحفيين بالقول، إن التقدم الكبير حدث بالفعل: بدلا عن عشر أو عشرين غارة جوية، هناك خمس ست .. أو ثلاث الآن. وأن العنف والنيران الأرضية باتت محصورة في ثلاث جبهات : مأرب/ نهم، الجوف، وتعز. وهي كانت دائما متركزة أكثر في الجبهات نفسها. لكن المهم هو أن الوسيط الدولي لا يجد من لازم الهدنة أن تخرس النيران ويلتقط الناس أنفاسهم والمدن والأحياء والتجمعات المدمرة والمحاصرة والمعزولة.
ليس أن موعد بدء المحادثات هو من تأخر وحده. فالهدنة أيضا تأخرت ولا تزال. وموعدها كان 10 أبريل نيسان. لكن الأجواء كانت إيجابية للغاية يقول ولد الشيخ هقب الجلسة الأولى وهي دائما برأيه “أصعب الجلسات دائما” من حاصل الخبرة لديه.
وفيما عدا أنها “تتقدم” و”الأجواء الإيجابية”، لم يباشر المتشاورون بعد البت في ترتيب جدول أعمال وأجندة يوميات التفاوض.
وأيضا على ألأرض وفي الجو النيران والتحليق مستمر – كثيرا أو أقل من كثير.
ولحل اللغز يقترح ولد الشيخ انتقال لجنة التهدئة المشتركة من الكويت مقر التفاوض إلى الرياض مقر إدارة الحرب (..) لتباشر عملها من هناك. طرح يرفضه المؤتمريون ويتحفظ الأنصار.
النقاط الخمس التي يرفعها ويرددها دائما، ليست جدول أعمال ولكنها عناوين كلية ومحددات عامة. ومع ذلك هناك من يعترض عليها أيضا.
التفاصيل الأهم: حكومة وعملية انتقالية وتنفيذ القرار الدولي وتزمين هذا كله تراتبيا، كانت وتبقى عناوين الافتراق.
واللقاءات إلى الآن لم تلامسها البتة، لأن السياق ما يزال عالق في 10 أبريل الذي لم يوقف النيران والقتال والتحليق.
انهم يقولون- مفاوضو صنعاء- لا حديث أو نقاش قبل تثبيت وقف النار، شاملا وكاملا.
لا زال القطار قبل نقطة الانطلاق تماما. كيف يمكن للمفاوضات أن تتقدم بدون متفاوضين وبدون تفاوض ونقاش؟
ما يحدث في الكويت، استضافة طيبة واحتضان كويتي أتاح امكانات كبيرة حد الاحتضان في القصر الأميري. لكن النوايا الحسنة والأمنيات والتطلعات توفر محيطا مواتيا يضمن تفاوضا ناجحا. لكنها ليست هي المفاوضات. الأمر يتعلق بالمفاوضين وجدول وآلية التفاوض وإدارته. وشرط سابق هو الهدنة التي سبيدأ بعدها الكلام.
كل شيء سيبقى مؤجلا إلى ذلك الحين. وربما أنه لا يحين قبل انقضاء أيام التفاوض دون أن يبدأ. تبعا لعدم توقف النيران فعليا.
وكالة خبر