الجامعة العربية .. ومؤتمرات القمم العربية تاريخ حافل بالمهزلة والعمالة وخيبات آمال الشعوب !!

 

إب نيوز ٢ ابريل
بقلم / محمد صالح حاتم.
أربع وسبعون عاما ًمنذ أن تم انشاء الجامعة العربية في عام 1945م، والتي للأسف لم تكن جامعه وموحده للدول العربية ولكن كانت جامحه ومانعه ومفرقه للدول العربية، فهذه الجامعه انشأتها بريطانيا التي كانت تحتل معظم الدول العربية وهي من صاغت ميثاقها، بحيث تكون جامعه شكليه للعرب،وان لاتكون موحده لهم،ومنذ ذالك اليوم حوالي اربعه وسبعون عاما ًماذا قدمت هذه الجامعه للعرب؟
وماهي القضايا التي حلتها الجامعه العربية سواء القضايا والخلافات العربية العربية بين الدول العربية او القضايا والمشاكل داخل كل دوله عربيه؟
وماذا عملت الجامعة العربية تجاه القضية العربية المركزيه قضية فلسطين المحتله؟
وماذا عملت هذه الجامعه تجاه الاعتدائات الصهيونية على الدول العربية واحتلالها للأراضي العربية والتي تم احتلال معظمها في وجود جامحه الدول العربية؟
ثلاثون قمة عربية انعقدت منذ انشاء الجامعه العربية سواء طارئه او اعتيادية ابتداء من قمة انشاص في مصر عام 1946م والى قمة الحاليه في تونس عام 2019م التي انعقدت مؤخرا ً،وسميت قمة الجولان،فهذه القمه وماسبقها من القمم كانت عباره عن نزهات وسياحه وسفريات للقاده ومن يسمونهم الزعماء العرب واللتقاط للصور التذكاريه واللقاء كلمات الترحيب من الدوله المضيفه وكلمات الشكر والتقدير على كرم الضيافه وحسن الاستقبال من قبل الضيوف للدوله المضيفه،أما البيان الختامي فهو نفس البيان لم يتغير ولم يتبدل في جميع القمم عبارة عن شجب وادانه واستنكار،عن الاعمال الاجراميه التي يقوم بها عدونا جميعا ًنحن العرب وهو الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل للاراضي العربيه،بحق العرب، ومايرتكبه من مجازر يومية بحق ابناء الشعب الفلسطيني،واعتقالات للفلسطينين وهدم وتدمير للممتلكات والمساكن الفلسطينيه، فكل القمم عبارة عن مهزله يقوم بها قادة العرب،تدل دليلا ًقاطعا ًعن الضعف والهوان الذي وصل اليه هؤلاء القاده، وكذا تدل عن الخيانه والعماله والارتهان للكيان للصهيوامريكي،وهو السبب الذي جعل هذا الكيان يتمادى ويتجبر ويتكبر ويرمي بجميع قرارات الشرعية الدوليه عرض الحائط،وان يمضي قدما ًفي تحقيق اهدافه ومخططاته في المنطقه.
فمؤتمرات القمم العربية الهزيله ونتائجها المخيبه لآمال وطموحات الشعوب العربية، هي ماشجعت الصهاينه ومن ورائهم امريكا على اعلان القدس عاصمة لأسرائيل وهي كذلك ماشجعت ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وكذا قراره نقل السفاره الامريكية الى القدس، ولولا عماله القاده العرب لامريكا واسرائيل ما اقدم ترامب بالاعتراف بسيادة اسرائيل للجولان السورية المحتله،وأن توقيت هذا الاعلان قبيل انعقاد القمة اللاعربيه دليل على ثقة ترامب أن العرب لن يحركوا ساكن وان اقصى مايمكن فعله هو الشجب والادانه والأستنكار وهذا هو مايستطيع العرب فعله تجاه القضايا العربيه.
فعلينا جميعا ًكشعوب عربية أن لا نثق في الجامعة العربية او نعقدالآمال والطموحات على اجتماعات القادة العرب، فكيان كهذا لم يستطيع أن يحل مشاكلنا العربية او يعمل على توحيد الصف العربي وجمع الكلمة العربية وتوحيد الاقتصاد العربي وتحرير الأراضي العربية،او وقف نزيف الدم العربي الذي ينزف بسلاح وجيش ومال عربي ومباركه الجامعه العربية في العراق وليبيا وسوريا واليمن،ليس فيه خير ،وانما هو كيان وجد لخدمه العدو وتنفيذ مخططاته ومشاريعه تحت مسمى الجامعه العربيه او بالاصح اللاعربيه .

You might also like