العدوان على اليمن مؤامرة كونية وأحد أدواتاها العنصرية الوهابية
إب نيوز ١٧ مارس
*عدنان علامه
*إذا دققنا في الوضع اليمني وبحثنا في “غوغل” عن أطماع السعودية والإمإرات في اليمن لوجدنا العشرات من التقارير المستقلة من كبرى المؤسسات العلمية ومراكز الدراسات السياسية والعسكرية وحتى المؤسسات ووكالات الأنباء الصحفية تشترك في نتيجة واحدة لا غير وهي الأطماع في الثروات اليمنية الطبيعية. ويشكك البعض في دور الإمارات والسعودية ؛أن يكون العدوان الكوني لأطماع أقليمية لهما فقط شخصياً ،أو إنهما مجرد أدوات لتنفيذ مشروع عالمي مرتبط مع دول الإستكبار العالمي والكيان الغاصب .
*ولذا لا بد من وجود دافع أو خلق الذرائع للإحتلال فكان دعم الشرعية أحد الأسباب . وسارعت الإمارات إلى إحتلال جزيرة سقطرى بذريعة أن سقطرى تابعة لها بالرغم من أنه لا يوجد أي رابط جغرافي مع الجزيرة . واما إحتلال جزيرة ميون فقد كشف المستور . فقد أعطت دول الإستكبار العالمي الإمارات دوراً استراتيجياً للقيام بدور الشرطي كقوة إقليمية تفوق حجمها وعدد سكانها للحفاظ على حرية الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر . ويثبت هذا التحليل بناء الإمارات على الجهات المقابلة على خليج عدن وخاصة في أرتيريا والصومال . فهذا الإنتشار يضع باب المندب تحت فكي الكماشة نتيجة السيطرة المباشرة لقوات الإحتلال الإماراتية على موانيء خليج عدن . وبالتالي كان من الضرورات الإستراتيجية إحتلال جزيرة سقطرى مدخل خليج عدن وجزيرة ميون وسط باب المندب .
وأما السعودية فكانت تخطط لإنشاء قناة سلمان ونتيجة للتدخل الدولي تم إقناع السعودية بتمديد انابيب نفطها في أراضي المهرة اليمنية لتسهيل تصديره بكلفة قليلة من خلال إحتلال الموانيء التي تضمن أستمرار حرية تصدير النفط . ولا بد من الإشارة إلى أنهولا يوجد أي حوثي في المناطق التي تم إحتلالها .
ولتأكيد هذه المؤامرة الخطيرة على اليمن كان لا بد من البحث عن تقاطع بين ضمان حرية الملاحة البحرية في خليج عدن والتخطيط الأستراتيجي البعيد المدى ومصلحة العدو الصهيوني وخاصة بعد تصريح نتنياهو : “بأن الكيان الغاصب قد وفى بوعده وسمح بتزويد الإمارات بطائرات F35 وعلى الإمارات أن تفي بوعدها الآن “. ولم يذكر أية تفاصيل عن ماهية ذلك الوعد .
وتذكرت الأحداث التالية التي ستربط مصالح السعودية والإمارات يقيناً بحرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن :-
*1- نية الكيان الغاصب في شق قناة بحرية بديلة عن قناة السويس وتكون على خطين تسمح بعبور أكبر السفن العالم .
*2- نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير من السيادة المصرية إلى السعودية ليصبح مضيق تيران مياهاً دولية يسمح للسفن القادمة والمغادرة من الكيان الغاصب العبور دون تفتيش من أجهزة الأمن المصرية كما كان يحدث سابقاً .
*3- مؤتمر وراسو للتطبيع الخليجي والعربي مع العدو الصهيوني. وتوجيه بوصلة العداء إلى إيران إرضاءً للصهاينة .
4- حضور وزير مواصلات العدو الصهيوني مؤتمر المواصلات في مسقط والإتفاق على انشاء خط سكة حديدية مشتركة مع السعودية والكيان الغاصب .
وإذا ربطنا ما ذكرته أعلاه ؛ سنجد أن المستفيد الأول والأخير هو العدو الصهيوني والعربان ليسوا سوى ممولين وناقلين للبضائع عبر خط السكك الحديدية والبواخر في المستقبل القريب وعلى المدى البعيد . ويجب إزالة العقبات قبل البدء بأي شيء ،ولذا كان التركيز على إحتلال اليمن ؛ ولذا كان العدوان الكوني على الحديدة لإحتلال مينائها لأنه الميناء الوحيد خارج الإحتلال الإماراتي . وإذا رجعنا بالذاكرة إلى معارك الحديدة والساحل الغربي العام الماضي سنتيقن من تأكيد قادة العدوان على إحتلال الميناء بالرغم من الحشد الكوني وبالرغم من الخسائر الفادحة والهزيمة النكراء التي تلقوها. ولكنهم فشلوا وأصيبوا بعدة نكسات وسيفشلون لا محالة على الدوام .
وللتذكير فقط فأن عفاش وبأمر من جار السوء شن ست حروب لإبادة الحوثيين وفشل . فتولت السعودية إدارة العدوان الكوني في الظاهر على اليمن بعد تنحية عفاش وتسليم الدنبوع مقاليد الحكم لفترة انتفالية محددة وعاش عفاش تحت حماية الحوثيين .
ولما سارت الأمور في جبهات الحق ضد الباطل بعكس ما توقعته دوائر القرار في تنفيذ العدوان؛ جاء الأمر إلى “حصان طروادة” عفاش لزعزعة الأمن الإستقرار بغية ضعضعة الأوضاع الأمنية وزرع الفوضى خدمة للعدو. ولكن رجال الله كانوا العين الساهرة التي أفشلت المؤامرة في زمن قياسي وأعادت الأمن حتى لعناصر المؤتمر الذين لم يحملوا السلاح.
ولو دققنا في الأسلحة المستعملة في التجييش وشد العصب المذهبي والمناطقي ضد الحوثيين ؛ لوجدنا أن الوهابية استعملت كافة التعابير التي تثير الفرقة علما بأن العدوان يهدف اليمن بكل أطيافه . وآمل منكم مراجعة ملخص عن كتاب مؤامرة التفريق بين الأديان لتتيقنوا بأن السعودية والإمارات ليستا سوى بيادق أمريكية سيتم الإستغناء عنها بعد أن يحققوا أهداف العدوان أو أن يفشلوا في ذلك .
فالعام الرابع من العدوان على وشك الإنتهاء ولم يتحقق أي هدف من أهدافه حتى الساعة . فتوقعوا ماذا سيحل بالأدوات غير المنتجة .؟
مؤامرة التفريق بين الأديان الإلهية للمؤلف مايكل برانت… … الشيعة وإثارة الاختلافات بينهم و بين المذاهب الإسلامية الأخرى.