كاتبة لبنانية : مرأة كزينب .. اليمنية الصابرة المجاهدة ونموذج الصبر الزينبي !!
إب نيوز ٢٦ مارس
بتول عرندس
ها هي اليمن تدخل عامها الخامس من الحرب المفروضة; حربٌ شعواء سقطت وتسقط كلُ الاعتداءات الممثالة لها نظرًا لقوة الثبات والوعي الذي أثبته اليمني منذ الأيام الأولى للعدوان. هذا اليمني المجاهد المنتصر لك يكن ليحقق كل هذه النتائج لولا حضور الحرائر الرساليات اللواتي رفدن جبهات الجهات بكل ما أوتين من طاقات وامكانيات وقدرات.
فحين نتحدث عن المرأة اليمنية، فإننا أمام جبل هائل منيع يصعب اضعافه، هي الواعية الثابتة الفاهمة العارفة. قامت لتثبت للعالم أحقية قضيتها ولترسخ معادلة عقيلة الهاشمين (ع) بأن “كد كيدك أيها السعودي، فوالله لا تميت عزمنا.”
مسيرة الأعوام الأربعة مضمخة بالدم والدموع، تختصر جهاد نوعية ممتازة من حرائر اليمن الصامدات، اجتمعن للتصدي للعدوان الهمجي وللنهوض بواقعهن معتمداتٍ على خبراتهن وتنوعهن وعزمهن. رفضنَ اختزالهن أو تصنيفهن في خانة واحدة أو دور واحد، ليدوي صوتهن في كل العالم.
أرادت نساء اليمن أن تصدحن بصوت المقاومة ضد عدوان ورجعية وهنجية ودموية وهيمنة القصور وبذخها وإسرافها وجبروتها وفسادها، متسلحاتٌ بقلوبهن العامرة بالإيمان وعقولهن المزدانة بنور الفهم والوعي والبصيرة. حضرت هذه النساء، حضورًا فاعلًا فلم تكن طرفًا بل ركنًا أساسًا في مسيرة التصدي والمقاومة والدفاع المقدس عن كرامة وعزة اليمن، لم تخشَ الجعجعة والترهيب وفنون القتل والجرائم الوحشية.
هي المسيرة القرانية الزينبية وفي ظلّها سطرت المراة اليمنية أزكى ملاحم البطولة والبأس الزينبي، في كافة ميادين المواجهة، فكن راذدات رساليات في التاريخ الحديث للصحوة الإسلامية.
يقال بأن المرأة صانعة الصنًاع: نعم فقد أثبتت اليمنية بأنها صانعة الإنسان الواعي وصانعة الشجاع الباسل والسياسي المحنك والقائد الريادي والشهيد الفدائي. أثبتت بأنها ليست نصفًا بل الماء الذي به تتغذى الثروات وبه يروى التعطش نحو الحرية والكرامة والعزة والانعتاق من نير العبودية، وبالتالي الانتصار والحرية.
نساء اليمن اللواتي انتهجن طريق مواجهة العدوان الارعن، المقاد أمريكيًا، المدعوم بريطانيًا، المدبر صهيونيًا، صمدن وصبرن وتابعن مسيرة الأمل والجهاد. هنَ ناشطاتٌ وكاتبات وسياسيات واعلاميات وطالباتٌ وشعراتٌ ومعلماتٌ وممرضاتٌ وطبيباتٌ ورباتُ بيوت، هن مناضلات صامداتٌ لا يكترثن بجبروت آلة القتل الأمريكية ومرتزقته السعودية.
في ذكرى الحرب الرابعة، تحايا لبنان المقاوم الى نساء اليمن، تؤام الجهاد والصمود، انكن والله أيتها العزيزات تملأن قلوبنا عزًا وفخرًا وأملًا. بورك جهادكن وصبركن وتضحياتكن. تحيةٌ الى أمهات وزوجات وأخوات وبنات الشهداء والجرحى والمعتقلين والمجاهدين. أثابكن الله اجرًا مضاعفًا ونصرًا عزيزًا قريبًا.ل