“المرأة اليمنية ” وصمود أربعة اعوام من العدوان الغاشم على اليمن .

 

إب نيوز ٣٠ مارس
*بقلم : إكرام المحاقري

وقفت وقفة أسطورية وواجهت بها كل قوى الطغيان الإجرامية . بذلت نفسها ومالها وبنيها وحليها وزينتها وليلها ونهارها وكل ما تملك من أجل عزة وكرامة وسلامة وطنها . لم تقل شأناً عن الرجل فهي أم الرجال وأختهم وإبنتهم . وهي مجتمع طاهر لبى داعي الله وانتصر للقضية وجسد للعالم ما معنى الإنسانية.

تلك هي المرأة اليمنية ، شامخة بشموخ الجبال الراسيات ، رفعت رأسها عاليا وأحتسبت لربها قانتة ، وضحت في سبيل الله والوطن مستبسلة بروحها ، واجهت الظلم والإستبداد وغدر طائرات العدوان وسقطت قتيلة وارتقت شهيدة.

تمسكت بتراب الوطن ، لم ترهن نفسها لريال ولا لدرهم ، حاكت من ضوء الشمس الساطع سبيل صبرها ، وبنت اليمن ببنيان التضحيات والبذل بعظيم إيمانها.

ودّعت المجاهدين بعين تذرف الدمع والحنين ، وأستقبلت جثمانهم الطاهر بالزغاريد والأهازيج ، وسجدت لله حمداً وشكراً، وسبحته مستشعرة للتقصير وقالت ” لا إله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين ”

عاهدت الله ربها بان تحافظ على عفتها وحيائها وحجابها ، واجهت بثقافتها القرأنية ورؤيتها الحكيمة ومنطقها السليم حرباً ناعمة شيطانية، وافتخر بها التاريخ قائلا تلك هي سبأ الحضارة ومجد العروبة.

لم تتنصل عن مسؤولية الجهاد ونصرة المستضعفين . فاشعلت وخلال اربعة اعوام من الصمود جبهة البذل والعطاء ورفد الجبهات بالمال والرجال . وانطلقت في ميدان العمل لتنقل للأمة ثقافة الجهاد والإستشهاد مستشعرة قوله سبحانه وتعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران -104)

لم تكن فتنة للرجال ولم تكن عالة على مجتمعها اليمني المسلم ، بل انها كانت شقيقة للرجال وولية للمؤمنين وقبلة للمجاهدين ، تمثلت وخلال اربعة اعوام من الصمود والثبات حرب نفسية أفشلت جميع الخطط الصهيونية التي تستهدف فطرة الإنسان السليمة.

فلولاها لما نهض اليمن شامخاً ، ولولا صبرها لما ثبت رجال الرجال وهم يواجهون اعتى عدوان كوني في التاريخ .

ولولاها لما بقي لليمن باقية . هي المجتمع الصالح والنقي ، فعندما صلحت صلح الرجال وصلح الحال وانتصر الوطن واندحر الاعداء.

تلك هي ” المرأة اليمنية ” حفيدة الزهراء ، ومنبع الوفاء ، الصادقة المخلصة ، من جعلت من مصيبة كربلاء درساً نصب أعينها ، أرادت لنفسها العزة فاعتز الوطن وعاد الإسلام ليكون المسيطر الأول في ساحة المواجهة مع الباطل وحزب الشيطان.

#اربعة_اعوام_من_الصمود

You might also like