طفلي المبدع، كيف أنمي مهاراته بواسطة القصة؟
إب نيوز ٢ ابريل
بتول عرندس
تتمنى كل الأمهات أن يتميز أبناءها، وهذا ليس مستحيلًا. فعلى سبيل المثال يمكن أن نقرأ أو نؤلف لأبنائنا قصصًا عن الناجحين الذي اجتهدوا كثيرًا وجدوا كيف يحصدوا النجاح أخيرًا. لنسأل هؤلاء الأطفال اثناء القصة ولنحاول أن نحلل معهم الأحداث والشخصيات. فالقصة، كما يؤكد العلماء، تساعد الأطفال على اكتساب مهارات تخطي العقبات وايجاد الحلول والابداع والابتكار. أضف الى ذلك، تساعد القصة على تنمية المهارات والقدرات العقلية والاجتماعية والنفسية للطفل وبالتالي تؤثر على الاداء المدرسي/ الأكاديمي، وخاصة الكفايات الكتابية التعبيرية، كما وتكسب الطفل مهارات وخبرات علمية متنوعة.
من هنا نجد بأن القصة تعزز وتقوي مخيلة الطفل وخيالها العلمي وتعود الطفل على استثمار وقته بما هو مفيد وتربوي. كذلك، يتعرف الطفل من خلال القصة على محيطه الاجتماعي: الاسرة، الاقارب، المدرسة، الجيران… فتغرس فيه الكثير من القيم والمثل والأخلاق الفاضلة. ولا يمكن ان ننسى الآثر النفسي الايجابي الذي تتركه القصة الهادفة في الطفل، الأمر الذي يسهم في تحكمه بانفعالته وعوطفه.
من هنا نشدد على ضرورة أن تتحول القصة الي جزء أساسي من حياة اطفالنا. فمن أرادت طفلًا قياديًا صالحًا فلترفد مكتبته بصنوف القصص، ومن هنا دعوة الى كتابنا الأعزاء الى الاهتمام بأدب الأطفال المقاوم، لتتحول قصص مقاومينا الى دستور حياة ﻷطفالنا، لما للأدب المقاوم من تأثير فعال وبناء علي العوام والأطفال خاصةً.