هام : الحوثي يصدر بيان بشأن جريمة استهداف العدوان للمدنيين بحجة (نص البيان)
إب نيوز ١١ مارس
بيان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بشأن جريمة استهداف تحالف العدوان
للمدنيين في منطقة طلان بكشر محافظة حجة
بينما يتطلع المجتمع الدولي إلى إحلال السلام في اليمن ووقف الحرب وإنهاء المجاعة عن طريق الشروع الفعلي في تنفيذ اتفاق
ستوكهولم كخطوة أولى، لم يكتف تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفلانه في اليمن بإعاقه للسلام عبر
التعنت في تنفيذ الاتفاق على الأرض رغم مرور ما يقارب الثلاثة أشهر على توقيعه، فأخذ يملرم سلوكه الإجرامي الوحشي من
جديد، بتشجيع عصابات معروفة بإجرامها وملوكها الخبيث معتقدا أنه بمثل هذه الخلايا الارتزاقية يستطيع حسم المعركة، ومع أن
الفشل كان تم مشاريعه في السابق فها هو اليوم الشعب اليمني يلقن العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفانه
باليمن درسا جديدا بإنهاء مؤامرة كشر رغم ما قام به من استهداف ودعم ومساندة وإنزال وغيره ولكن بفضل الله وبجهود
المخلصين من أبناء القوات المسلحة والأمن وتضافر أبناء الشعب وبتفلي ابناء مديرية كشر مشائخ وشخصيات، ومواطنين احبط
مشروع العنوان هناك وأصيب بفشل ذريع مما أدى به إلى استهداف المدنيين كما هي علاته، ليرتكب أمس السبت،
10 مارس / آذار، مجزرة جديدة بإقدام طيرانه على قصف منازل المواطنين في منطقة “طلان” بمديرية كشر بمحافظة حجة بكثر
من 30 غارة أسفرت عن 23 شهيدا بواقع 14 طفلار 9 نساء حسب وزارة الصحة، فيما هناك حالات حرجة من الجرحى، بفعل
عجز المسعفين عن الرسول لإسعاف من هم تحت الأنقاض بسبب استمرار القصف بالضربات المزدوجة واستمرار التحليق على
المنطقة والطرق الموصلة إليها.
إننا ندين بأشد أنواع الإدانة هذا القصف المتعمد للمدنيين، ونأسف أن تستمر الجرائم المخالفة لكل القوانين ومواثيق الأمم المتحدة
كما نستنكر بشدة صمت الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان تجاه جريمة “طلان كشر”، والذي هو امتداد لما سبقه
من صمت حيال جرائم تحالف العدوان في قصف المنازل والأحياء السكنية، وتعتبر أن اي موقف للأمم المتحدة يتوقف عند حدود
الإدانة الخجولة والدعوة إلي تحقيقات وهمية لأنعم على أرض الواقع هو محاولة مفضوحة لمواجهة السخط المتزايد تجاه هذه
المنظمة التي بات العالم ينظر إليها كشريك اعيل لدول تحالف العدوان، والتي أهدرت بمواقفها المخزية تجاه المجازر الوحشية
التي ترتكب بحق أطفال وشعب اليمن ماتبقى من ماء وجهها، وأسقطت بإداناتها التي لا قيمة لها كل شعارات حقوق الإنسان
ومبادي السلام التي تغنت بها لعقود، ليحلو بتلك الدول العدوان الاستمرار في نهش أجساد أطفال اليمن نون خشية قالتها من
التعرض للملاحقة القانونية من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها.
إننا نعتبر الجريمة تأكيداً جديداً على سلبية وتهور وفوضوية دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائها، إذ أنها
تضرب ـ كالاف المرات – بكافة القوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط ونعتبرها محاولة حثيثة منها لأعلقة مساعي وقف الحرب
وإحلال السلام، وجريمة تثبت العلم أن استهداف الأطفال و النساء سياسة ثابتة لدول العدوان تسير وفق آلية متبعة وممنهجة في
اليمن، ونؤكد أن أي مبرر تقدمه لا يمكن أن يستر جرائمها بحق اليمنيين، وأن أي قانون لا يمكن أن يبرئها فيما ترتكبه من فظاعات
وتعتبر المجزرة دليلا علي زين المواقف الإعلامية البريطانية والأمريكية المطالبة بوقف التاليه فيما سلاحها وضباطها مستمرون
في قتل الشعب اليمني اء أننا نعتبر تلك المواقف لا تعدو عن كونها محاولة منها للظهور بمظهر الوسيط النزيه، بينما هما من
يقودان الحرب فعليا
ولهذا فإننا نحمل دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائها المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء
وما سبقها وما قد يليها، و نناشد أحرار العالم شعوبا ومجتمعات ودولا وحكومات وهيئات ومنظمات الحنط بشدة لوقف العدوان
الظلم على الشعب اليمني وفك الحصار الغاشم عنه، ونؤكد أن إنقاذ أطفال اليمن سيعني الانتصار للإنسانية التي تتعرض بهذا
العدوان لأبشع انتهك عرفته عبر التاريخ، ونوجه الدعوة إلى أبناء شعبنا العزيز بمواصلة التوكل على الله تعالى، والاستمرار في
الصمود والمواجهة، وتشد على أيدي الأبطال في كل الجبهات بالثبات.
وفي الأخير نشكر ابناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وكل الشخصيات والمشائخ والأعيان الذين يسطرون أروع البطولات
في البقاع المقدس عن وطنهم وشعبهم
النصر لليمن، والخزي للمرتزقة، والرحيل للمحتل.
والشفاء للجرحى، والرحمة للشهداء
رئيس اللجنة الثورية العليا
محمد علي الحوثي
4 رجب. 144هـ. ۱۱ مارس ۲۰۱۹ م