غارات صديقة !!
إب نيوز ١٦ مارس
كان مثلا يقال :” ضرب الحبيب مثل أكل الزّبيب ” و يا له من حبيب و ما أكفره !!
و أمّا الزّبيب فموت أحمر !!
لم أعد أحزن على رخاص ما تركوا استيداعهم لأنفسهم لخالقهم بل استودعوا أنفسهم من لا يحفظ وديعة و لا يصون نفسا و لاعهدا ،
ماعاد فيّ مكان للحزن عليهم ليس لامتلاء خانات و زوايا الرّوح المنهكة من قسوة مانشاهده من مناظر و صور و مشاهد مجازر حبيب المرتزقة ( تحالف العدوان ) في هذا الشّعب الأبيّ ، فقد سدّدت كلّ ثغرة كانت تتسرّب للروح بهيئة فرحة أو ضحكة أو سعادة من القلب ، فوحشية العدوان تبدّد تلك الصّور الحالمة التي علقت في أرواحنا حين نشأنا و كبرنا في أحلام ورديّة حمائم سلام تعشق الحياة و من يتنفّس فيها حتّى لو لم يكن قريبا منها فهو ليس عدوّا ، بينما اتخذنا أكلة زبيب تحالف العدوان و هم المرتزقة الخونة من أرخصوا أرواحهم و أمنوها في يد أصنام عبدوها لم تنفعهم و لكنّها ضرّتهم لأنّهم خالفوا نمط الفكرة و استواء الأنفس المطمئنة حين اطمأنوا لبشر مجرمين حدّ الوحشية و تركوا سلام اللّه و التسليم له في توجيهه : ” إنما المؤمنون إخوة ” ، فتركونا و نحن _ المؤمنين _ و نعتونا بالروافض و المجوس و لهثوا وراء عبدة الشّياطين و الشّهوات فكانوا منهم بقوله تعالى :” و من يتولّهم منكم فإنّه منهم ” ،
نعم : والى أصحاب الدّنو الارتزاقي كلّ مسخ في تحالف اتخذ ( أمينة و حاشيتها ) بساطا أحمر لأقدام المستعمرين اللا أمينة و رغم إيماني بأنّ :” الجزاء من جنس العمل ” ” و إنّما يوفّ الظالمون نتاج كسب أيديهم إلّا أنّي لا و لن أبرّر لمن اعتدى عليهم و لكني لا و لن أحزن عليهم ، و سأردف قصفهم من أحبائهم بقولي : إلى الجحيم ، و من يعتدي عليهم هو نفسه الذي يعتدي علينا ، حين كان من المفترض و المتوقع منهم أن يوجّهوا صوبه العداوة والبغضاء فهو يقصف شعبهم و أخيرا يقصفهم حين يشعر بعالتهم عليه ، و مع ذلك يبرّرون له و يؤيدونه بل و يزودونه بكلّ جديد مما يحقّق حلمه الامتدادي التّوسعي في الشّرق الأوسط لتكون القدس قبلة أمنياته و عليها فدولة إسرائيل ( حبيبة أصنامهم ) من المحيط إلى الخليج هي أمنيات المحتلّين المعتدين ،
و لازلتُ أتعجّب من استمرار أولئك المرتزقة في توجيه سهام حقدهم على رجال اللّه الذين لا يتوانون في ردع المحتل بما أعدّوا له ما استطاعوا من قوّة و من رباط الباليستيهات ( خيول العصر ) التي ثارت حميتها و كانت الأصدق في مضيّها نحو أهداف المحتل المعتدي تنكّل به ، بينما برّر الخونة و المرتزقة بل و أيّدوا قتل و قتلة النّساء و الأطفال فما أشدّ حقارتهم و ما أسقطهم و ما أشدّ موت ضمائرهم المتماهية مع العدوان الذائبة عشقا فيه لدرجة تلذّذهم بقصفهم و قتلهم لهم في ساديّة عرابيد اعتادوا الإهانة حدّ التبرّك بخدمة رعاة البقر ( ترامب كأنموذج ) ، ذلك التّلذّذ من عاشق يرى في ضرب حبيبه نكهة تشبه فاكهة العنب المجفّفة ( كما يشير المثل الشّعبي ) و هي ما تسمّى الزّبيب و ما أشهر و ألذّ منه طعما مع اللوز حين يكونا ثنائيا رائعا يقدّمان كملوك مأكولات أيام الفرح و السعادة و الأفراح و الأعياد ،
وهنا : و في غير شماتة في المرتزقة الآكلين زبيب نيران أحبائهم و أصدقائهم نقول لهم : ” هل ضرب الحبيب طيّب حدّ خنوعكم لساديته ؟
هل نزعت منكم حميّتكم و إيمانكم و غيرتكم على أنفسكم و مشاعركم فتجاوزتم مشاعر آباء و أمهات و ذوي المضروبين كحبايب ( لترامب و نتنياهو ) لتضللوا الرأي العام و تستمرئون ضرب فصائل منكم تجنّدت لخدمة ( أحبّائكم ) المحتلّين فكانت مكافأتكم هي الضرب و القصف المباشر منهم لكم ؟ ؟
و حين لم تأسفوا على أرواحكم لآتي و آسف عليكم إلّا مردّدة حكمة المتنبي حين قال :
لا تشترِ العبد إلّا و العصا معه
إنّ العبيد لأنجاسٌ مناكيدُ
فيا مرتزقة : و لا أسف عليكم و لاشماتة فلسنا من نشمت و لكن :
ذوقوا زبيب الحبيب ، و كلوه مرّة واثنتين حدّ السّكر ، و هنيئا مريئا ، و العقوا أحذية أمريكا و إسرائيل فهي تيجان لكم و على قدر العقول تُهدى التّيجان ،
و من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلامُ
ذوقوا كسب أيديكم و تهاودوا و تعاونوا مع أحبائكم و استمرّوا في أكل زبيبهم و ” مطرح مايسري يمري ” ،
و لا عزاء .
أشواق مهدي دومان