الحرب النفسية !!

 

إب نيوز ٢ ابريل

مصطفى حسان

* القانون الثالث في الحرب النفسية :
(تؤدي الكلمة إلى قمع الفعل المنعكس غير الشرطي والحلول محله لدى الفرد ).
حيث تتمكن الكلمة إلى أن تحل محل تأثير أفعال فطرية أساسية في حياة الكائن،
والكلمة الإيحائية المناسبة الصادرة في الموقف والمكان والزمان المناسب، تؤدي إلى تغيير شامل في نظام وحياة الإنسان،
خصوصا إن كانت الكلمة صادرة عن شخص أو طرف أو جهة مؤثرة موثوق بها، ولها علاقات وارتباطات قوية وجذرية مع الشخص أو الطرف أو الجهة الأخرى، المستمع والمنصت له .

هذا القانون يمثل الجانب الإيجابي في الحروب النفسية بالنسبة للخط المقاوم المدافع عن الشرف والسيادة والعزة لأن تأثير الكلمة والخطابة أكثر فاعلية في النفس …!!
ولنا مثلين في ذالك نعايشة في هذه اللحظة في خطابات كل من القائدين …
السيد / حسن نصر الله , والسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي وبإعتراف الأعداء .

وقد استندت في ذالك الى حقيقة علمية مكتبسة من كتاب / لبيرت دكر بعنوان ( يجب أن يؤمنوا بك لكي يسمعوك ) ….
في هذا الكتاب يوضح :
إن قوة التأثير الشخصي لإنجاز أي شئ تريدة في حياتك وعملك يعتمد على ثلاث حقائق أساسية .
الحقيقة الأولى :
الكلمة المنطوقة هي تقريباً النقيض التام للكلمة المكتوبة .
الحقيقة الثانية :
عند التواصل بالكلمة المنطوقة لابد من تصديق ما تقولة حتى يتحقق لك التأثير .
الحقيقة الثالثة :
قابلية التصديق أمر يتحدد على مستوى ما قبل العقل الواعي .

على العموم هناك سر علمي للتواصل الفعال التي تؤدي الى إكتساب تلك العلاقات الرائعة وقيادة فريقك أو جماعتك , وشركتك , وبلدك الى أسمى .

وقد أجريت دراسات مطولة على سيكيولوجية عملية التواصل والإقناع من خلال القدرة على الوصول الى العقل الأول للمستمع من خلال التحلي بالمصداقية والثقة , ولتوضيح ذالك نتعمق قليلاً في تشريح العقل الأول .

العقل الأول : هوا عقلنا العاطفي ( العقل الباطن ) يتميز بأنه :
# غريزي وبدائي فلغة العقل الأول لغة الثقة . يقال إنها لغة تعلمها الفرد في مرحلة مبكرة جداً من حياتة وهذا ما قاله لنا خاتم الأنبياء محمد إبن عبد الله قبل 1439 سنة ( يولد المرء على فطرتة فأبوااه يهودانة أو يمجسانه أو ينصرانة ) ..!!
فلكي نتواصل بشكل فعال لابد لنا من أن نعيد تعلم لغة الثقة __ لغة التواصل العاطفي نعود للفطرة التي فطرنا الله عليها .

فلا يمكن أن تصل رسالتك لمستمعيك لأنها قد تتلون وتتغير عبر محطة التحويل ( العقل الأول __ العقل الباطن ) نظراً لفقدان المصداقية . فإذا فقدنا المصداقية فإننا قد نفشل في كل مناحي الحياة موضع الإهتمام .
وحتى نكون مقنعين وناجحين لابد أن نحظى بالتصديق ومصدر الأمان والطمأنينة .

وهذة الصفة ألتمسها الناس في خطابات السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي , والسيد / حسن نصر الله وصداها ذات المفعول الأكثر تأثيراً في نفسيات المستمعين لأنها تتصف بالمصداقية , وإختيار التوقيت , والمكان المناسب لها كالذي حصل في شمال إسرائيل المسماة ( بعملية الشمال ) والترويج الإعلامي لها للبحث عن الأنفاق فلم يعيرها السيد / حسن نصر الله إهتماماً حتى تم الإنتهاء منها مما دفع الإسرائيليين الى ترويج الدعايات بأنة يعاني من المرض . فظهوره بعد ذالك كان بالفعل مزلزلاً للعدو أكثر من فعل الصواريخ والطائرات , وهزمهم نفسياً أمام العالم
# عمره مابين 300 إلى 500 مليون سنة
# ماقبل الوعي / اللا واعي
# مصدر الإستجابات للبقاء الغريزي في جذع المخ …
مصدر الإستجابة للبقاء في الحيوان من خلال سؤال يتبادر الى الذهن ( هل هذا مكان أمن ) .

وفي الإنسان من خلال سؤال يتبادر الى الذهن ( هل هذا موقف أمن ___ هل هذا شخص صادق وموثوق به )

You might also like