القانون الثاني من الحرب النفسية .
إب نيوز ٣٠ مارس
مصطفى حسان
( يضعف وينطفئ تأثير دافع فكري أو إخلاقي لدى الفرد معين , إذا أثيرت غرائزة الفطرية بدرجة عالية , ومفرطة ) .
يتم العمل على تعريض الفرد لظروف أيدلوجية وإخلاقية وثقافية مغايرة تماماً للوضع نشأ علية في وسط إجتماعي وأسري عقائدي إسلامي( بمعنى إختراق لفطرة الأساسية ) وهذا النوع من الحروب نشأ مع التطور التكنلوجي والتوسع وتطور البحوث والدراسات في علم النفس البشرية وسبر أغوارها وأستغلت في تدمير ممنهج ومدروس لمجتمعات بكاملها .
من ضمن العوامل المخربة والمساعدة على الحرب النفسية عن طريق إثارة الغريزة النفسية بقوة لحرفها عن التوجة السليم التي نشأت وترعرعت علية الى توجة مغاير مثل نشر الأفلام الإباحية وأفلام الرعب وأفلام العصابات ليتمكنوا من تحويلها من خيال الى واقع معاش ..!!
فنشأت عصابات السرقات والنصب , والإحتيال , وعصابات المخدرات , والتهريب وغسيل الأموال لها إرتباطات وعلاقات بمسؤلين كبار بأجهزة الدولة المستهدفة لخلخلتها , ونشر الفساد في مفاصلها .
طبق هذا النهج في بلدنا عن طريق كبار الشخصيات اليمنية من المكونات القبلية , والمسؤلين العميلة والمنفذة لمشاريع الأجندات الخارجية , والذين كانوا يمارسون بجانب إستثماراتهم الإلكترونية مشاريع المواقع الإباحية .
وهذا التلاعب المقصود والموجة بالوقائع والظروف الإقتصادية والأمنية والفكرية والثقافية والأيدلوجية والإخلاقية المحيطة بالبيئة الإجتماعية للفرد , بالعمل الممنهج بتغيير نمطها المعتاد لتؤدي الى إثارة الغرائز الفطرية في نفسة بدرجة قوية ..!!
نضع مثل لذالك :
في الجانب الإقتصادي , عندما يكون الشخص عائش في ظروف إقتصادية أسرية صعبة أو متواضعة , ثم يستضاف في وليمة غداء عند أحد الأغنياء فيرى أمامة أصناف متعددة من الأكل واللحوم والحلويات __ بالتأكيد سيكون لها وقعها وتأثيرها على نفسيتة , وستغير من التوجة النفسي والفكري لدية .
هذا التلاعب المقصود والممنهج يتم تنفيذة في الحرب على بلادنا من الحرب النفسية بتعريض نفسيات الناس للضغوط الإجتماعية والإقتصادية , حيث تم ً تطبيق هذه القاعدة بنقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن حتى يتمكنوا من قطع مرتبات الموظفين , والتحكم بمصادر تدفق الإيرادات , والتلاعب بأسعار العملة لتسوء حالة الناس المعيشية __ وبالتالي تتحول التوجهات النفسية والفكرية للناس من الإيجابية الى السلبية ( من مبادئ الصمود والدفاع عن الوطن __ إلى البحث عن حلول لإخراج الناس من حالة الفاقة , والوضع الإنساني والإقتصدي المنهار , وتحويل الوضع برمتة الى فوضى وخلافات وإحتقان سياسي , كونة احد الدوافع النفسية للأفراد للبحث عن مصادر دخل , وقد لاحظنا ذالك من خلال القبض على الألاف من الشباب بواسطة الأجهزة الأمنية وهم ذاهبون للقتال مع المرتزقة بمرتبات ومبالغ مغرية .
كما يستغل الوضع الإقتصادي المتدهور في البلد بإختراق المجتمع وشراء الأفراد ضعيفي النفوس لتوظيفهم في نشر الفوضى والإخلال بالأمن وإرتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات إنتحارية , وهذة الورقة الإقتصادية في وقتنا الحالي وعلى مستوى العالم في يد أمريكا وإسرائيل .
إن الوقوف الأمريكي بجانب إسرائيل لأنها تمثل بأنها من أهم الولايات الأمريكية المزروعة في الشرق الأوسط , ولذالك تعمل على تدمير ممنهج لدول المنطقة كل هذا في سبيل توسعة السيطرة الإسرائيلية .
أمريكا هي التي صنعت الحروب الأهلية والطائفية وهي التي صنعت القاعدة وداعش والإرهاب العالمي , وكلما يتم من تفجيرات وأعمال إرهابية في العالم تتم بأيادي صهيوأمريكية , وإن كانت ملبسة بثوب إسلامي سعوإماراتي فهي أيادي صهيوأمريكية .
لنا لقاءفي تعليقات أخرى على قوانين الحروب النفسية والمستخدمة حالياً في حروب الشرق الأوسط