كـفــى تـجــاوزات فـهـنـاك خــطــوط حــمــراء !!
إب نيوز ٢٠ مارس
بـقـلــم/ إقـبـال جــمـال صــوفـان
يعلم الجميع هُنا في اليمن أن المرأة شيء غالٍ وثمين ولا يُسمح لسيئي النفوس أن يؤذوها أو ينالوا منها خاصة إذا كانت في مكان عام وأقرب مثال على ذلك إذا قام أحد الأشخاص المنحطين بمحاولة سرقة إمرأة أو التعدي عليها أو مضايقتها بكلام وماشابهه ذلك فإن جميع من حولها يقفون معها وقفة رجل واحد وتجدهم جميعهم يحملون ذات الفكر المُوحّد الذي ينصُ على أنَ كُل اليمنيات هُنَّ أمانةً في أعناقِ الرجال وواجبٌ عليهمُ حمايتهن كأنهن أخواتهم وبناتهم وأمهاتهم ويلتفون حولهن كسياجٍ منيعٍ يَصعبُ تحطيمه لحمايتهن من أي شخص يُحاول مضايقتهن والقيام بضربهِ وتأديبهِ هذا إذا ماتَطّلب الأمر لسحبهِ إلى قسم الشرطة أين نجدُ هذا؟! نجدهُ فقط في اليمن وعكسهُ تماماً نجده في السعودية ! حيثُ أتذكر أني شاهدت مقطع فيديو لشابٍ سعودي تعدّى على فتاةٍ وماذا كانت ردة الفعل من قبلِ المارة ؟! لقد قاموا بالتصوير!! نعم تصوير رفعوا جميع الهواتف الذكية وقاموا بتصويرِ المشهد الذي لا يرضَ بهِ إنسان مسلمٌ عربيٌ لديهِ غيرة وحمّية على أرضهِ وعرضهِ وأيضاً هناك إحتراماً وتقديراً خاص فقط بالمرأة اليمنية فإذا صعدت إلى باص ولا يوجد متسع فإن الرجل فوراً ينهض لتجلس هي
وإذا إشترت بعض من الأغراض ووقفت لِتُحاسب لكن لا زال أمهامها عدة رجال حينها يرونها واقفة فيتنحون جانبًا حتى يكون لها الأولوية وإذا قطعت شارع تراهم يُبطئون سرعة سيارتهم فقط لتعبر هي وبإختصارٍ شديد هناك
“معاملة خاصة للمرأة في اليمن” لذلك هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه إلا إذا سمحت هي بذلك وما شاهدهُ الأغلب من الناس في الفيلم الوثائقي “خطوط حمراء ” ليس إلا غيابٌ تامٌ عن معرفة الله من قبل الضحايا وغفلتهم عن آياته وتحذيراته في كتابهِ الكريم بقوله تعالى :
(وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ َ)
[سورة اﻷنعام 151]
(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنََ)
[سورة اﻷعراف 33]
(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)
[سورة اﻹسراء 32]
(وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)
[سورة السجدة 20] ولكن لا غرابة في عدم معرفتهم بهذه الآيات لأنهم قد قالوا أنهم لا يعرفون ماذا في القرآن لأنهم لا يقرأونه إطلاقاً!!!!
فسقٌ ، عصيان ،ٌ فواحشٌ، رذائل،ٌ فسادٌ ، ضياع ،ٌٌ خذلان ،ٌ وسيئات ،ٌ تعددت المُسميات والطريق واحدُ!!! إنه طريق الباطل ، طريق المعصية، طريق الخطأ طريق جهنم وبئس المصير الحتمي!!
فوا أسفاه على جواهر ثمينة فقدن قيمتهن فأصبحن سلعً رخيصة لا تُباع !!
وأواه من ألم يعتلي قلبي لما وصل إليه أشباه الرجال أين الشهامة ؟! أين الرجولة؟! أين المروءة ؟! كل شيء أصبح هباءً منثوراً بأفعلهم بمخططاتهم بتجاوزهم للممنوعات وإنغماسهم في المحرمات أواه أواه!!
في ومضةٍ تذكرتها لصفوة الهاشميين وأبو السبطين غيث الورى ومصباح الدُجى الإمام علي إبن أبي طالب عليهما السلام أنهُ قال :
( ……الــــمـــرأة ريـــحـانـــة….. )
وصفها وصفٌ يليق بها كجوهرة مضيئة ودرة مصونة ولؤلؤة مكنونة وصفٌ يُعبّر عن نفحات إيمانية تنشرها المرأة في محيطها سواء كانت إبنة، زوجة، أو أم ولو تسألنا ماالذي دفع الإمام علي لطلب سيدة نساء العالمين زوجة له؟! لقد طلبها لنُبلِها، لشجاعتها، لعفتها، لإيمانها، لعِلمها، لوقارها، لحياءها، لأمانتها، ولكرمها فلمَ لا تكون البتول الزهراء قُدوتنا؟! لمَ لمْ نقرأ عنها بدلاً من مُتابعة الموضة والأزياء؟! لمَ لمْ نسير ُ على خُطاها بدلاً من ضياع الوقت والجهد في تفاهات الدُنيا الدنيئة هذه؟!
لذلك أستغل الفرصة هُنا لأدعو كافة الفتيات لمتابعة برنامج” ريحانة ” الذي يُبث على إذاعة سام fm “99,1” يُعدهُ ويقدمهُ ثلاث نجمات تألقن في سماء الوعي الثقافي
زينب الشهاري، فردوس الوادعي، آلاء الكبسي
لطالما حذرنا نَحنُ الكُتّاب وغيرنا الكثير والكثير من حملةِ الفكر الإسلامي النقي وعلى رأسنا السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي من مخاطر الحرب الناعمة حيثُ عبّر عنها بالقول :
“إن الحرب الناعمة أشد فتكاً من الحرب العسكرية لأنها تُحقق أهداف العدو دون خسائر بشرية ” وحذرنا من المُنظمات الدولية(الوهمية) وأصدرت وزارة الداخلية مقطعًا صوتياً مدته (51:36)فيه تحذير شديد وإيضاح لجميع الطرق الملتوية التي يتّبعها العُدوان من غرفةِ العمليات الإلكترونية في تل أبيب وحتى أصغر زاوية في هاتف الضحية!!
لا ألوم من وقعوا في الفخ نتيجة جهلهم بالمؤامرات الخبيثة التي يُحيكها هذا العدو الظالم على شبابنا وبناتنا ولكن العتب الأكبر لمن هم مُطّلعون على كُل التفاصيل مُنذ بدء العدوان ومع ذلك تساهلوا،
تغاضوا ، تجاهلوا ، سكتوا، وحينها كما يُقال :”وقع الفأس على الرأس” ولا خيار لديهم سوى السيرُ بتوجيهات الحُقراء فحذاري حذاري حذاري من رفقاء السوء وأصحاب المصالح الشخصية وخبثاء النفوس وبذيئي اللسان الله الله في الرجوعِ إلى كتاب الله وتدّبر آياتيه الله الله في تزكية النفوس وتطهير الأرواح فإذا إلتزم الفرد صَلُح المجتمع وإذا صَلُح المجتمع إرتقت الدولة وإذا إرتقت الدولة سادت الحرية والإستقلالية لشعبٍ يليقُ بهِ أن يعيش كريماً عزيزاً يأبى الذل ، العار ، الخنوع ، الإستعباد ، القهر والخضوع والجميعُ هُنا يعرف أن تصرفات وأفعال كتلك التي تم الإعتراف بها في فيلم “خطوط حمراء” عيبٌ أسودٌ وغير مقبول بهِ إطلاقاً في اليمن بشكل عام لكن العدو قد تمكن من البعض وكانت الأجهزة الأمنية مُمثلةً بوزارة الدفاع القوة العسكرية ، الأمنية ، الشعبية ، والتنفيذية فحققت بذلك دورًا كبيرًا في القضاء على خلايا سرطانية عِده كادت أن تُوْدي بحياة الشعب إلى الموت البطيء الهادئ الذي يَقتل شخصاً تِلو الآخر ولكن بصمت مُريب وعجيب! يَجبُ أن يكون الفيلم درساً نتعلم منه كيف أن البعُد عن خالقنا شيئاً خطير جدا ً! كيف أن تربية الأبناء ليست بالشيء السهل ! كيف أن طريق الفساد يبدأ بخطوة إختيارية ويتتابع الُمضّي فيه بخطواتٍ إلزامية ! أيضاً يَجبُ على الآباء تعزيز الثقة ببناتهم فَثِقةُ الآباء تبني في قُلُوب الإناث حياة عظيمة وشخصية فولاذية لا يهزمها ألف مُحارب!
كما يَجبُ عليهم ترسيخ أخلاق سيدا شباب أهل الجنة الإمامين الجليلين السراجين النيرين الحسن والحسين عليهما السلام في نفوس أبناءهم وتعريفهم بمواقفهم وبطولاتهم كيَّ يَضعوا هدفاً واحداً أمامهم وهو نيل رضاء الله والحصول على مُبتغاهم عن طريق الحلال الذي شَرعهُ الله تعالى
الجميع عليه مسؤولية كبيرة ولا تمضِ الحياة إلا بالتعاون والتكاتف المُشترك بين كافة الأطراف فلنكن يدً بيد كتف بكتف متوحدون كالبنيان المرصوص يَشُد بعضنا بعضاً وليكن شعارنا :
“كـفـى تجــاوزات فـهـنـاك خـطــوط حــمـراء”