أربعة أعوام من العدوان {فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ }

 

إب نيوز ٣١ مارس

*بقلم : إكرام المحاقري

مرت أربعة أعوام والشعب اليمني يعاني الظلم والإستبداد والقصف والحصار والقتل والدمار والفقر والمجاعة والموت ونقص الغذاء.

رغم كل ذلك إلا أنه ما زال واقفاً على قدميه ، متيناً في مواقفه ، متمسكاً بقضيته، يلتحف بالأرض ويعانق الجبال ويستنير بالنجوم في دياجير الظلام.

هنا تاتي العدالة الآلهية ويتجلى الإنصاف العظيم. يزنه الميزان بالقسطاس المستقيم ، فيقول سبحانه وتعالى {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (النساء-104)

فرد الله كيد المعتدين في نحورهم فسقطوا كما سقط سحرة فرعون أمام جبروت الله وقوة إيمان موسى وهارون عليهما السلام، فقد تجسدت قوة إيمانية عظيمة وثقة بالله مطلقة في مواقف الشعب اليمني لمدة طال أمدها أربعة أعوام من العدوان الغاشم على اليمن ولا زالت…

كما تجسدت آيات الله وبيناته في أرض الواقع ، حيث وأن المعتدون اليوم بجميع أطيافهم واختلاف جنسياتهم يألمون ويتألمون وواقعهم هو الخزي والعار .

فكما تألم الشعب اليمني ها هو المعتدي يتألم ويتحسر على ما أنفق في سبيل الشيطان أمريكا وإسرائيل . ها هو إقتصاد العدو السعودي يتهاوى ويتدهور يوماً بعد يوم . فبدأو بإقتراض القروض المالية من دول عالمية ، كذلك استهدفوا أموال الشعب وأموال بعض الامراء من أجل تغطية العجز الإقتصادي الذي وصلوا اليه.

وفي السياق العسكري حيث جيّشت دول تحالف العدوان على اليمن الجيوش الهائلة والترسانات العسكرية العالمية ، والطائرات والمدرعات والبارجات والآليات المختلفة الصناعات مابين المانية وبريطانية وأمريكية.

كل هذه القوى العسكرية تلاشت واحترقت بولاعات يمنية بأيدي رجال الرجال الأحرار ، حرقت الإبرامز وسقطت ال F16 ودمرت الآليات وفر الجنود مولين الأدبار مذعورين أذلة صاغرين.

وآخرين منهم سقطوا اسرى بيد الجيش اليمني واللجان، ولا احد يحسب لهم أي حساب وكأنهم ألغوا من قاموس المملكة المتهالكه فقد زجت بهم إلى حافة الهاوية والهلاك.

نعم {فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ}
لكن {تَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ} نحن نتألم وقد بذلنا الأرواح لله وفي سبيل الله وابتغاء مرضاته . وهم يتألمون وقد رهنوا نفوسهم وسخروها خدمة للشيطان الرجيم وأوليائه وأذنابه من أعداء الله المتمردين.

ونحن نرجو من الله النصر والتمكين والنجاة من عذابه وأن ينصر الدين بأيدي المؤمنين ، وهم يرجون من الله أن ينصر الشيطان بايديهم وان يتمكن العدو الصهيوأمريكي على رقاب المؤمنين ويدفعون دمائهم ثمناً لذلك!!!!!

أتى العام الخامس وها هو العدوان مستمر في غيّه وجبروته وتعنته ، وها هو الشعب اليمني مستمر في ردع المحتل وبذل الروح والدم مقابل الكرامة ، وها هو القرآن يتمثل حقاً وفعلاً في أرض الواقع . والمعتدون إلى زوال ، وما النصر إلا صبر ساعة لمن يفقه القول.

#اربعة_اعوام_من_الصمود
#قادمون_في_العام_الخامس
#انفروا_خفافا_وثقالا

You might also like