الواشنطن بوست: أنصارُ الله باليمن حركةٌ محليةٌ شرعية والسعوديّة فشلها ذريع
قالت صحيفةُ واشنطن بوست: إن الحربَ على اليمن مثّلت فشلاً ذريعاً للسعوديّة التي لم تقتربْ هي وحلفاؤها من هزيمة أنصار الله الحوثيين.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أنه ومن دون دعم الولايات المتحدة فمن المحتمل أن يُجبر وليُّ العهد السعوديّ على إنهاء الحرب، لكن ولسوء الحظ فإن إدارة ترامب تعزز دعمها للتحالف السعوديّ، ففي الأسبوع الماضي أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن إدارة ترامب ستواصل تقديمَ الدعم العسكري لتحالف العدوان على اليمن.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بومبيو كان يردد كالببغاء دعاية الرياض والتي تزعم أن أنصار الله باليمن مدعومون من إيران لكن الرياض تدرك تماماً أنهم حركة يمنية محلية شرعية، والسعوديّة هي التي تعاملت مع اليمن منذ زمن طويل كدولة عميلة.
وقالت واشنطن بوست: إن الكونغرس الأميركي يستطيعُ توجيهَ توبيخ آخر إلى الرئيس دونالد ترامب على ولائه ودعمه لولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان.
ولفتت إلى أنه إذا فشل الكونغرس في إعمال سلطات الحرب وإجبار ترامب على وقف الدعم الأميركي للسعوديّة والإمارات في حربهما على اليمن فإنه يتعينُ على المشرعين اتّباعَ تشريع أكثر شمولاً.
موضحة أن هناك تشريعاً معلقاً في مجلس الشيوخ من شأنه أن يوقف بيع الأسلحة الهجومية وفرض عقوبات على المتورطين في مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، بالإضافة إلى خطوات أخرى، ومن المحتمل أن يتقدم هذا الأمر إذا سمح رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور جيمس ريش بالتصويت، داعيةً إياه إلى عدم الوقوف في طريق الأغلبية الحزبية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه أصبح واضحاً الآن أن أغلبيةَ أعضاء الكونغرس من الحزبين تعارض دعم ترامب لولي العهد السعوديّ، وأن مجلسَ الشيوخ وافق الأسبوعَ الماضيَ على قرار يدعو إلى وقفِ الدعم الأميركي للتدخل الذي تقودُه الرياض في اليمن.
وأوضحت أنه إذا وافق مجلسُ النواب على قرار مجلس الشيوخ هذا فستكونُ هذه هي المرة الأولى التي ينجحُ فيها الكونغرس في إعمال “قانون سلطات الحرب لعام 1973” الذي يمنع الرؤساء من شن حروب دون موافقة الكونغرس.
وقالت الصحيفة إنه ونظراً للإجراءات الدستورية فمن غير المرجح أن يكونً لخطوات الكونغرس تأثيرٌ عملي كبير؛ لأنها تخضع للفيتو الرئاسي مثلما خضع قرار الكونغرس برفض حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك لفيتو ترامب، لكن من الممكن أن يسجلَ الكونغرس على الأقل معارضتَه أثناء الدفاع عن سلطته الدستورية.
وأشارت إلى أن التشريعَ المعلقَ في مجلس الشيوخ -الذي حصل على دعم سبعة أعضاء جمهوريين بالمجلس- ينُصُّ على إنهاء العملية التي جعلت الأميركيين متواطئين في جرائم حرب محتملة، فمنذ عام 2015 ظلت القواتُ الأميركيةُ تقدم الدعمَ في مجال الاستهداف وتزوِّدُ الطائراتِ الحربية السعوديّة والإماراتية بالوقود حتى عندما قصفت الأهداف المدنية في اليمن بشكل متكرّر.