استراتيجية الأمم المتحدة في حل مشاكل دول العالم الثالث !!
إب نيوز ١١ مارس
مصطفى حسان
الأمم المتحدة عند تدخلها في حل الأزمات فهي عادتاً تتميز بالتأخير في الحسم وإتخاذ الإجراءات الحازمة والسريعة ( في حالة وجود نويا صادقة في الحل ) فهذا الإسلوب المطاطي يولد الشك بل اليقين بأنها تسير حسب المرسوم الموضوع من قبل الدول ذات الأهداف الإستراتيجية في التحكم في البلدان من خلال التمطيط في بنود الإتفاقات والتلاعب في مضمونها وإخراجها عن مواطن الحلول الفعلية والبسيطة الى مواطن التعقيد فتصبح الحلول بعيدة الأمل ومشاكلها مستعصية تربك تفكير المجتمع ويصاب بالإحباط واليأس …!!
يرافقها إتساع في التفكك وتعدد الطوائف وخلق تكتلات وأعراق أما بالنسبة لتدخلها في الحل كونها منظمة أممية معنية بذالك فهوا مجرد تخدير موضعي وإعطاء أنصاف حلول ‘ وإيجاد ساحة من توازن القوى لا يوجد فيها لا منتصر ولا مهزوم فتضل الأزمة معلقة بين قوى متصارعة لا يرجح أحدهما على الأخر وبالتالي لايمكن لهذا البلد أن يبني نظامة على قاعدة ثابتة من التلاحم أمام إنهيار كل المقومات الأساسية لبناء الدولة .
إتفاق ( أستوكهلم ) في الحديدة لا زال مطاطي ولم نلمس منة بوادر الأمل سوى ذالك الترويج الإعلامي أمام الرآي العام العالمي والتصريحات الموسيقية التي تروي المعناة الإنسانية أكبر كارثة في العالم على الإطلاق وفي ختام هذة المسرحية الدولية الهزلية وجدناها إنها مجرد تخدير موضعي والتصعيدات والخروقات تزداد شراسة وأكثر عدوانية في كل الجبهات فإذا أستمر الأمر بهذا الحال فليس هناك مجال للمساومة حتى يتمكنوا في تقسيم البلد الى قطاعات مسلحة يصعب تجميعها في قطاع واحد كتلك النخب والطوائف المسلحة والمتنافسة والمختلفة فيما بينها ( كقطاع تعز وقطاع مارب وقطاع عدن وقطاع حضرموت والجوف وحجة الخ ) …!!
فالإتجاة لفرض سلطة الأمر الواقع قبل وقوع الفأس في الرأس “””