غطرسة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وأثرها على وعي الشعوب .

إب نيوز ٢٧ مارس

مصطفى حسان

كان مشروع التقسيم في سوريا أكبر من هذا عند بداية إعلان الحرب الداعشية على سوريا تحت ظلال موجات الربيع العربي , والجولان السوري هي تغريدة ترامب الهستيرية بعد هزيمتهم مع حلفائهم وقواعدهم الإرهابية .

التعدد في عقد المؤتمرات وتعدد القرارات الأمريكية إبتداءً من ضم القدس والإنسحاب من الإتفاق النووي فرض حضر على حزب الله وإيران الى تل أبيب مروراً بتغريدة ترامب حول الجولان السورية وخلافه , هروباً من تفاصيل الهزيمة التي أفشلت جميع مخططاتهم , ومحاولة لتعويض الهزيمة الميدانية بنصر سياسي .

هذه الأساليب نوع من الحرب النفسية الذي يستخدمها الغرب والصهاينة لإمتصاص حماس الجماهير المؤيدين لخط المقاومة وإنشغالهم بالتصريحات والقرارت الأمريكية الجديدة , والإبتعاد عن مسببات التحفيز والحماس بالإنتصارات في سوريا والعراق واليمن .

في الحقيقة الشعوب مرت بتجارب مريرة إبتدءً من الغزوا الأمريكي للعراق وإفغانستان وحتى الحروب الحالية في العراق وسوريا واليمن فهذة التجارب المريرة صقلت الوعي لدى الناس , وبدأو ينظرون الى الأحداث في الوقع بموازين الترجيح بين البدائل .

الناس يعيشون في ظروف معيشية قاسية خصوصاً في الدول التي طردت داعش منها _ لكنها تشعر باﻷمان وإستقرار الوضع — مقارنتاً بالبدائل التي تعرضها أمريكا لتحسين الأوضاع المعيشية …!!
أصبح الناس غير واثقين بالعروض الأمريكية لأنها مغلفة بالغش والخداع والوعود الوهمية , وكلها تقود الى الإخلال بالهيكل السياسي والعملية السياسية لنظام الدولة …!!!
فالتجارب المريرة السابقة في تنفيذ السياسة الأمريكية التي لم تولد سوى الإحتقان السياسي والصراع الطائفي العقائدي , وتفكيك بنية الدولة إجتماعياً وسياسياً .

أعتقد في ظل هذة الظروف العصيبة هي “” مرحلة غربلة وصفاء ذهني “” , وبدأ الناس يدركون خطورة المرحلة والمستقبل المجهول لمخالب السياسية الأمريكية في المنطقة _ فبدأ بالتوجه على نحوا متزايد تدريجياً والميل إلى نهج خط المقاومة المناهض للسياسة الصهيوأمريكية , وحلفائهم المنفذين ( السعوإماراتيين ) “””

You might also like