ماذا توحي ظاهرة تعدد عقد المؤتمرات برعاية أمريكية هنا وهناك !؟
إب نيوز ٢٠ مارس
مصطفى حسان
إننا نلاحظ نشاط أمريكي شبه هستيري في عقد القمم والمؤتمرات بصورة متوالية والتدخل السافر والمكشوف في شؤن الدول الداخلية بشكل مفرط وإستخفافاً بشعوبها .
هذة الظاهرة الجديدة من الهوس الصهيوأمريكي برزت بعد الفشل في حروبهم الداعشية في ( سوريا والعراق واليمن ) , وعجزهم عن إسقاط نظام بشار الأسد …!!!
وأكثر ما سبب لهم الذهول هي كفائة خط المقاومة في إدارة الحروب الميدانية , والمهارة السياسية في إدارة الحروب النفسية .
المؤتمر الذي عقد في واشنطن بشأن العراق ماهوا إلا السعي الأمريكي لإعادة فرض سيطرتها الذي خسرتة خلال حروبها في الشرق الأوسط مع العلم إن التصرفات الأمريكية المتغطرسة وأساليب التهديد والتدخل في الشؤن الداخلية للبلدان وصناعة الأزمات السياسية لها كسياسة قذرة تمارسها المخابرات الأمريكية في تركيع البلدان فهذا الأسلوب أضحى اليوم محل غضب وإستنفار أصبح يواجة حالياً ردود فعل غاضبة في كل المجتمعات .
إن مؤتمر واشنطن الذي عقدتة أمريكا كأستراتيجية جديدة في خلق معارضة سياسية عراقية لتهيئة مناخ مخلخل ومحتقن في الداخل العراقي يعرقل نهوض الدولة , كتدخلها في فنزويلا ..!!
الشعوب ليست في حالة غفلة كما يتصورون فالوضوح بارز من خلال عقد هذا المؤتمر الذي كان بحضور مسؤلين أمريكيين بارزين لهم اليد الطولى في تدمير الوطن العربي وتنفيذ المخططات الصهيونية …!!!
و من خلال مستوى السخافة في تصريحات براين هوك بإن إيران تسعى في الهيمنة على العراق ونهب ثرواتة بينما أمريكا تريد عراقاً قوياً ذات سيادة , وكذالك سخامة وزير الخارجية بومبيو إن إيران تريد أن تجعل العراق الرئة التي تتنفس منها …!!!
من المضحك أن تقوم الخارجية الأمريكية بتهدد العراق علناً بشأن توقيعها على صفقات إقتصادية مع إيران تدخل سافر ومفرط من سياسيين أمريكيين لاينتموا الى العراق وكأنهم أوصيا على الشعب العراقي توحي بقمة المهزلة والسخرية والإستخفاف بالشعوب العربية الذي إن دل إنما يدل على سخافة بعض العرب الأن في ضوء هذا الوضوح وتعري الوجه الغربي المعادي للعرب والمسلمين …!!!
إن أمريكا والصهاينة هم من أسسوا الإرهاب في العالم وجعلوها مشروعاً سياسياً لإرهاب الدول في حالة عدم خضوع أي نظام لسياستهم وأغراضهم وجماعة تأديب الدول والأنظمة التي تعادي السامية عن طريق نشر سمومهم التفجيرية كالذي حصل لباكستان وكادت تشعل فتيل الحرب بين الهند وباكستان وما حصل في تفجير إثنين مساجد في نيوزلندا راح ضحيتها خمسون مسلم وهم يؤدون الصلاة هذا الإرهابي الذي نفذ العملية ليس عربي إسمة برينتون تارانت وبكل وقاحة يدينون العملية ويريدون أن يحملوها الإسلام والمسلمين بتآمر ممنهج للتشوية بالإسلام وتأليب العالم لمحاربتة ووأدة في موطنة بالشرق الأوسط …!!
فليس أمام الإنسان العربي في ظل هذا المناخ التأمري سوى الدفاع عن كرامتة بمواجهة الغطرسة الأمريكية بالتضحيات والصمود .
هذة الهستيريا الأمريكية هي ردة فعل الهزيمة والفشل ….
أستخدمت كل أنواع العقوبات وكل أشكال المؤامرات والمخططات ضد إيران منذ قيام الثورة الإسلامية بدون تحقيق أيا من أهدافها وكلها بائت بالفشل ..!!
وتعقد العديد من المؤتمرات كلها ضد إيران نتيجة لشعورها بالهزيمة وعدم قدرتها على مواجهة إيران وضياع هيبتها على مستوى العالم ونحن نراهن بفقدانها للشجاعة والقدرة في مواجهة إيران بشكل مباشر , وإنما تريد الإستعانة بدول أخرى كدويلات النفط الخليجي التي تواجه الخزي والعار والهزائم على أيدي الشعب اليمني الفقير والمحاصر .
إن تحريك أياديهم الإرهابية يعبر عن مدى القلق الإسرائيلي من التقدم التكنلوجي الذي أحرزته أول دولة إسلامية وهي إيران إن الصحف الإسرائيلية تكشف عن قدرة المخابرات الإيرانية في عمليات الإختراق الإلكتروني لمسؤلين صهاينة كبار والحصول على ملفات هذا الإختراق فاجأ الأمريكان واليهود التي لم تحصل في تاريخ الإحتلال الإسرائيل سوى في عصر الحروب المخابراتية الباردة مع الإتحاد السوفيتي إنهم يخافون من قيام دولة عظمى إسلامية مهددة للكيان الصهيوني لقد أستعانوا بحكام الخليج في تخريب النسيج الإجتماعي العربي وعملوا على تمزيق البلدان