فساد المجتمع اخلاقيا ًاسهل الطرق لتحقيق أهداف أعدائنا!
إب نيوز ١٢ مارس
بقلم / محمد صالح حاتم.
أن ّما جعل الأمة الأسلامية تتسيد العالم وتبني اعظم دوله عرفتها البشريه هو دينها الاسلامي وكتابها القرآن الكريم الذي جاء به سيد البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صل الله عليه وأله وسلم،فالأسلام دين محبه وأخاء وتسامح دين يتمتع بالقيم والأخلاق والفضيله ويحارب الرذيله، دين شمل علوم السياسة والأجتماع والاقتصاد وعلوم الحرب والقتال والبيئة،والفلك والطب دين فصل علاقه الفرد بأسرته و بمجتمعه،علم شمل كل جوانب الحياة،فعندما كنا امة ًمتمسكه بتعاليم دينها كنا أمة ًقويه، ولكن عندما ابتعدنا عن ديننا وتعاليمه السمحه اصبحنا امة ًضعيفة ًتنهشها دول الأستكبار وتحتل اراضيها وتنهب ثرواتها وتستبيح اعراض ابنائها وشرف نسائها.
وهذا هو حال امتنا الاسلامية للأسف الشديد اليوم، فبدل ماكنا دوله واحدة اصبحنا اليوم عشرات الدول، بحدود مصطنعه من قبل عدونا الذي احتل دولنا عسكريا ً فتره من الزمان،وعندما غادرها بفعل مقاومة الشعوب لهذا المحتل والغازي، فقد عمل على دراسة وتحليل ماهي عوامل القوة فينا ونقاط الضعف لدينا، فعرف أن ديننا الأسلامي هو مصدر قوتنا وأننا مادمنا متمسكين بديننا وتعاليمه السمحه وبالقيم والاخلاق الاسلامية فلن يتسطيع العدو تحقيق اهدافه وتنفيذ مشاريعه في منطقتنا العربية والأسلامية،وعندها قام عدونا بأفساد مجتمعاتنا اخلاقيا ًمن خلال نشر الرذيله وتدمير القيم والأخلاق في اوساط الشباب والشابات وهذا هو ما نراه اليوم في معظم الدول العربية والاسلامية فالنساء في الشوارع كاشفات عاريات لابسات القصير والبنطال الضيق والقصير والاختلاط في المدارس والجامعات والنوادي اصبح سمه من سمات التطور والرقي والحداثه، ودور السينماء منتشره في كل الدول والافلام الخليعه تنقلها قنواتنا والدعاره والمخدرات والخمور والحشيش متواجده بكثره فشبابنا وشاباتنا يقلدون الغرب في ملابسهم الفاضحه وحلاقتهم الخليعه بأسم الموضه،فمساجدنا تشكوا خلوتها،والنوادي والمراقص ودور السينماء تكتض بالألاف من شباب وشابات العرب والمسلمين،وكل هذا يحدث في مجتمعاتنا بتصاريح وتشاريعات من قبل حكومات تدعي انها عربيه واسلاميه،وعلى مرأى ومسمع ممن يسمون انفسهم علماء العرب والمسلمين.
ونحن في اليمن جزاء من الامة العربية والأسلامية، والذي لازال مجتمعنا اليمني يوصف بأنه مجتمع محافظ ويتمتع بالقيم والاخلاق،والتي تعتبر من عوامل القوه والصمود التي افشلت مخططات الاعداء منذ اربعه اعوام رغم مااستخدمه من قوة عسكرية وحصار اقتصادي وحرب اعلامية ونفسية وغيرها ولكنه فشل بفضل الله وصمود وتضحيات ابناء اليمن الشرفاء الاحرار المحافظين على دينهم وقيمهم واخلاقهم،ولكن العدو يعمل على افساد مجتمعنا اليمني اخلاقيا ًوقيميا ًكما عمل في معظم الدول العربية والأسلامية من قبل،فشباب اليمن وشاباته اليوم يتعرضون للأفساد والأنحراف الأخلاقي وهذا هو ما ذكره السيد عبدالملك الحوثي في محاضرته الأخيره بمناسبه ذكرى الاول من رجب يوم دخول اليمنيين عندما تكلم عن الخطر الذي يحدق بنا وهو التحريف والانحراف،بأسم الحداثه والرقي والتقدم، فعلينا كيمنيين أن ننتبه لما يسعى اليه العدو من نشر للفساد الأخلاقي والمجتمعي بين شبابنا وشاباتنا ونشر للمخدرات والحشيش والتي يسمح العدو بدخولها الى مدننا اليمنية لانه هو المسيطر على منافذنا الحدودية،بهدف هدم القيم والاخلاق ونشر الرذيله،وكذا ما نلاحظه من انتشار للملابس الخليعة والفاضخه النسائية والشبابية من البالطوهات الضيقه والواسعه المنتشره بكثره والتي تكشف عوارات المرأه وتظهر مفاتنها وجميع اعضاء جسدها والفساتين القصيره والخليعه والتي تزين واجهات المحلات والمراكز والمولات التجارية، فخروج الفتاه بهذه الملابس وهو مايعرضها للمضايقات والمعاكسات في الشوارع وبسببه بتنا نسمع عن اختفاء فتاه هنا وفتاه هناك وكذا كثر حالات الاغتصابات والاختطافات للفتيات، وكذا ملابس شبابنا وقصات شعرهم بأسم الموضه وتقليد للغرب والاختلاط في الجامعات والمعاهد وكلها تعمل على تدمير القيم والاخلاق وضياع شبابنا وشاباتنا،وكذاانتشار للهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي والتي للاسف لايستخدمها شبابنا الاستخدام الصح الذي يستفيد منها،بل انها وسيله سهله للغزو الفكري والتدمير الأخلاقي ،فيجب علينا أن نقف ضد مخططات اعدائنا وان نعمل على الحفاظ على ابنائنا وبناتنا وهذه مسؤوليه جماعية تبداء من البيت والمدرسة والمسجد والدوله بكل مؤوسساتها ودوائرها الحكومية،وهنا نطالب الدوله بمنع دخول الملابس النسائية والشبابية الخليعه والفاضحه واغلاق معامل الخياطة التي تقوم بانتاج وخياطة البلطوهات النسائية وكذا اغلاق المحلات والمراكز التجارية التي تقوم ببيعها،وملاحقه الشباب الذين يقلدون الغرب في ملابسهم وحلاقتهم،واغلاق المواقع والقنوات الاباحية ومنع الاختلاط في الجامعات والمعاهد او وضع كاميرات مراقبة في فصول وقاعات المحاضرات الدراسية وداخل حرم الجامعات وفي المكتبات والحدائق والمتنفسات العامه،فشبابنا هم جيل المستقبل وهم عماد الامة والمحافظهم عليهم وغرس القيم والاخلاق الدينية ونشر ثقافه المحبه والتسامح والاخاء والتكافل بينهم ،وزرع الولاء لله والوطن في نفسهم ،واجبنا جميعا ًوان لانتركهم فريسه سهله للعدو،وهدف سهل للغزو الغربي يحقق اهدافه ومخططاته عبرهم ومن خلالهم .