جانب مما حصدناه بعد 4 اعوام صبر وصمود .
إب نيوز ١٨ مارس
يقلم د. يوسف الحاضري
اياما معدودات ونغلق ملف العام الرابع ونستهل عاما خامسا منذ ان أعلن ألعن تحالف تاريخي بقيادة أمريكا والسعودية وبريطانيا وفرنسا والإمارات و17دولة اجنبية وعربية اخرى حربا بربرية وحشية على اليمن وتزامنت هذه الحرب العسكرية بحرب إقتصادية استخدمت فيها كل انواع النظريات الأقتصادية التي طوروها خلال قرون من الزمن مدعمين لكل تحرك يتحركونه بالحرب الإعلامية بكل جوانبها التضليلية والتزييفية والإرجافية والتثبيطية وغيرها وانفقوا على كل هذه الجوانب ترليونات الدولارات وبشكل هستيري بعد ان فتحت مملكة آل سعود خزائنها التي جمعها حكامهم السابقين جيلا بعد جيل ليدمروا اليمن ويحتلونه ، ورغم ان هناك آلاما كثيرة تألمناها واوجاعا أوجعتنا فكان فهي لو نأتي بمقياس الأرباح والخسائر يمكن أن نضعها في خانة الثمن المدفوع للحصول على المكسب ولكم ان تقيسوا في نهاية المقال هل نحن رابحون ام خاسرون ولنبدأ في سرد جانبا منها وهي كالتالي
:-
– اصبحنا الدولة الوحيدة في الأرض التي اقتصادها غير مرتبط بأمريكا في أستقلالية فريدة من نوعها .
– أصبحنا دولة مستقلة بقراراتها ولأول مره في تاريخنا الحديث لا يكون للسفير الأمريكي واذنابه السعوديين والإماراتيين تدخل في أي قرارات تصدرها الدولة .
– أصبحنا دولة تصنع أسلحة وتطور اسلحة كالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والذخائر وغيرها .
– عدنا بحب وقوة وأحتياج للأرض لنزرعها من جديد بعد ان تم إبعادنا عنها لعقود من الزمن .
– أعدنا القبيلة اليمنية الى موقعها ومكانتها الأصلية والسليمة والحقيقية بعد ان حولتها الأنظمة العميلة السابقة الى مجرد قطاع طرق وقتلة وشحاتين على ابوب أمراء النفط في الخليج .
– انتقلنا من مرحلة الشحن الداخلي بجميع صوره (الطائفي والمذهبي والمناطقي ) الذي كنا نعيشه عقودا من الزمن ضد بعضنا البعض الى شعب يعرف عدوه الوحيد ويوجه بوصلة عداوته نحوه دون غيره عبر شعاره الثابت (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) بعد ان كانت كل قبيلة تطلق الشعار هذا ضد بعضها الموت للقبيلة الفلانية الموت للقبيلة العلانية.
– تنظفت اليمن من كل شوائب وخبائث زرعها العدو في اليمن خلال 40 سنة في 4 سنوات سواء شوائب الفاسدين او المنافقين .
– أصبح لكل انسان يمني دور ومهمة ومسئولية بجميع فئاتهم وفي جميع مجالاتهم بعد ان كان الانسان يحدد مصيره بالفشل اذا حصل على درجة قليلة في ثالث ثانوي (وعمره 16 سنة) فيتجه اما للعناصر الارهابية او للمعسكر او للغربة !!
عوضا عن أننا ايضا فضحنا العالم اجمع وفضحنا اكاذيبهم أمام انفسهم وامام العالم وذلك كالتالي :-
– أكذوبة خادم الحرمين الشرفين بل هم خدام العدوين أمريكا والصهاينة فظهرت حقيقتهم الوجودية المشتركة بين الكيانين الدخيلين على المنطقة السعودي والصهيوني.
– حكام العرب وأظهرت حقيقتهم التي انهم ليسوا اكثر من مرتزقة لأمريكا والصهاينة
– أكذوبة دولة تحمل اسم أسرة (أل سعود) وأكذوبة عروبتهم
– أكذوبة منهجية تدعي أنها إسلامية (الوهابية ) وبأن منهجيتهم دمرت الإسلام والمسلمين أكثر مما دمره المنهجية اليهودية والصليبية
– أكذوبة أئمة الحرم وخطباءها وعملهاءها بل وفضحت عمالتهم لليهود من فوق منابر الحرمين
– أكذوبة حركة أطلقت على نفسها (الإخوان المسلمين ) وعداءها ضد أمريكا والصهاينة بل أظهرتهم متخبطين ذات اليمين وذات الشمال
– أكذوبة إسمها (مجلس الخليج العربي ) وهاهو تفككه قاب قوسين أو ادنى
– أكذوبة إسمها (الجامعة العربية ) أفتضحت حقيقتها المتمثلة في كونها اداة من ادوات امريكا واسرائيل
– أكذوبة إسمها (منظمة المؤتمر الإسلامي)
– اكذوبة اسمها (هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها كمجلس الامن وغيره وبأنهن منظمات هشة لا تمتلك قرار اخراج طفل مريض بالسرطان يصارع الموت ليتعالج في الخارج وخضوعها امام البترودولار الخليجي
– أكذوبة القانون الدولي وإتفاقيات جنيف والمحاكم الدولية والتي لم تستطع ان ترفع رأسها امام أموال الخليج وقوة أمريكا.
– أكذوبة إسمها (حقوق الإنسان ) والمنظمات القائمين عليها والتي لم تؤثر فيهم آلاف الجثث للأطفال كما يؤثر فيها زواج أنثى عمرها 17 سنة !!
– أكذوبة اسمها (القضية الفلسطينية القضية الاولى في القلوب العربية) حيث لا يتواجد في القلوب العربية الا إيفانكا !! ولا تتواجد فلسطين الا في قلب اليمني وحزب الله
– فضحت أكذوبة وطنية العفافيش وعفاش وانهم ارباب الإرتزاق والعمالة ليس فقط هذه الفترة بل خلال تاريخ حياتهم وحكمهم.
– أكذوبة إسمها (الجيش الأمريكي والسلاح الأمريكي لا ينهزم أبدا) أمام الولاعة والحفاة والحجارة
– أكذوبة إسمها (الضمير الإنساني )
– أكذوبة أن الطفولة تمتد لعمر ال18 عاما فاليمني اذا بلغ الفطام تخر له الجبابر ساجدين
– أكذوبة أن اليمن كانت دولة مستقلة وذات سيادة وهي لم تكن اكثر من مكب نفايات خلفية للسعودية خلال40عاما
– أكذوبة أن المساجد لله بل كانت لأمريكا والكيان الصهيوني فلم تستطع جوامع الاصلاح والوهابية إخراج رجلا واحدا يفهم معنى الجهاد الحقيقي ضد امريكا واسرائيل بل جهادهم المزور ضد المسلمين .
– أكذوبة أن الحرمين تحت إدارة إسلامية بل كان ومازال تحت إدارة ماسووهابية فظهر اليهود في الحرم المدني وادارت الكيان الصهيوني مشاعر الحج
– أكذوبة جزء كبير من ثقافتنا وتاريخنا الإسلامي
ووضح أيضا هذا الصمود والصبر اليماني خلال 4 اعوام الآتي :-
– الإرهابيون كالقاعدة وداعش أنها صناعة أمريكية وتمويل سعودي خليجي لدرجة اننا نشاهدهم يقاتلون في سبيل امريكا صفا كأنهم بنيان مرصوص
– الدين الإسلامي دين السلام والإنسانية من خلال تعاملنا مع الاسرى واستمرارنا في دعوة الاخرين للرجوع للحق وعدم استهدافنا للمدنيين
– الوهابية منهجية شيطانية و لا علاقة لهم بالأسلام
– الأخلاق اليمانية العظيمة القرآنية في قتال الأعداء
– أن المباديء الدينية السليمة لا تنكسر مهما كانت الهجمة عليها
– أنه بالفعل الحكمة يمانية
– أن أقطاب الشر في الأرض مهما كان صراعه ضد بعضه إلا انه يتحد في مواجهة الخير
– أن الإنسان اليمني يكتفي بزاد التقوى ليستمر في الحياة (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)
– أن اليمن خالية من الأطفال فكل أطفالها رجال ورجال الرجال
– أن الصاروخ والقنبلة والقذيفة لا ترعب النساء والأطفال ماداما يحملان جنسية يمنية
– أن الموت لا يرعب اليمني بتاتا فهو احب الاشياء اليه مادام في سبيل الله
– أن الكرامة والعزة والحرية ثمنها غالي
– ان اليمن أرضا وسيادة وإنسانا كانوا يقبعون تحت إحتلالا أمريكا صهيونيا
عوضا عن أن القرآن الكريم الذي كانت اليمن مفصلية نزوله في كثير من الأحداث تجلت بقية آياته فيها ، وتكرر لنا سيناريو العصر النبوي رأي العين بكل جزئياته ، وتحول القرآن المكتوب كلاميا إلى قرآنا متحركا فعالا وسلاحا فتاكا ضد عدو الله وعدو عباده .
كل هذه الأمور والأحداث وأكثر منها لم أستحضرها لم تكن لتحصل أو تنكشف أو تتضح للعالم لولا صمودنا وصبرنا وجهادنا وتحركنا ومثابرتنا وانفاقنا واستشعارنا بالمسئولية وتحملنا اياها كما يريدها الله .
فلنشد الهمم ولنحفز الأنفس ولنشمر على السواعد لنقتحم عامنا الخامس بشعارنا المرعب للعدو (قادمون) فلا نصل الى عامنا السادس الا وقد دخل العدو مرحلة (ثم تكون عليهم حسرة) وهي في حسراتهم يتقلبون قبل ان ينكسروا وينهزموا !!
قلبوا كل صفحات التاريخ وانظروا هل ستجدون شعبا كشعبنا وعزة كعزتنا وبأسا كبأسنا .. فهذه كلها لم تكن لتكون لولا ثورتنا القرآنية التي إرتكزت على ثقافة قرآنية سليمة أسسها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقادها أخوه السيد عبدالملك عليهما وعلى والدهما سلام الله …
#د_يوسف_الحاضري